من على منبر قمة دول مجلس التعاون الخليجي المنعقدة في البحرين، دعا سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد إيران إلى التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والالتزام بمعاييرها وشروطها ضماناً لسلامة دول المنطقة وشعوبها من أي آثار إشعاعية محتملة من محطة بوشهر النووية، مشيراً، في هذا الصدد، إلى القلق الذي انتاب دول المنطقة جراء ما تناقلته وسائل الإعلام مؤخراً عن الخلل التقنَّي الذي أصاب المحطة.
وأعلن سموه، في افتتاح أعمال الدورة الـ 33 للمجلس الأعلى لقادة دول الخليج العربية أمس، موافقة الكويت على استضافة مؤتمر دولي للمانحين لدعم الشعب السوري في نهاية شهر يناير المقبل يتولى تقديم المساعدات الإنسانية، مؤكداً أن دعم دول المجلس لهذا المؤتمر "وإسهامكم في فعالياته سيكون عاملاً حاسماً في تخفيف المعاناة التي نسعى إلى رفع وطئها عن الشعب السوري الشقيق".وأكد سموه أهمية التشاور بين دول المجلس في ظل الظروف والمتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم بأسره "لمراجعة ما تم اتخاذه من خطوات وتدابير لمواجهة تلك الظروف بما يكفل تحصين مجتمعاتنا ويحقق تطلعات شعوبنا في الأمن والاستقرار والازدهار ورغد العيش، فلاتزال أمامنا صيغ عديدة لعملنا المشترك تستوجب منا تحقيق الفاعلية لها وصولاً إلى أهدافنا المنشودة وبما يكفل تعزيز مسيرة تعاوننا الخليجي المشترك".وفي كلمة مماثلة، قال ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز إن القمة الخليجية في المنامة تعقد في ظل ظروف بالغة الدقة "ما يتطلب منا التمعن في مسيرة مجلس التعاون الخليجي التي بدأتها دول الخليج منذ أكثر من 31 عاماً".وأشار الأمير سلمان إلى أن "ما تحقق من إنجازات في مسيرة مجلس التعاون لا يرقى الى مستوى الآمال والطموحات المعقودة"، مشدداً على ضرورة العمل الدؤوب لتحقيق تطلعات الشعوب الخليجية.وأضاف: "نحن نتطلع إلى قيام اتحاد قوي متماسك يلبي آمال مواطنيه من خلال استكمال الوحدة الاقتصادية وإيجاد بيئة اقتصادية واجتماعية تعزز رفاهية المواطنين، وبلورة سياسة خارجية موحدة وفاعلة، إضافة إلى بناء منظومة دفاعية وأخرى أمنية مشتركة لتحقيق الأمن الجماعي لدولنا، وحماية مصالحها ومكتسباتها والدفاع عن سيادتها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".بدوره، أعرب ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة عن الأمل في نجاح القمة الخليجية والخروج بقرارات تكون مصدر قوة وعزة لدول المجلس والأمتين العربية والإسلامية.وتقدم الملك حمد بالشكر إلى دول مجلس التعاون "على وقوفها الى جانب البحرين"، مؤكداً أن "ما نواجهه من مسؤوليات يتطلب العمل المشترك وسياسة موحدة وخططاً عملية للتكامل الاقتصادي والدفاعي والأمني تحقيقاً للمواطنة الخليجية الكاملة".
آخر الأخبار
الأمير: قلقون من آثار «بوشهر» الإشعاعية
25-12-2012