الجزائر تشن هجوماً نهائياً على «أميناس» وتعلن مقتل الخاطفين والرهائن
باريس تزيد قواتها في مالي و«غرب إفريقيا» تدعو إلى تعبئة دولية
شنت القوات الخاصة الجزائرية أمس هجوماً عنيفاً ونهائياً على آخر موقع تحصنت فيه جماعة "الموقعون بالدماء" المسلحة في مصنع الغاز بمنطقة "عين أميناس" في جنوب الجزائر، أسفر عن مقتل الخاطفين الـ11 المتبقين، وجميع الرهائن الأجانب وعددهم سبعة.وأكد التلفزيون الحكومي، في نشرة أخبار خاصة، أن الرهائن السبعة قتلوا على أيدي المجموعة المسلحة، بينما رجح مصدر أمني أن يكونوا أعدموا "انتقاماً".
وأوضح المصدر أن الحصيلة المؤقتة تشير إلى مقتل ما بين 25 و27 رهينة جزائرياً وأجنبياً في عملية الخطف التي نفذتها الجماعة المتطرفة بقيادة مختار بلمختار ودامت أربعة أيام.وبدأت العملية فجر الأربعاء الماضي بهجوم على حافلة لنقل العمال الأجانب، قبل أن يهاجم الخاطفون الموقع الغازي ويتحصنوا فيه مع مئات الرهائن الجزائريين والأجانب. وشنت القوات الخاصة للجيش الجزائري في اليوم التالي هجوماً لتحرير الرهائن، أسفر عن تحرير قرابة 650 رهينة، 573 منهم جزائريون، بحسب السلطات.وتحصنت مجموعة ثانية من الخاطفين مع سبعة رهائن داخل مصنع الغاز، قبل أن تهاجمهم قوات الجيش أمس، منهية عملية الاحتجاز.وعلى صعيد موازٍ، وبينما أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن التدخل في مالي سيستمر حتى يتم القضاء على الإرهاب في هذا الجزء من العالم، كشف وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان أمس عن نشر ألفي جندي فرنسي في مالي في إطار عملية "سرفال"، مشيراً إلى أن "العدد سيرتفع، وقد يتخطى العدد المحدد مسبقاً البالغ 2500 جندي".ولدى افتتاح قمة استثنائية للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا حول مالي في أبيدجان، دعا رئيس ساحل العاج الحسن وتارا أمس إلى تعبئة دولية "أوسع" حول فرنسا وإفريقيا في العمليات العسكرية في مالي، بينما دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قوة التدخل الإفريقية إلى الانتشار "في أسرع وقت ممكن".(الجزائر، أبيدجان- أ ف ب، يو بي آي)