عبير الكندري تركز على النور والظلام عبر تكنيك متطور
تستخدم ورق الذهب في معرضها الشخصي الأول
تعرض الدكتورة عبير الكندري 30 لوحة فنية منوعة ضمن معرضها التشكيلي الأول.
تعرض الدكتورة عبير الكندري 30 لوحة فنية منوعة ضمن معرضها التشكيلي الأول.
تقدم الدكتورة عبير الكندري تكنيكاً فنياً متطوراً يركز على النور والظلام في معرضها الشخصي، مستفيدة من ورق الذهب عبر اتجاهات فنية تجريدية وتأثيرية.افتتح الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة المعرض التشكيلي للدكتورة عبير الكندري مساء أمس الأول في قاعة أحمد العدواني بضاحية عبدالله السالم، حضره عدد من المسؤولين في المجلس الوطني ومجموعة من جمهور الفنون التشكيلية.
ترصد الكندري انفعالاتها الإنسانية تجاه أحداث حياتية منوعة عبر مشروعها الفني، فتنتقد ظواهر اجتماعية وتتناول موضوعات أسرية وأخرى خاصة وعامة، فتبدو أعمالها متوائمة مع الفكرة فتأتي ألوانها متناغمة مع المضمون، فتوسم أعمالها باللون الرمادي إذ كانت الصورة ضبابية للمشهد، كما تُرصع بعض لوحاتها مساحة للأمل والتفاؤل رافضة الاستلام إلى النظرة التشاؤمية التي تحاصر مفردات العمل، وعلى الصيد الشخصي تستذكر الكندري إحدى صديقاتها فتوسم لوحتها بالعتمة التي خلفتها غياب هذه الصديقة، وتترجم هذه المشاعر الفنية ضمن أشكال فنية تجريدية وتأثيرية.بحث أكاديميبدورها، أكدت الدكتورة عبير الكندري تقديمها تكنيكاً جديداً في تجربتها التشكيلية، معتمدة على بحث أكاديمي أجرته على امتداد مشوارها الفني، مبينة أن معرضها الشخصي الأول «وجوه في الذاكرة» يأتي عقب مشاركات ضمن معارض جماعية امتدت إلى نحو 22 عاما، شارحة أن المعرض كان في البداية اسمه «في الذاكرة» لكنها خشيت أن يتبادر إلى ذهن المتلقي أن الأعمال المعروضة تقتصر على التراث الكويتي، لذلك قررت اعتماد تسمية «وجوه في الذاكرة»، وتعزو هذا التعديل الطفيف إلى أن جل اللوحات المعروضة موسومة بوجوه راسخة في ذاكرتها وتركت هذه الشخصيات أثراً متباينا في مسار حياتها، معتبرة هذا التعديل جاء من عمق الأعمال لم يكن بالمصادفة أو للخروج من اللبس الذي ربما يسببه العنوان السابق.بشأن الفترة الزمنية التي استغرقتها في تنفيذ محتوى المعرض، قالت الكندري:«أمضيت نحو عام في تنفيذ 30 لوحة، مستخدمة تكنيكا جديدا مكونا من ورق الذهب والفضة والنحاس لأن هذه المواد تمنح العمل إضاءة تنبعث من داخل محتوى اللوحة في حال تم استخدام مصابيح إنارة معينة».وأضافت الكندري: «لم أود تقديم مجموعة أفكار مختلفة في المعرض بل فضلت إيجاد فكرة واحدة تشترك فيها اللوحات». النور والظلاموفي حديث عن محتوى بعض الأعمال، أشارت الكندري إلى أنها قررت توظيف المثل الكويتي «من سبق لبق» ضمن بعض الأعمال إذ تتمحور الفكرة حول التسابق للوصول إلى الهدف بمختلف أشكاله لذلك وضعت ورق الذهب كإشارة للهدف الذي يهرول إليه الناس بمختلف الطرق المشروعة وغير المشروعة بمعني أن البشر يختلفون في طريقة بلوغ أهدافهم لذلك ركزت على النور والظلام خلال لوحتين.واستطردت الكندري في الحديث عن التكنيك المستخدم في المعرض، لافتة إلى تجسيد أفكارها ضمن إطار صندوق الظل الذي يمنح الإضاءة الداخلية للعمل الفني بعداً آخر وتأثيراً مختلفاً، معتبرة تركيزها على الألوان الداكنة تعكس حالة الشجن بينما الألوان الفاتحة تمنح الإحساس بالأمل برغم من قتامة صورة العالم الخارجي أحياناً، «لذلك أهدف إلى إحداث توازن بين الألوان في الأعمال».كما ثمنت دور المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في تنظيم معرضها الأول، مشيدة بالرعاية الكبيرة للحراك التشكيلي المحلي المنوع وينهل من اتجاهات فنية مختلفة.دورات تدريبيةيذكر ان الفنانة عبير الكندري حاصلة على شهادة الدكتوراه في مناهج وطرق تدريس التربية الفنية، وحاصلة على مجموعة جوائز منها جائزة ضمن مسابقة العيد الوطني 1995، وجائزة النشاط الفني في المعرض العام الحادي عشر بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، كما حرصت الكندري إلى الانخراط ضمن دورات تدريبية تشمل فنون الرسم الزيتي والتصوير الفوتوغرافي وكذلك رسم الجداريات.