«الصحة»: 20% نسبة إصابة الأطفال بالربو والغياب عن المدرسة 54%

نشر في 06-03-2013 | 00:01
آخر تحديث 06-03-2013 | 00:01
اختتام الحملة الثالثة لمكافحة المرض والفحوصات شملت 1000 شخص

أظهرت نتائج الحملة الوطنية الثالثة لمكافحة الربو التي أطلقتها وزارة الصحة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، واختتمت فعالياتها أمس، ارتفاعاً ملحوظاً في نسبة الإصابة بمرض الربو بين المواطنين والمقيمين، وتحديداً بين الأطفال، ما يؤدي إلى تغيبهم عن المدرسة.
اختتمت وزارة الصحة أمس الحملة الوطنية الثالثة لمكافحة الربو، التي بدأتها في شهر نوفمبر  الماضي. حيث تم فحص نحو 1000 مواطن ومقيم يعانون أمراضا مرتبطة بالصدر، وأكدت نتائج الفحوصات أن نسبة الإصابة بالربو من بين هذه العينة بلغت 80.5 في المئة، موزعين على 12.3 في المئة من الأطفال، و87.7 في المئة من البالغين، إضافة إلى 62.7 في المئة من الرجال، مقابل 37.3 في المئة من الإناث.

وقالت مراقب تعزيز الصحة في إدارة تعزيز الصحة بوزارة الصحة د.غالية المطيري، إن نسبة المصابين بمرض الربو ممن اجروا الفحوصات كانت 71.1 في المئة من المواطنين، أما الوافدون فكانت نسبتهم 28.9  في المئة، لافتة إلى أنه تم تحويل 67.3  في المئة من المرضى إلى العيادات المتخصصة بمركز الراشد للحساسية، مؤكدة أن الحملة شملت جميع المناطق الصحية التابعة للوزارة.

وأضافت أن الفحوصات بينت أن 79 في المئة من المصابين بالربو غير مسيطرين على المرض، حيث يستخدم 39 في المئة منهم البخاخات بطريقة خاطئة، بينما 58.7 في المئة لم يبدأوا بعد علاج السيطرة علي الربو، موضحة أن الحملة كانت تهدف إلى تقييم الوضع الصحي لدى جميع فئات المجتمع، حيث كان هناك وجود لأطباء إدارة تعزيز الصحة إضافة إلى مثقفين صحيين من الإدارة يقومون بتقييم المرضى ومعرفة مدى سيطرتهم على المرض وتسجيل جميع الحالات المراجعة ورصد الأعداد وتقديم التثقيف والتوعية اللازمة.

توصيات

وقالت المطيري إن الحملة أصدرت توصياتها للارتقاء بالخدمات الطبية للمواطنين والمقيمين من خلال الاستمرارية في مثل هذه الحملات لنشر الوعي الصحي لدى المراجعين والمرضي، والعمل على تكثيف برامج توعية للأطباء والممرضين والمثقفين الصحيين والاستعانة بالخبرات العالمية لرفع مستوى الأداء والكفاءة العلمية لدى العاملين وكسب الخبرات والاطلاع على أحدث ما توصل إليه العلم في مجال علاج مرض الربو، مؤكدة أن من ضمن التوصيات أيضا التأكد من وجود الملفات الخاصة بالمرضى في العيادات المسائية.

بدورها، أكدت رئيس لجنة تعزيز الصحة بمنطقة الصباح الصحية د. ليلى الفزيع أن نسبة مرض الربو في الأطفال تصل إلى 20 في المئة، مما جعل نسبة التغيب عن المدرسة عالية جدا وتصل إلى 54 في المئة، والتي أكدتها دراسة أجريت في البلاد قبل فترة.

كلفة العلاج

من جانبه، قال أستاذ الصدر في كلية الطب بجامعة الكويت ورئيس قسم الصدر بمستشفى مبارك الكبير د. موسى خدادة، إن تكلفة علاج مرض الربو سنويا في الكويت بلغ 58 مليون دينار، مشيرا إلى أن هذا يجعل مرض الربو من أكثر الأمراض كلفة على وزارة الصحة، وأكثر كلفة من مرضي السكر وضغط الدم. وأضاف أن الحل الأمثل لتقليل هذه التكلفة هو الاهتمام وزيادة الإنفاق على الأدوية الوقائية الحديثة، التي تسيطر على المرض بشكل ممتاز، وتؤدي إلى تقليل دخول المستشفيات ومراجعة أقسام الطوارئ، وتقلل نسبة الغياب عن العمل والمدارس بنسبة كبيرة.

تشخيص

من ناحيته، أكد رئيس قسم الجهاز التنفسي في مركز عبدالعزيز الراشد للحساسية والجهاز التنفسي د. محمد البدر دور المركز المهم في الحملة الوطنية الثالثة في مكافحة مرض الربو توعويا، بالإضافة إلى تشخيص الحالات التي تم تحويلها إلى المركز والتأكد من تشخيصها بشكل سليم عن طريق فحص وظائف الرئة، ومن ثم إعطاء المريض العلاج اللازم لها.

وذكر البدر انه من خلال تشخيص الحالات المحولة إلى المركز من قبل الحملة الوطنية لمكافحة الربو تبين أن نسبة كبيرة من المرضى مصابون بمرض الربو، بالإضافة إلى أمراض أخرى مثل تليف الرئة او الأمراض الرئوية المتعلقة بالتدخين.

back to top