طلبة «الفنون المسرحية» لـ الجريدة•: نتخرج بالبكالوريوس ونظرة المجتمع لدور المعهد ظالمة

نشر في 02-01-2013 | 00:01
آخر تحديث 02-01-2013 | 00:01
أكدوا أنه احتوى الكثير من أهرامات الفن والنقد والجميع يتجاهل إنجازاته
أصبحت نظرة المجتمع إلى الطلبة الدارسين في المعهد العالي للفنون المسرحية ظالمة، متناسيا دور المسرح في النقد والفن، وتخريجه طلبة بدرجة البكالوريوس.
أبدى عدد كبير من طلبة المعهد العالي للفنون المسرحية استياءهم لما يدور حولهم، وما يتناقل على ألسنة البعض عنهم، لميولهم ودراستهم في المعهد، متناسين دور هؤلاء الطلبة في المجتمع، وحصولهم على شهادة البكالوريوس.

وأكد هؤلاء الطلبة أن المعهد هو البيت الذي ضم الكثير من أهرامات الفن والنقد، ويعمل بجد لبناء جيل جديد واعد يخدم المجتمع، "الجريدة" التقت بعض الطلبة، لمعرفة ما يدفعهم إلى الدراسة في المعهد، رغم ما يتعرضون له من هجوم، وفي ما يلي التفاصيل:

بداية، قالت الطالبة آلاء الهندي إن الأهل كانوا ولايزالون الداعم الأول في حياتها، مضيفة أن الدراسة في المعهد ليست بالسهولة التي يتصورها البعض، فالاستمرارية تعتمد كثيرا على المواهب والطاقات الكامنة في الطالب.

وذكر الطالب محمد عارف أن سبب اختياره للمعهد هو تنوع المجالات، خصوصا تصميم الديكور، حيث يوجد الرسم الهندسي والرسم العام، إضافة إلى الاهتمام البالغ من قبل اعضاء الهيئة التدريسية بتأسيس وتنمية قدرات الطلبة، لافتا إلى أن نظرة المجتمع قد تكون بسبب بعض الأفعال الفردية التي يجب ألا تنعكس على المعهد كله، فلكل إنسان حق تمثيل نفسه فقط.

رسالة فن

من جانبه، أكد الطالب عبدالعزيز أحمد أن المعهد يمثل بيته الثاني الذي لا يمكنه الاستغناء عنه، مشيرا إلى أن "المجتمع يكرس وقته للتفاهات، ويتجاهل إنجازات المعهد ومخرجاته، ويتناسى أن المسرح رسالة وفن، والدول اليوم تقاس بناء على مسارحها".

وقالت الطالبة مريم كلمد إنها في البداية واجهت صعوبات في إقناع الأهل، لكنها كانت حريصة على تنمية مهاراتها، ونيل شهادة البكالوريوس، مشيدة بالجو الأسري الذي يعم المعهد وهو عكس كل ما يقال خارج أسواره.

تحدٍّ شخصي

وذكر أيوب الشطي أن المعهد يمثل تحديا شخصيا له، فهو حريص على إثبات موهبته وقدراته، كما أنه استطاع من خلال المعهد أن يستغل مواهبه ويطورها.

وشددت الطالبة سعاد الحسيني على أن دخولها للمعهد يمثل حلما لها، مضيفة أن دراسة المسرح استهوتها منذ الصغر، لافتة إلى أن الساعات الطويلة التي تقضيها في المعهد سببت لها مشكلة في بادئ الأمر، لكنها استطاعت التغلب عليها، متابعة ان "الكثير يجهلون طبيعة الدراسة في المعهد الذي أخرج لنا عمالقة في الساحة الفنية نكن لهم كل الاحترام والتقدير".

آفاق متعددة

من جهته، أكد الطالب سعود بوعبيد أن اختياره للمعهد كان بسبب عشقه للتمثيل والإخراج السينمائي، مشددا على أن المعهد له آفاق كثيرة خاصة في أنواع المسارح، حيث شده المسرح الأكاديمي، مضيفا أن المسرح هو فن وأدب وشعر وهذا ما يحتاج البعض إلى إدراكه.

وبينما لفت الطالب أحمد مهنا إلى أن "المجتمع ينظر إلينا على أساس أننا طلبة معهد، وفي الحقيقة نحن طلبة جامعيون نحمل شهادة البكالوريوس"، أشاد الطالب أحمد جمعة بما يقدمه المعهد من مواد وتخصصات متنوعة ومختلفة، مشيرا إلى أن المعهد كان اختياره الأول والأخير، خاصة ان وجود والده في الساحة الفنية كان عامل مساعد لبناء مستقبل واعد على أسس صحيحة.

بيئة خلاقة

وقال الطالب محمد أشكناني: "قليلا ما نجد اماكن تهتم بالشباب وتطويرهم بنفس الشكل المميز الذي نلمسه في المعهد العالي للفنون المسرحية، حيث يحرص أعضاء هيئة التدريس على بناء بيئة خلاقة مبدعة لجميع الطلبة، حتى يصبحوا فنانين".

back to top