«هل أنت» يدعو إلى التأمل والتفكير بواقعية

نشر في 08-08-2013 | 00:01
آخر تحديث 08-08-2013 | 00:01
No Image Caption
تركز فيه الرندي على تطوير الذات وترميمها

«هل أنت» كتاب صادر عن دار اليقين للنشر والتوزيع، ضمن سلسلة من المؤلفات التي تركز فيها على تطوير الذات وترميمها.
أصدرت الكاتبة أمل الرندي كتابا بعنوان "هل أنت"، يتضمن مجموعة مقالات وأفكار تدفع الإنسان إلى التأمل والتفكير في أمور حياتية يعانيها، مقترحة مجموعة من الحلول تتصف بالحكمة والاتزان.

وتشير الرندي إلى أن الإنسان هو المسؤول الأول عن شكل حياته وطعمها، فقد يرسمها لوحة فنية متناغمة العناصر بألوان زاهية، أو لوحة فاقدة المعاني تسكنها ألوان قاتمة متناثرة، معتبرة أن ما يحدث في الحياة ينبع من الأشياء التي تدور في بوتقة النفس الداخلية وليس في العالم الخارجي.

وقالت: "نحن وحدنا الذين نملك أن نرضى عنها أو نسخط عليها، نتفاعل معها سلبا أو إيجابا باستعدادنا النفسي للابتهاج أو السخط، فليست مجريات الأحداث من حولنا هي التي تصنع رؤيتنا للحياة، بل رؤيتنا للحياة هي التي تصنع نظرتنا للأحداث".

بلوغ الهدف

ويتضمن الإصدار تساؤلات كثيرة تدفع الإنسان إلى التفكير بواقعية، مشيرة إلى أن طريق الألف ميل يبدأ بخطوة، معتبرة أن الوصول للقمة يبدأ من القاع، فلا يمكن أن نصل إلى النهاية دون البداية، بداية كل شيء بالمحاولة، جميع الاكتشافات والاختراعات كانت نتيجة محاولات، سواء كانت ناجحة أو فاشلة، المهم انها كانت محاولات جادة، لافتة إلى أن المثابرة على بلوغ الهدف ضرورة ملحة للتميز والنجاح.

وذكرت: "تنفيذ أي فكرة في جوهرها يستند إلى برنامج عقلي يجعلنا نستجيب للمجهول، ونتقدم للأمام بدلا من أن نحجم ونتراجع للوراء ولا نستسلم للخوف، فالمبادرة والمحاولة لتنفيذ عمل ما يدفع عقولنا لتضيء وتفرز كميات كبيرة من مادة الدوبامين، وهي محفزة للدافعية في عقولنا".

وتابعت: "عندما يتحقق الهدف الذي كنا نسعى إليه يكافئنا المخ بإفراز مادة البروتونين التي تجعل الإنسان يشعر بالسعادة، وهذا بدوره يؤدي إلى زيادة الدافعية للاقدام على فعل المزيد من الأشياء الجديدة في المستقبل، كما أن له فائدة جسمانية انه يحسن التركيب الجزيئي لبنية المخ، ويزيد قدرته على استيعاب مشاعر الرضا عن الذات فينتج ويبدع أكثر".

خطاب

وتهدف الرندي إلى جذب القارئ من خلال انتقاء عناوين متميزة لمقالاتها، باحثة عن مفردات تخاطب القارئ، ومنها "أنت في الملعب" و"أنت غني" و"أنت أيام" و"كن جميلا" و"كن بطلا" و"عش الحياة" و"لا تقتله".

 وفي مقال اختر ترى الرندي أن "ثمة فرصا تتاح أمامنا كل يوم، ونحن نختار ما يناسبنا، فنختار أن نكون في حالة ثبات أو انطلاق... أمان أو مغامرة، لاسيما أن البشر نوعان: من يحب المخاطرة ومن يتجنبها وكل منهما يؤكد صحة قراره، إن من أهم سماتنا البشرية على الإطلاق هي قدرتنا على الاختيار فلنمارس هذا الخيار".

في موضوع آخر، اكدت الرندي أن الابتسامة المفتاح السحري للقلوب والتسامح صفة القوي وفعل تقوم به وليس حدثا مؤقتا، معتبرة أن هذه الصفات تدفع الناس إلى نوافذ من المودة وأبوابا من المحبة، كما يقول غاندي: "شق طريقك بالابتسامة خير من أن تشقه بسيفك".

تسلسل تصاعدي

وفي مقال "نعم للحياة" تشير الكاتبة إلى عمق التجارب في الحياة، وأثرها رغم قصرها، فالحياة هي المكان الذي يستضيف جميع البشر مع اختلاف أسلوبهم وطريقتهم في التعايش فيها، ولكل إنسان احتياجات أساسية ليستمر في الحياة، لذلك قام عالم النفس ماسلو صاحب نظرية التسلسل الهرمي للاحتياجات البشرية بترتيب الاحتياجات في تسلسل هرمي تصاعدي، من حيث أهميتها لفئة كبيرة من البشر إلى أقل الفئات، وقد قسمها إلى خمس مستويات: الحاجات الجسدية والبيولوجية، الحاجة للأمن والاستقرار، الحب والانتماء، الحاجة إلى التقدير، الحاجة إلى تحقيق الذات.

back to top