حسين: لا تأثير على نفط الخليج من استخراج الصخري

نشر في 26-03-2013 | 00:01
آخر تحديث 26-03-2013 | 00:01
No Image Caption
• الزنكي: الزيادة السكانية والتغيرات الجيوسياسية أكثر العوامل تأثيراً على أسعار النفط
• الرشيد: انخفاض إنتاج النفط بسبب الصيانة الدورية لبعض مراكز التجميع في «الكويت» و«الخليج»
انطلقت أمس فعاليات ملتقى الإعلام البترولي الأول لدول مجلس التعاون الخليجي «واقع وتطلعات»، والتي تستمر جلساته حتى اليوم.
أكد وزير النفط هاني حسين أن أسعار النفط الحالية "عادلة"، وأن دول الخليج تمتلك رؤية استراتيجية لتحقيق التوازن في الأسواق العالمية، وان هناك الكثير من الرؤى الاستراتيجية التي تعزز الوضع الاقتصادي في دول الخليج.

وقال حسين، في تصريح صحافي، على هامش فعاليات ملتقى الإعلام البترولي الذي انطلقت فعالياته أمس، إنه "لا تأثير على نفط الخليج من استخراج النفط الصخري، فالوقت لايزال طويلا على تأثير مثل هذه النفوط باعتبارها مكلفة"، موضحا أن "دول الخليج لديها احتياطات كبيرة من النفط وتكلفة استخراجها بسيطة".

وفي ما يتعلق بتطورات مشروعي المصفاة الرابعة والوقود البيئي، بين أن "شركة البترول الوطنية الكويتية تتجه لاختيار مقاولي البناء، ونحن الآن في مرحلة تأهيلهم، حيث تم اختيار المقاول المشرف على المشروع، وهذه التطورات تهدف إلى إنتاج 625 ألف برميل بومياً من وقود صديق للبيئة لمحطات الكهرباء"، مضيفا أن مشروع الوقود البيئي يهدف لإنتاج وقود نظيف.

المصفاة الرابعة والصين

وذكر حسين ان "مشروع المصفاة الرابعة يهدف لإنتاج وقود صديق للبيئة، وكل مشروع تبلغ تكلفته نحو 4.5 مليارات دينار، ونتطلع إلى الانتهاء منها في 2018"، مشيرا إلى أنه مع انتهاء المشروع سيكون لدى الكويت مجمع للتكرير بطاقة إنتاجية 1.4 مليون برميل يوميا، ما يعد إنتاجا كبيرا مقارنة بالانتاج الكلي للكويت.

وحول تطورات مشروعي مصفاة الصين وفيتنام، قال إن كلا من "المشروعين يحتوي على مصفاة ومجمع للبتروكيماويات، وجار حاليا البحث مع البنوك العالمية لتمويل اللازم لمرحلة البناء مع الشركاء من الجانب الفيتنامي والياباني".

وتابع ان هناك "إقبالا كبيرا من مؤسسات التمويل العالمية للدخول في المشروع، وبعد الانتهاء من تأمين التمويل سنبدأ تنفيذ المشروع"، لافتا إلى أن مشروع الصين، الذي يضم مصفاة ومجمعا للبتروكيماويات، جار التفاوض بشأنه حاليا لبناء المجمع مع المصفاة والمحادثات تسير بشكل مستمر وكبير".

وعن الأزمة الأوروبية وتأثيرها في الأسعار، أفاد بأن هناك "عرضا كافيا للطلب العالمي، والأسعار ستكون في النطاق الذي تسير عليه حاليا"، مضيفا ان الأزمة الأوروبية ستؤثر على استهلاك النفط في الغرب، لكن في المقابل هناك تقدم في الاستهلاك بالشرق.

ملتقى إعلامي

وأردف حسين، في الكلمة التي ألقاها نيابة عن سمو رئيس مجلس الوزراء في افتتاح ملتقى الإعلام البترولي، ان "الملتقى يعد أحد الفعاليات المميزة والمؤثرة في قطاع النفط، ليس على مستوى الكويت فحسب بل على مستوى دول الخليج التي تلتقي اليوم لتبادل الرؤى والخبرات في العديد من المجالات، ورسم معالم طريق جديدة تعتمد العلم الحديث والفكر الخلاق لدعم الإعلام البترولي".

وزاد ان الإعلام البترولي يحتل مكانة مهمة في دول مجلس التعاون الخليجي، لأهمية الصناعة البترولية باعتبارها تشكل المصدر الرئيسي للطاقة والمحرك الرئيسي لاقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي، مضيفا انه رغم المكانة الكبيرة التي يحتلها البترول باعتباره المصدر الرئيسي للطاقة فإنه لم يأخذ حقه من البحث والدراسة، ولم يستثمر بشكل فاعل في نشر الثقافة البترولية بين أوساط دول الخليج.

