الشرطة البريطانية تخاف من رجالها البدناء
تخلّت الشرطة البريطانية عن خطط لوقف رواتب رجالها غير القادرين على الجري وراء المجرمين لاعتقالهم بسبب معاناتهم من زيادة الوزن، خوفاً من لجوئهم إلى مقاضاتها أمام المحاكم. وقالت صحيفة "ميل أون صندي" أمس الأول، إن قادة الشرطة البريطانية تخلوا بهدوء عن فرض إجراءات تأديبية بحق رجالها الذين يفشلون في تجاوز اختبارات للياقة البدنية تهدف إلى تمكينهم من التحرّك بسرعة كافية للقبض على المجرمين، خوفاً من الإجراءات القانونية ومطالبات التعويض. وأضافت أن الشرطة البريطانية خططت لإخضاع جميع موظفيها، بمن فيهم رجال الشرطة وعناصر شرطة دعم المجتمع المدني، لتمارين سنوية على اللياقة البدنية في إطار التوجهات الصارمة التي تبنّتها لإصلاح عملها في مكافحة الجرائم.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشرطة كانت تعتزم إيقاف راتب أي شرطي يفشل في اختبار اللياقة البدنية 3 مرات كجزء من توصيات قدّمها كبير مفتشي الشرطة، توم ويندسور، بعد أن اشتكى سابقاً من أن الكثير من رجال الشرطة يجلسون في مكاتبهم الآن بعد أن كان نظراؤهم في الماضي يمشون عدة كيلومترات لمكافحة الجرائم. وقالت إن النقاد ادّعوا أيضاً بأن بعض رجال الشرطة يعانون زيادة الوزن وبشكل يجعلهم غير قادرين على الجري عند مطاردة المجرمين الفارين، ما دفع وزارة الداخلية البريطانية لإخضاع جميع رجال شرطة إلى تدريبات سنوية للياقة البدنية واتخاذ إجراءات تأديبية بحق الذين يفشلون في تجاوزها. (يو بي إيه)