«جمعية القلب»: 23% نسبة المدخنين في الكويت
أعرب رئيس مجلس إدارة جمعية القلب الكويتية فيصل المطوع عن قلقه الشديد بسبب المعدلات العالية لانتشار التدخين بأشكاله المختلفة في الكويت، مشيرا إلى أن معدلات انتشار التدخين بالكويت قد تجاوزت 23 في المئة بين الجنسين، وبلغت 42.3 في المئة بين الذكور و4.4 في المئة بين الإناث الذين يدخنون وقت إجراء الدراسة المعروفة بدراسة ترصد عوامل الخطورة والأمراض المزمنة غير المعدية بدولة الكويت والتي نشرت نتائجها بتقارير منظمة الصحة العالمية عن معدلات التدخين والأعباء والتداعيات المترتبة عليه على الصحة بدول العالم المختلفة.وتمنى المطوع في كلمة له بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين والذي يصادف يوم 31 مايو الجاري، أن تشهد الأيام المقبلة المزيد من الإجراءات المشددة لحظر الإعلان عن التبغ بصورة مختلفة وتنفيذ قانون مكافحة التدخين بالكويت بشكل صارم لحماية المجتمع من أخطار التعرض للتدخين سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة وضمن الخطة الوطنية الشاملة للتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية تنفيذاً للإعلان السياسي الصادر عن الأمم المتحدة في سبتمبر 2011 وقرارات منظمة الصحة العالمية.
مضاعفة الجهودوقال إن التدخين هو السبب الرئيسي للوفيات الناتجة عن أمراض القلب، كما أنه أحد عوامل الخطورة الرئيسية التي نصت قرارات منظمة الصحة العالمية على ضرورة التصدي لها بالعمل على خفض معدلات الانتشار لتعاطي التبغ بنسبة 30 في المئة كأحد الأهداف العالمية للتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية ضمن الأهداف التسعة التي حددتها وثيقة خطة العمل العالمية للوقاية من الأمراض المزمنة غير المعدية ومكافحتها في الفترة من 2013-2020 وهي الوثيقة التي وضعها خبراء المنظمة وتمت مناقشتها في قرارها في اجتماع الدورة 66 لجمعية الصحة العالمية بجنيف. وذكر أن تزامن اليوم العالمي للامتناع عن التدخين الموافق 31 مايو مع إصدار خطة العمل العالمية للوقاية من الأمراض المزمنة غير المعدية ومكافحتها يعتبر فرصة هامة لمضاعفة الجهود التي تبذلها دولة الكويت لمكافحة التدخين وحماية الصحة وتنفيذ اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية لمكافحة التبغ والتي تعتبر الكويت من أولى الدول التي صادقت عليها ووضعتها موضع التنفيذ حيث أصدرت الكويت قانوناً خاصاً لمكافحة التدخين وهو القانون رقم 15 لسنة 1995 إلا أن التنفيذ الكامل لمواد القانون يحتاج إلى المزيد من الجهود من الوزارات وجمعيات النفع العام والمجتمع المدني، ومن بينها جمعية القلب الكويتية التي تعتبر من أولى جمعيات النفع العام المختصة بالصحة والتي أخذت على عاتقها منذ إنشائها الوقاية من أمراض القلب والتوعية بعوامل الخطورة التي تؤثر على صحة القلب وتعتز الجمعية بما حققته من إنجازات ملموسة لتنمية الوعي الصحي وإجراء الفحوصات للكشف عن عوامل الخطورة للإصابة بأمراض القلب مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكولسترول والتدخين وتناول ملح الطعام بكميات كبيرة.التصدي لترويج التبغواستطرد رئيس مجلس إدارة جمعية القلب الكويتية، قائلاً ان قرار منظمة الصحة العالمية الأخير قد وضع تخفيض معدلات انتشار التدخين بنسبة 30 في المئة حتى عام 2020 هدفاً رئيسياً للتصدي لأمراض القلب والسرطان والأمراض التنفسية المزمنة ومرض السكر نظراً لكون التدخين هو أحد عوامل الخطورة الرئيسية لتلك الأمراض المزمنة، مشيرا إلى أن منظمة الصحة العالمية حددت ان شعار اليوم العالمي لمكافحة التدخين لهذا العام هو التصدي للإعلان عن التدخين والترويج له ورعايته وفرض حظر شامل على تلك الممارسات تنفيذاً للمادة 13 من اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية لمكافحة التبغ وللمساهمة في حماية الأجيال الحالية والمقبلة من العواقب المدمرة للتدخين والتداعيات الاجتماعية والبيئية والاقتصادية لتعاطي التبغ والتعرض لدخانه.وقال إن منظمة الصحة العالمية تقدر أنه بحلول عام 2030 وإن لم تتخذ التدابير اللازمة على مستوى العالم للتصدي لوباء التبغ فإن هذا الوباء سيؤدي إلى إزهاق أرواح أكثر من ثمانية ملايين شخص على مستوى العالم كما تقول الدراسات التي تنشرها المنظمة أن وباء تعاطي التبغ العالمي يودي حالياً بحياة نحو 6 ملايين شخص سنوياً منهم أكثر من 600 ألف شخص من غير المدخنين الذين يموتون بسبب استنشاق التبغ.