وأوضح أن "الدول المستهلكة تسخر الإعلام البترولي لخدمة مصالحها، في حين أن هناك حملات إعلامية تستهدف الدول المنتجة للنفط والصناعة البترولية بشكل عام"، مشيرا إلى ان "الملتقى يكتسب أهمية كبيرة في ظل التحديات العديدة التي تواجه الصناعة البترولية والدول المنتجة للبترول، وأبرزها الدعوات المغرضة التي تواجه الصناعة البترولية، ومنها الحد من استهلاك البترول، واعتباره الأشد ضررا لصحة الإنسان، وقرب نضوب البترول رغم احتياطاته الهائلة".

والمح الى ان هناك اتهامات أشد قسوة من تلك الادعاءات السابقة، من خلال اتهامات لدول الخليج بعدم استقرار الأسواق العالمية، رغم أن تلك الدول تحرص على استقرار الأسعار مع كل الأطراف، لضمان إمدادات مستمرة ومنتظمة للأسواق والمستهلكين بأسعار مستقرة ومقبولة.

واستدرك انه "بدلا من أن يكون البترول عاملاً لتحسين صورة الدول المنتجة، وإبراز دورها وجهودها في خدمة العالم، نجد من يستخدم هذه الصناعة المهمة والحيوية ضدنا"، موضحا أن "تلك المفارقات الغريبة جعلت دول الخليج تتجه للوقوف على تزايد أهمية الإعلام البترولي، وتعاظم دوره لتنفيذ هذه الادعاءات والحجج الباطلة والدفاع عن السياسات والمصالح البترولية والتصدي لأي حملات إعلامية تستهدف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بصفتها دولا منتجة للبترول ورائدة في الصناعة البترولية".

وأشار إلى ان "الآمال المعقودة على المؤتمر لتفعيل دور الإعلام البترولي واستثمار أدواته واستغلال إمكاناته بصورة بارزة، وإظهار دورها الفاعل في خدمة المجتمع، والتعريف بمبادراتها الانسانية في تزويد الدول الفقيرة باحتياجاتها النفطية في مساعدة الشعوب المنكوبة والمساهمة في أي جهد دولي تكافلي".

إبراز القطاع النفطي

من جهته، شدد الرئيس التنفيذي في مؤسسة البترول الكويتية فاروق الزنكي على ان الملتقى يهدف الى الحفاظ على الموارد الطبيعية، والحفاظ على البيئة، والعمل على مواجهة الدعوات التي تواجه الصناعة البترولية باعتبار النفط عدوا للبيئة.

وأضاف الزنكي انه يجب ابراز دور القطاع النفطي واهميته، من خلال الاعلام البترولي، خاصة ان دول الخليج تعتمد بشكل كبير على النفط في سد احتياجاتها من الطاقة وجلب الايرادات، مؤكدا ان الملتقى يجب ان يعزز دور النفط في تعزيز البيئة وليس باعتباره مدمرا لها.

واشار الى وجود مشاريع رأسمالية تتم اضافتها الى استراتيجية المؤسسة من اجل التعامل مع الانبعاثات الضارة على البيئة والحد من التلوث، وهي اعلامياً غير معروفة، اضافة الى سلامة وصحة الموظفين العاملين في القطاع النفطي.

وزاد ان الاعلام البترولي له تأثير على اسعار النفط، من خلال نقل الصورة الصحيحة عن النفط ودوره التنموي، مضيفا انه على الرغم من دور الاعلام فإن الطلب وزيادة التعداد السكاني والتغيرات الجيوسياسية تعد العوامل الاكثر تأثيراً على الاسعار.

قدرة إنتاجية

بدوره، ذكر رئيس مجلس إدارة شركة نفط الكويت سامي الرشيد أن القدرة الانتاجية للكويت تصل إلى اكثر من 3 ملايين برميل يوميا، بما فيها انتاج شركة نفط الخليج، إلا أن الفترة الأخيرة شهدت انخفاضا في الانتاج بسبب عمليات الصيانة الدورية لبعض مراكز التجميع في نفط الكويت ونفط الخليج.

وأشار الرشيد إلى أن الكويت رفعت إنتاجها في إطار سياسات منظمة الأقطار المصدرة للبترول (أوبك) منذ عام ونصف تقريباً، إلا أن الانتاج في المتوسط بحدود 3 ملايين برميل يوميا.

back to top