كرزاي يدعو «طالبان» إلى محاربة «أعداء أفغانستان»
تظاهرات ضد باكستان... ومقتل 5 جنود أميركيين
دعا الرئيس الأفغاني حامد كرزاي حركة طالبان أمس، إلى محاربة أعداء أفغانستان في خطوة اعتبرت على نطاق واسع بمثابة ضربة لباكستان بعد أيام من وقوع اشتباكات بين قوات أمن البلدين الجارين.وقال كرزاي للصحافيين في العاصمة كابول: «بدلاً من أن يدمروا بلادهم يجب عليهم توجيه أسلحتهم صوب الأماكن التي تُحاك فيها المؤامرات ضد الازدهار الأفغاني»، مشيراً إلى أن هذه «رسالة تذكير لطالبان.»
وأضاف: «يجب أن يقفوا مع هذا الشاب الذي استشهد ويدافعوا عن أرضهم»، في إشارة إلى رجل من شرطة الحدود الأفغانية قتل مساء الأربعاء الماضي، في اشتباكات على الحدود الأفغانية الشرقية مع باكستان.من جهة أخرى، نفى الرئيس الأفغاني أمس، أن تكون الأموال التي دفعتها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي أي إيه) إلى الرئاسة الأفغانية تم تحويلها إلى زعماء الحرب الأفغان. وأضاف أن هذه الأموال التي تُدفع منذ إقامة الحكومة الأفغانية الانتقالية على اثر سقوط نظام طالبان في أواخر 2001 «لم توزع على زعماء الحرب بل على موظفين في الحكومة كالحراس».تزامناً، خرج مئات الرجال إلى شوارع بلدة أسد آباد الأفغانية أمس، في احتجاج مناوئ لباكستان والولايات المتحدة. وفي سياق متصل، بحث كرزاي هاتفياً مع وزير الخارجية الأميركية جون كيري الوضع على الحدود الأفغانية الباكستانية. ونقلت صحيفة «خاما» الأفغانية عن المتحدث باسم الرئيس الأفغاني، أيمل فايضي قوله إن «مشاعر الشعب الأفغاني حساسة جداً، لأنهم لن يتحملوا بعد الآن تحركات باكستان المتواصلة داخل الأراضي الأفغانية والتدخلات الأخرى لها في أفغانستان».إلى ذلك، أعلن كيري الجمعة تعيين الدبلوماسي جيمس دوبينز موفداً خاصاً لأفغانستان وباكستان، مشدداً على «المرحلة الحاسمة» التي يمر بها هذان البلدان.وكان هذا المنصب شاغراً منذ استقالة مارك غروسمان في ديسمبر الماضي. وكان هذا الأخير خلف ريتشارد هولبروك الذي توفي بشكل مفاجئ في ديسمبر 2010.في غضون ذلك، أعلن متحدث باسم حلف شمال الأطلسي أن خمسة جنود أميركيين قُتلوا في انفجار في جنوب أفغانستان.وبدأت حركة طالبان هجوم الربيع السنوي الأحد الماضي قائلةً إنها ستستهدف قواعد عسكرية أجنبية ومناطق دبلوماسية.(كابول - أ ف ب، رويترز)