انقسمت مؤشرات الاسواق الخليجية مع نهاية الاسبوع الماضي وكانت المحصلة متباينة حيث ربحت 4 اسواق في ثلاث دول خليجية وتراجعت ثلاثة مؤشرات وجميعها كانت متقاربة بنسب دارت بين 1 و2 في المئة عدا مسقط الذي اقفل على خسارة محدودة لم تتجاوز عشري النقطة المئوية.

Ad

وكانت القيادة خلال الاسبوع المنصرم لمؤشر سوق المنامة للمرة الاولى، حيث تصدر الرابحين محققا ارتفاعا بنسبة قاربت 2 في المئة تلاه ابوظبي ثم الكويت ودبي بمكاسب متقاربة فوق 1 في المئة بقليل، بينما كان ابرز الخاسرين مؤشر سوق الدوحة وبنسبة وصلت الى 1.8 في المئة تلاه السعودي بخسارة واضحة تجاوزت 1.3 في المئة كذلك.

الرابحون

للمرة الأولى منذ فترة طويلة يقود مؤشر سوق المنامة بقية الاسواق الخليجية الرابحة، وبارتداد قوي بلغ 20 نقطة استطاع مؤشر المنامة ان يقفل عند مستوى 1081.4 نقطة رابحا ما نسبته 1.9 في المئة جاءت بدعم من اربعة قطاعات كان في مقدمتها قطاع الصناعة، وكذلك سجلت تداولات مرتفعة اكثر من نصفها على سهم مصرف السلام البحرين منها 90 في المئة خاصة بقطاع البنوك االذى كان في صدارة اسهمه الرابحة سهم بيت التمويل الخليجي بنسبة زادت عن 8 في المئة.

وبعد تراجعات حادة استمرت خلال العام الماضي كان العامل السياسي هو المؤثر الاكبر في تراجعات سوق البحرين تحسن الاداء مع مطلع عام جديد كانت باكورته اجتماع قادة دول مجلس التعاون الاخير ثم بعد ذلك النجاح الجماهيري اللافت لدورة كأس الخليج وهو مؤشر استقرار سياسي بعد احتجاجات مستمرة في المملكة الخليجية الصغيرة.

واستمرت مكاسب سوق ابوظبي التدريجية حيث بلغت خلال الاسبوع الماضي 1.4 في المئة هي ثاني اكبر ارتفاع في مؤشر خليجي، استطاع مؤشر سوق ابوظبي ان يحقق نموا بـ37.55 نقطة ليصل الى مستوى 2765.82 نقطة ويؤكد تجاوزه لمستوى 2700 نقطة النفسي القوي مواصلة ارتفاعاته لهذا العام.

ودعم التداول المؤسساتي في سوق دبي اداء مؤشر الامارة الخليجية الشهيرة حيث زادت عمليات الشراء خلال الاسبوع الماضي بدعم من استقرار مؤشرات الاسواق العالمية وميل بعضها الى الارتفاع وكذلك كان حال سوق الامارة الخليجية العالمية ليتخطى مؤشر سوقها مستوى 1774.9 نقطة مضيفا 18.7 نقطة هي نسبة 1.1 في المئة.

سوق الكويت

استطاعت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية ان تنهي 4 جلسات من 5 خلال الاسبوع الماضي على اللون الاخضر وكان حجم التراجعات محدودة مقابل مكاسب متدرجة اكملت عقد 1.2 في المئة ارتفاعا على مستوى المؤشر السعري الذي ثبت اقدامه فوق مستوى 6120 نقطة واستطاع ان ينهي الاسبوع عند مستوى 6139.3 نقطة بعد ان ربح 71.47 نقطة، وبذات النسبة ربح مؤشر كويت 15 الذي يقيس اداء اكبر 15 شركة قيمة سوقية والأكثر دورانا حيث اقفل عند مستوى 1046.15 مضيفا 12.82 نقطة، وكانت مكاسب الوزني 1.1 في المئة اي 4.6 نقاط ليقفل عند مستوى 413.17 نقطة.

وسجلت حركة التداولات ارتفاعا واضحا على مستوى النشاط وبنسبة 27 في المئة تقريبا مقارنة مع الاسبوع الاسبق، بينما نمت السيولة بنسبة 17 في المئة فقط وتحرك عدد الصفقات مرتفعا بنسبة 21 في المئة، وكانت الثقة عند مستوياتها المرتفعة وهي الداعم الاول لحركة المؤشرات هذا العام والتى لم ير خلالها اللون الاحمر سوى خلال جلسة واحدة هي اقفال جلسة الاثنين الماضي فقط.

ومع استقرار المشهد السياسي دون مفاجآت او تجاذب اطمأنت اوساط المتداولين وزادت حركة المضاربة وسط غياب اعلان الشركات القيادية عن بياناتها المالية وتوزيعاتها وهي المحرك الاول لعمليات الشراء الاستثماري بينما زاد الشراء المضاربي وهو ما يشير اليه زيادة حجم التداولات قياسا بسيولتها وبفارق 10 في المئة نموا لصالح النشاط.

خاسرون

شهد مؤشر سوق الدوحة ضغوط بيعية كبيرة بسبب عمليات جني ارباح كانت منطقية بعد مكاسب كبيرة خلال فترة وجيزة من بداية العام الجديد، وكانت النتيجة خسارة نسبة 1.8 في المئة خلال الاسبوع الماضي عاد بسببها مؤشر الدوحة الى مستويات 8600 نقطة واقفل عند مستوى 8621.73 نقطة تحديدا بعد ان فقد 160 نقطة تقريبا، وكانت نتائج بعض الشركات عذرا جيدا ومنطقيا لعمليات جني الارباح والتصحيح التى يحتاجها مؤشر سوق الدوحة والذي انطلق كالصاروخ منذ بداية هذا العام متخطيا حواجز نفسية وفنية مهمة من المهم التأسيس عندها فنيا.

لعبت النتائج المعلنة لحوالي 55 شركة دورا مهما كذلك في تداولات السوق السعودي والذي عانى خلال الاسبوع الماضي لينهي سلسلة مكاسبه والتي صعدت به سريعا فوق مستوى 7 آلاف نقطة ويتذبذب خلال الاسبوع المنصرم تحت هذا المستوى غير ان النهاية كانت لصالح مستوى 7 آلاف نقطة ليقفل تحديدا على مستوى 7036.33 نقطة فاقدا 90.3 نقطة اي نسبة 1.3 في المئة، وينتظر مؤشر «تاسي» اسبوعها مهما حيث اكمال نتائج الشركات التي لم تعلن حتى الآن وعلى رأسها «سابك» عملاق البتروكيماويات العالمي والذي ستشكل نتائجه حجر الزاوية للسوق الاسبوعي على مستوى تداولات هذا الشهر.

واستقر سوق مسقط على تراجع محدود يميل الى الاستقرار حيث فقد عشري نقطة مئوية فقط هي 12 نقطة ليقفل عند مستوى 5806.5 نقطة تقريبا متماسكا فوق مستوى 5800 نقطة في انتظار نتائج شركاته القيادية وبعد مكاسب كبيرة حققها خلال هذا العام كحال بقية اسواق المنطقة دون استثناء.