الحلقي ينجو من تفجير سيارة مفخخة في دمشق

نشر في 30-04-2013 | 00:02
آخر تحديث 30-04-2013 | 00:02
No Image Caption
موسكو تحذر من تكرار «السيناريو العراقي»... وخامنئي يتهم «الإعلام» بالتسبب في حرب سورية

انفجرت سيارة مفخخة أمس في حي المزة في العاصمة السورية. وقالت السلطات إن المستهدَف كان رئيس الحكومة وائل الحلقي الذي نجا من الحادث.
نجا رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي أمس من محاولة اغتيال بانفجار سيارة مفخخة استهدف موكبه في دمشق، وهو المسؤول السياسي الأعلى في نظام بشار الأسد الذي يتعرض لاعتداء منذ التفجير الذي أودى بأربعة مسؤولين أمنيين كبار عام 2012.

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) عن «تفجير إرهابي وقع صباحاً قرب حديقة ابن رشد على تقاطع طرق بمنطقة المزة في دمشق»، ونقلت عن مصدر مسؤول أنه «كان محاولة لاستهداف موكب رئيس مجلس الوزراء»، وأن «الدكتور وائل الحلقي بخير ولم يصب بأي أذى».

وأوضح المرصد السوري لحقوق الانسان ان الانفجار نتج عن سيارة مفخخة تم تفجيرها على الأرجح عن بعد، مشيراً الى مقتل أحد مرافقي رئيس الوزراء، في حين افادت تقارير ان الانفجار أسفر عن مقتل 6 أشخاص بينهم مرافق الحلقي. ويعتبر حي المزة الواقع في غرب العاصمة من الاحياء التي تتمتع بحراسة مشددة، وتوجد فيه سفارات عديدة ومبان حكومية ومقار امنية، ويقيم فيه العديد من المسؤولين السياسيين.

ودان الحلقي في وقت لاحق، بحسب ما نقلت عنه «سانا»، «التفجير الإرهابي»، مؤكداً خلال ترؤسه اجتماعا للجنة الاقتصادية أن «هذه التفجيرات الإرهابية دليل إفلاس وإحباط المجموعات الإرهابية والقوى الداعمة لها بسبب بطولات وانتصارات الجيش العربي السوري في ملاحقته وسحقه لفلولها». وشدد الحلقي على ان «هذه التفجيرات الارهابية لن تزيدنا إلا تصميما وثباتا على المزيد من العمل والعطاء والبناء واعادة الامن والاستقرار».

الكيماوي

في غضون ذلك، استمر الجدل بشأن استخدام النظام للسلاح الكيماوي. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس «نحن لا نملك تأكيدات عن استخدام هذا السلاح. هناك مؤشرات قدمها البريطانيون وكذلك الأميركيون. أما نحن، فإننا في صدد التحقق من ذلك».

وأشار فابيوس أن «لا ادلة حتى الان وطلبنا من الأمين العام للأمم المتحدة أن يأمر بإجراء تحقيق في كل أرجاء سورية لنرى ما هي عليه الحال، إلا أن الأمر الذي يحمل دلالات هو أن سورية رفضت السماح لمحققين بالدخول الى اراضيها».

في المقابل، أعلنت إسرائيل انها تمتلك أدلة وإثباتات على أن نظام الأسد استخدم أسلحة كيماوية. ونقلت جميع وسائل الإعلام الإسرائيلية عن «مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع المستوى» قوله أمس إن «نظام الرئيس السوري استخدم أسلحة كيماوية ضد المتمردين، وإن الحديث لا يدور عن تقييمات استخباراتية بشأن استخدام السلاح الكيماوي وإنما هناك إثباتات وحتى أكثر من إثباتات»، وأضاف أنه «توجد مواد خام ثقيلة بشأن استخدام جيش الأسد للسلاح الكيماوي، وهذا معروف لجميع وكالات الاستخبارات، فقد تم إطلاع جميع الجهات الاستخباراتية، ولا توجد شكوك لدى أحد في هذا الموضوع».

موسكو

أما موسكو حليفة نظام الأسد فقد حذرت أمس من تكرار السيناريو العراقي في سورية في إشارة الى إسقاط نظام صدام حسين بحجة البحث عن أسلحة دمار شامل. وشكك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في الدعوة التي اطلقها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للحكومة السورية لكي تسمح لفريق تابع للمنظمة الدولية بالتحقيق حول استخدام النظام أسلحة كيماوية، وقال في هذا السياق:»هذا الطلب من الامين العام والمستند الى حدث دخل عالم النسيان منذ ذلك الوقت، يذكرنا بالمحاولات التي ترمي الى ان تتكرر في سورية ممارسة مماثلة لتلك التي حصلت في العراق عندما بدات عمليات البحث عن اسلحة دمار شامل»، مشيراً الى أن «حكومات عدة وفاعلون خارجيون يعتقدون أن كل الوسائل مناسبة للإطاحة بالنظام السوري». وأفادت وكالة «إنترفاكس» الروسية بـ»استهداف طائرة ركاب روسية في الأجواء السورية».

خامنئي

وأشار المرشد الأعلى للثورة الإيراني السيد علي خامنئي خلال مؤتمر «علماء الدين والصحوة الإسلامية» في طهران أمس الى أن «هناك دولا عربية تساعد أميركا في تحقيق أهدافها الفتنوية في المنطقة».

ورأى أن «هناك وسائل إعلام عملية كانت السبب في الحرب المدمرة في سورية»، لافتا الى أن «الاستعمار يريد تصوير الأمر وكأنه نزاع شيعي سني وهو ليس كذلك».

(دمشق، موسكو، طهران ــ أف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top