سورية: معارك ضارية في القصير... والإفراج عن المطرانين

نشر في 24-04-2013 | 00:03
آخر تحديث 24-04-2013 | 00:03
No Image Caption
الأسير والرافعي يدعوان إلى «الجهاد»... وحزب الله يعتبر القتال «واجباً وطنياً»
  تواصلت المعارك العنيفة أمس في منطقة القصير في محافظة حمص وسط سورية الواقعة قرب الحدود اللبنانية بين القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد والميليشيات التابعة لها ومقاتلي حزب الله من جهة، ومقاتلي المعارضة السورية من الجهة الأخرى.

وبينما بدا أمس أن المعارضة لا تزال تملك القدرة على الصمود رغم ضراوة الهجوم، وذلك رغم اقتراب الموالين من مدينة القصير التي تعتبر حصناً لمقاتلي المعارضة، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أمس إن السيطرة على مدينة القصير أصعب من السيطرة على البلدات المحيطة بها بسبب "المقاومة الضروس للمقاتلين الذين يتمتعون بمعنويات مرتفعة"، مضيفاً: "هم مستعدون للموت في الدفاع عنها، ولا يمكن للقوات النظامية استعادتها إلا في حال دمرتها بالكامل".

في سياق آخر، تم الإفراج أمس عن المطرانين الأرثوذكسيين اللذين خطفا مساء أمس الأول قرب مدينة حلب شمال سورية. وأثار خطف مطراني حلب للروم الأرثوذكس بولس اليازجي والسريان الأرثوذكس يوحنا إبراهيم، على يد مسلحين مجهولين موجة قلق وتنديد دوليين، وكما جرت العادة، تبادل النظام والمعارضة المسؤولية عن خطفهما، في حين أشارت تقارير مجهولة المصادر إلى إن مجموعة من المقاتلين الشيشان هي من قامت بالعملية.

ورداً على مشاركة حزب الله في القتال في سورية، دعا إمام مسجد بلال بن رباح في صيدا جنوب لبنان الشيخ أحمد الأسير والشيخ السني السلفي سالم الرفاعي من طرابلس، كل على حدة، إلى "الجهاد" للدفاع عن سكان منطقة القصير.

في المقابل، اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله الشيخ نبيل قاووق مساء أمس الأول أن مشاركة الحزب في القتال داخل الأراضي السورية "واجباً وطنياً وأخلاقياً في حماية اللبنانيين في القرى الحدودية"، واعتبر أن "شهداء حزب الله هم شهداء كل الوطن لأنهم كانوا يدافعون عن أهلهم اللبنانيين".

(دمشق، تل أبيب، بروكسل ـ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي أي)

back to top