الصين تنهي الهيمنة الأميركية على حركة التجارة العالمية

نشر في 12-02-2013 | 00:01
آخر تحديث 12-02-2013 | 00:01
40.6 مليون شركة خاصة ببكين في نهاية يناير
تمكنت الصين من تجاوز الولايات المتحدة، لتصبح صاحبة المركز الأول عالميا من حيث حركة التجارة التي تشمل الصادرات والواردات.

ومن المعلوم أن أميركا كانت قد برزت كقوة تجارية في أعقاب الحرب العالمية الثانية، بعد نفوذ متنام شهدته انكلترا في القرن التاسع عشر، في الوقت الذي تحركت الصين للتركيز على التجارة والاستثمار الأجنبي لتعزيز اقتصادها، بعد عقود من العزلة تحت قيادة ماو تسي تونغ، الذي توفي عام 1976.

وكان متوسط النمو السنوي للاقتصاد الصيني، من 1978 حتى 2012، قد بلغ 9.9 في المئة، في الوقت الذي أصبحت فيه أكبر مصدر عالمي عام 2009، بينما ظلت الولايات المتحدة أكبر مستورد عالمي بعد استيراد ما قيمته 2.28 تريليون دولار العام الماضي، مقارنة بـ1.82 تريليونا للصين.

حركة التجارة

ووفقا للبيانات الرسمية التي صدرت من كلا البلدين الأسبوع الماضي، فإن حركة التجارة الأميركية (الصادرات والواردات) بلغت قيمتها 3.82 تريليونات دولار العام الماضي، مقابل 3.87 تريليونات للصين.

وكانت الصين قد تحركت بوتيرة متسارعة خلال الفترة الماضية لتصبح شريكا تجاريا مهما مع العديد من دول العالم، ما دعا محللون من «غولدمان ساكس» إلى توقع وجود تجارة بينية قوية بين دول أوروبية والصين أكثر مما هي عليه بين دول أوروبا ذاتها مع نهاية هذا العقد.

ومن المعلوم أن حجم الاقتصاد الأميركي (15 تريليون دولار) بلغ تقريبا ضعف حجم نظيره الصيني (7.3 تريليونات) عام 2011، في الوقت الذي كشفت فيه مكتب الإحصاء الوطني في 18 يناير بلوغ حجم الناتج المحلي الإجمالي الاسمي 51.93 تريليون يوان (8.3 تريليونات دولار) عام 2012.

وكشف تقرير نقلته وكالة شينخوا عن إدارة الدولة الصينية للصناعة والتجارة أمس الأول تجاوز عدد الشركات المملوكة من قبل أفراد، فضلا عن القطاع الخاص 40.6 مليونا في نهاية يناير، مشيرا إلى أن تلك الشركات توفر فرص عمل لنحو 80 مليوناً، بينما تبلغ رؤوس أموالها تريليوني يوان (حوالي 321 مليار دولار).

ويقع نحو نصف هذه المشروعات والشركات في المنطقة الشرقية من البلاد، و30 في المئة في الجزء الأوسط منها، بجانب 20 في المئة في المناطق الغربية منها. يذكر أن عدد تلك الشركات بلغ مستواه الأدنى المنخفض عند 23.5 مليونا عام 2004، لكنه ما لبث أن عاود النمو بشكل متسارع مرة أخرى.

ارتفاع إنتاج الصلب

وسجل انتاج الصين من الصلب الخام ارتفاعا بنسبة 3.1 في المئة إلى 716.5 مليون طن متري في عام 2012 مقارنة بالعام السابق له، وفقاً لبيانات نشرتها وزارة الزراعة وتكنولوجيا المعلومات في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، وتشير التوقعات إلى ان الصين تخطط لإنتاج 750 طنا خلال العام الحالي، في ظل توقعات باستهلاك 700 مليون طن.

وقد بلغ اجمالي الصادرات من الصلب العام الماضي 55.73 مليون طن بنسبة ارتفاع 14 في المئة، بينما تراجعت الواردات 12.3 في المئة في نفس الفترة، وشهد استيراد خام الحديد ارتفاعا بنسبة 8.4 في المئة إلى 743.55 مليون طن، في الوقت الذي بلغ متوسط سعر الطن الواحد 128.6 دولارا بانخفاض 35.4 دولارا.

على صعيد آخر، ذكرت وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) في تقرير لها، نقلا عن وزارة الإسكان والتنمية الحضرية، عزم الأخيرة إعادة بناء ما يناهز 3 ملايين منزل في مناطق ريفية هذا العام.

وكان متحدث باسم الوزارة قد أشار إلى وجود حوالي 20 مليون منزل غير آمن في المناطق الريفية، في الوقت الذي يسعى فيه مجلس الوزراء إلى تكثيف جهود إعادة البناء والترميم لتحسين الوضع المعيشي لسكان الريف خلال الفترة المقبلة.

ومن المعلوم أن الحكومة قامت قبل أربعة أعوام بتنفيذ مشروعات لإعادة منازل متهدمة في الريف، بينما امتدت التجربة لتشمل جميع أرجاء البلاد.

(أرقام)

back to top