ابدت وزارة الكهرباء والماء خشيتها من وضع الطاقة في صيف العام المقبل، وقالت على لسان وكيل الوزارة احمد الجسار ان «وضع الكهرباء مقلق خلال صيف 2014، لكن هناك بعض الحلول التي تعتمدها الوزارة منها الاستعانة بالربط الخليجي المشترك».
تصريحات الجسار جاءت على هامش جولة استطلاعية قامت بها امس وزيرة التجارة الخارجية الفرنسية نيكول بريك والسفيرة الفرنسية لدى الكويت ندى يافي على مشروع التناضح العكسي لانتاج المياه الذي تنفذه وزارة الكهرباء والماء حاليا في محطة الزور الجنوبية بالتنسيق مع احدى الشركات الفرنسية العالمية.واكد الجسار ان المشروع الذي يجري تنفيذه هو انشاء محطة لتقطير المياه بنظام التناضح العكسي بالاضافة الى انشاء محطة توربينات غازية لانتاج حوالي 800 ميغاوات بنظام التوربينات الغازية و400 ميغاوات بنظام التوربينات البخارية (الدورة المشتركة) اي ما يعادل طاقة انتاجية كاملة تبلغ 1200 ميغاوات. وبين ان الجولة جاءت برغبة من وزيرة التجارة الفرنسية للاطلاع على مراحل المشروع الكهربائي- المائي الذي تنفذه احدى الشركات الفرنسية. وذكر ان هناك عددا من المشاريع التي تنفذها الوزارة بالتعاون مع الشركات الفرنسية منها مشاريع النقل الكهربائي ومحطات التحويل الكهربائية، مشيرا الى ان هذا التعاون مع الشركات الفرنسية ليس وليد اليوم بل منذ سنوات طويلة. واكد ان «هذه المشاريع تهدف الى تغطية النمو المتزايد على الطلب للكهرباء والماء، وان هذه الزيارة تأتي في اطار نقل الخبرات وتبادلها بين المهندسين الكويتيين والشركات الفرنسية والاستفادة من تجاربها». ولفت الجسار الى مشاريع الوزارة الخاصة بالكهرباء، قائلا ان معظم المشاريع الخاصة بالكهرباء دخلت الخدمة ما عدا وحدات الدورة المشتركة التي ستدخل الخدمة مطلع الصيف الحالي، اما بالنسبة لوحدات انتاج المياه بالتناضح العكسي فستدخل الخدمة خلال يوليو المقبل. واكد عدم وجود اي مشاكل في الانتاج المائي او الكهربائي خلال العام الحالي مبينا ان انتاج الوزارة من الكهرباء حاليا بشكل اجمالي يبلغ 14300 ميغاوات بينما بلغ اقصى حمل خلال الموسم الماضي 12850 ميغاوات متوقعا زيادة 8% خلال الصيف المقبل ليصل حجم الاستهلاك الى 13600 ميغاوات. وفيما لو خرجت احدى وحدات التوليد عن الخدمة خلال الصيف القادم، قال الجسار «لا يوجد لدينا بفضل الله اية مخاوف، لاسيما ان لدينا ربطا خليجيا مشتركا ينص على تزويد اي دولة خليجية تحتاج للطاقة». وعن المخاوف التي تتردد بشأن صيف 2014، اكد الجسار ان «الاوضاع مقلقة، لكن هناك بعض الحلول التي توجدها الوزارة منا الاستعانة بالربط الخليجي المشترك».ومن جانبه، قال مدير محطة الزور الجنوبية المهندس فرج السعيد ان المشروع المنفذ في المحطة هو الأول من نوعه على مستوى الشرق الاوسط، وينتج 30 مليون غالون امبراطوري من المياه يوميا ويعمل بنظام التناضح العكسي بتقنية التحلية من ناتج المياه المشغلة للتوربينات. ولفت الى ان «هذا المشروع من المتوقع ان يدخل الخدمة في سبتمبر المقبل»، مشيرا الى انه سيعزز القدرة المائية في البلاد وسيساهم في تغطية الطلب المتزايد على المياه. اما بالنسبة للشق الكهربائي من المشروع فلفت الى انه يعمل على نظام الدورة المشتركة بقدرة 370 ميغاوات وسوف ينتهي العمل بها خلال الشتاء المقبل.
محليات
«الكهرباء»: صيف 2014 مقلق ويمكن الاستعانة بالربط الخليجي
15-03-2013