هل يمكن للمرأة الحامل أن تصوم رمضان بلا مشاكل؟

Ad

بالتأكيد، لكن ثمة شروطاً يجب التأكد منها أولاً واستشارة الطبيب المتابع لحالاتها الصحية، من بينها أن تكون حاصلة على قسط كاف من الراحة والنوم وألا تبذل مجهوداً زائداً في رمضان، مع التأكد من عدم وجود موانع صحية عامة أو خاصة بالحمل والجنين كالتوأم أو الولادة المبكرة، مع الحرص على تناول السوائل والوجبات الخفيفة.

ما الحالات التي يجب أن تفطر فيها؟

ثمة حالات محددة تحول بين الحمل وإمكان الصيام مثل وجود أمراض عامة مثل الأنيميا، سوء التغذية، ارتفاع الضغط وأمراض القلب، وألا يتعارض الصيام مع مواعيد جرعات منتظمة من العلاج كالأنسولين والهيبارين. كذلك على الحامل أن تفطر وألا تكمل صيامها إذا شعرت بصداع وأعياء شديد.

هل تنصحها بمأكولات محددة؟

يجب الإكثار من شرب السوائل بما لا يقل عن ليترين من السوائل المتنوعة كالماء والحساء والعصائر الطازجة، والحرص على تناول البروتين من لحوم وأسماك وبيض وبقوليات ومشتقات الألبان، فضلاً عن الكربوهيدرات كالأرز والمعكرونة مع كمية من السكريات كي تمنحها طاقة مثل العسل والمربى.

هل يجب أن تتوقف عن تناول وجبات بعينها؟

نعم، فالإكثار من ملح الطعام والأطعمة التي تحتوي عليه مثل المخللات يزيد الإحساس بالعطش ويسبب زيادة الحموضة في المعدة. كذلك يزيد الإفراط في تناول السكريات الإحساس بالعطش وإفراز الأنسولين، ما يؤدي إلى الشعور بالهبوط. ولا يُنصح بتناول الدهون فهي تربك عملية الهضم وقد تؤدي إلى زيادة مفرطة في الوزن.

ما هي الأضرار الناجمة عن تناول الحامل للمخللات بشراهة؟

تسبب المخللات تهيجاً لجدار المعدة الداخلي، ما يؤدي إلى قرحة المعدة وتعسر الهضم وتشعر المرأة بالحموضة نظراً إلى زيادة الإفراز الحمضي للمعدة مع تقلصات في البطن وزيادة نسبة الخطورة بحدوث ولادة مبكرة.

ثمة مشكلات لدى بعض النساء من عدم قدرتهن على تحمل الحرمان من تناول الشاي والقهوة؟

يجب التقليل تدريجاً من الكافين كالشاي والقهوة، بداية من شهر شعبان حتى يتعود الجسم على ذلك، وكي لا تصاب الحامل بالصداع عند توقفها عن تناول هذه المشروبات أثناء فترة الصيام، مع التركيز في الأطعمة على المشويات والأطباق المسلوقة.

كيف للحامل الحفاظ على نظام تغذيتها خلال الصيام من دون أن يتأثر نمو الجنين؟

ثمة أمور بسيطة ولكنها في غاية الأهمية كي لا يتأثر نمو الجنين خلال الصيام، إذ يجب على الأم تقسيم الوجبات إلى ثلاث وجبات بسيطة أفضل من وجبتين ثقيلتين مع تأخير وجبة السحور إلى ما قبل الفجر مباشرة، الأمر الذي يساعد على سهولة الهضم وعدم الشعور بالهبوط وفقدان التركيز.

هل من أطباق محددة تنصح بها في مائدة السحور؟

من الأفضل أن تحتوي وجبة السحور على اللبن أو الزبادي مع العسل والفواكه أو الخضراوات. عموماً، يُنصح بتناول الأطعمة التي تظل في الجسم فترة طويلة مثل التمر والعسل الأبيض، مع تناول جرعة من الكالسيوم بعد الإفطار وجرعة من الحديد قبيل السحور.

ماذا عن فوائد تناول الفاكهة بالنسبة إلى الحامل؟

الفاكهة غنية بالفيتامينات (A، C، B2، B6) وحمض الفوليك والعناصر المعدنية مثل الماغنسيوم والفوسفات والبوتاسيوم ومضادات الأكسدة، ما يساعد في رفع المناعة الطبيعية ضد الأمراض ومقاومة الشيخوخة، وأهم الفواكه في هذا المجال البرتقال، الكنتالوب، الفراولة، الكيوي، التين، البلح، العنب، والرمان.

هل يمكن للمرأة أن تفطر خلال الأشهر الأولى للرضاعة بسبب تأثر رضيعها بالصيام؟

بالطبع، فثمة علامات إذا ظهرت ينبغي على  الأم أن تفطر كي لا تضر الرضيع، ومنها على سبيل المثال عدم كفاية كمية الحليب بسبب الصيام وأهم هذه العلامات قلة عدد مرات تبرز الرضيع عن مرتين يومياً، وتحول لون البراز من اللون الأصفر إلى الأخضر، أو إصابة الرضيع بجفاف الجلد.

عموماً، يجب أن تفطر الأم إذا كان الرضيع يصرخ باستمرار ولا ينام نوماً هادئاً. أما العلامة الأخيرة

والمهمة جداً فهي توقف وزن الرضيع عن الزيادة المعقولة، وربما أيضاً في بعض الحالات نقص وزنه والزيادة الطبيعية في المتوسط تكون من 150 إلى 200 غرام في الأسبوع. في هذه الحالة، وجب على الأم المرضعة أن تتوقف عن الصيام وأن تفطر فوراً.

معلومات

لم يثبت علمياً أن الصوم يسبب تشوهات في الأجنة أو نقصاً في معدلات الذكاء، بل يساعد على الهضم والتخلص من الدهون الزائدة.

بالنسبة إلى المرضعات، أصعب مرحلة في الصيام هي الأشهر الثلاثة الأولى بعد الولادة فتكون آثار الحمل والولادة لا تزال موجودة في الجسم، ويكون جسمها بحاجة إلى التعويض نتيجة المجهود الشاق الذي تعرضت له.

على المرأة الحامل أن تقلل من نشاطها العضلي والمجهود أثناء فترة النهار والحصول على الراحة الكافية، كي تستطيع إكمال ساعات الصيام من دون مشاكل.