زادت خلال الساعات الماضية حدة التكهنات من إعلان الجماعات الإرهابية المتمركزة في شبه جزيرة سيناء، الحدودية مع إسرائيل، إمارة إسلامية هناك، في ظل انشغال المؤسسات الأمنية بتظاهرات تطالب الرئيس المصري محمد مرسي بالرحيل.
وجاء احتمال إعلان المتطرفين سيناء إمارة إسلامية عقب انتشار خبر تواجد زعيم تنظيم الجهاد في مصر محمد الظواهري بمدينة العريش، منذ أربعة أيام، داخل أحد الشاليهات بحي "الريسة"، الأمر الذي اعتبره القيادي الجهادي نبيل نعيم مؤشرا على بدء التخطيط لعمل من شأنه إرباك قوات الجيش والداخلية، المنتشرة حاليا داخل البلاد لتأمينها من تظاهرات القوى المدنية المطالبة بإسقاط النظام.وقال شهود عيان في سيناء لـ"الجريدة" إن تحركات غير طبيعية من قبل "الجماعات المتشددة"، شملت حملات دعوية، وتلميحات باحتمال وقوع أحداث في المحافظة، خلال الساعات المقبلة، الأمر الذي وصل إلى حد إطلاقهم النار على صاحب مقهى، رفض الرضوخ لطلبهم بإغلاق محله المخالف للشريعة، قبل أن يلوذوا بالفرار.واعتبر مراقبون ان اغتيال مفتش الداخلية العميد محمد هاني، وسط مدينة العريش، أمس الأول من قبل مسلحين، يشكك في الخطة الأمنية، التي أعلنتها وزارة الداخلية لمواجهة تطورات الوضع في سيناء، بينما اعتبرت العملية المقدمة المطلوبة لبدء إعلان السيطرة على المنطقة.وكانت سيناء شهدت عقب اندلاع ثورة 25 يناير 2011 انفلاتا أمنيا وتمركزا للجماعات المتشددة القادمة من قطاع غزة الفلسطيني عبر الأنفاق، إلى جانب تمركز الجماعات الخطرة الفارة من السجون المصرية، بعد اقتحامها إبان ثورة يناير، ما أدى وبحسب دراسات أمنية إلى وصول الجماعات الأصولية المتشددة إلى قرابة العشرين جماعة ليصل عددهم إلى 7000 متشدد.وكانت الجماعات المتطرفة في سيناء سبق أن أعلنت في 29 يوليو 2011 الإمارة الإسلامية في سيناء، وقامت على اثرها باقتحام قسم ثاني العريش، وقتلت أربعة ضباط، بينهم ضابط بالقوات المسلحة، ورفعت أعلام تنظيم القاعدة على قسم العريش.
دوليات
مخاوف من إعلان «إمارة إسلامية» في سيناء
01-07-2013