يوم أسود في أسواق آسيا... «مرعب» في طوكيو

نشر في 14-06-2013 | 00:01
آخر تحديث 14-06-2013 | 00:01
No Image Caption
تراجع الأسهم العالمية من جراء رفض «المركزي» الياباني اتخاذ إجراءات للتهدئة
محت الأسهم الأميركية مكاسبها المحققة في أوائل التداولات والبالغة 119 نقطة لتغلق جلسة الأربعاء على انخفاض لليوم الثالث على التوالي ليتراجع مؤشر داو جونز إلى أدنى مستوى 15000 نقطة، مع استمرار المخاوف حول التيسير النقدي.

عاشت الأسواق الآسيوية، أمس، يوما أسود، بعد انتهاء الحصص الصباحية في جلها على تراجع مرعب بلغ أوجه في طوكيو حين أنهت سوقها الحصة بتراجع ناهز ستّ نقاط.

وينحى المراقبون باللائمة في التراجع على البنك المركزي الياباني الذي أحجم عن اتخاذ إجراءات إضافية للحد من التقلبات في سوق السندات.

وشدد البنك الياباني الثلاثاء على أنه لا توجد ضرورة لتوسيع التيسير النقدي على الفور.

وتراجعت الأسهم اليابانية بشكل حاد مع نهاية تعاملات أمس، حيث تجاوز معدل الهبوط 6 في المئة لمؤشر «نيكي» الذي تراجع إلى نقاط لم تشهدها الأسواق قبل اطلاق بنك اليابان تحفيزه الضخم في الثالث من أبريل.

وساهمت عملية قلق المستثمرين تجاه تقليص البنك الاحتياطي الفدرالي لبرنامجه الثالث للتخفيف الكمي في التدافع نحو التحوط بالين كملاذ آمن، مما ضغط على تحرك الأسهم في بورصة طوكيو، والتي دخلت منطقة الاتجاه الهابط حسبما يرى محللون.

وتراجع مؤشر «نيكي» 6.4 في المئة إلى مستوى 12445 نقطة عند الإغلاق، بينما تراجع مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقا 4.8 في المئة إلى 1044 نقطة.

وبهذا فإن خسائر «نيكي» تجاوزت 20 في المئة منذ قمته الأعلى في خمس سنوات ونصف التي بلغها في الثاني والعشرين من مايو عند 15942 نقطة.

وفي هونغ كونغ انخفض المؤشر 2.7 بالمائة وشنغهاي بأكثر من ثلاث نقاط وسيول بنقطة وربع مئوية.

كما أنّ الأسواق الناشئة التي عادة ما تمثل ملجأ للمستثمرين شهدت يوما مرعبا حيث خسرت سوق مانيلا أربع نقاط وبانكوك نحو خمس نقاط وجاكرتا أكثر من نقطة ونصف بالمائة.

وكانت مؤشرات الأسهم العالمية سجلت تراجعا، الأربعاء، بعد عزوف بنك اليابان (البنك المركزي الياباني) عن إتخاذ اجراءات جديدة لتهدئة الأسواق.

وقال هاروهيكو كورودا، محافظ البنك المركزي الياباني، إن البنك المركزي سيفكر في اتخاذ خطوات جديدة حال ارتفاع تكاليف الاقتراض في المستقبل.

وخيبت الأنباء آمال بعض المستثمرين الذين أعربوا عن قلقهم ازاء المستقبل طويل الاجل لبرامج التحفيز النقدية في اليابان والولايات المتحدة.

الداو جونز يتراجع

ومحت الأسهم الأميركية مكاسبها المحققة في أوائل التداولات والبالغة 119 نقطة لتغلق جلسة الأربعاء على انخفاض لليوم الثالث على التوالي إلى ليتراجع مؤشر الداو جونز أدنى مستوى 15000 نقطة، مع استمرار المخاوف حول التيسير النقدي.

هذا وأعلنت وزارة الخزانة أن الحكومة الأميركية قد حققت عجزاً في الميزانية بمقدار 139 مليار دولار في مايو.

وأغلق مؤشر الداو جونز الصناعي منخفضاً لليوم الثالث على التو إلى بـ127 نقطة عند 14944، ليكون بذلك قد سجل أول تراجع لثلاثة أيام متتالية منذ بداية العام.

وانخفض مؤشر ناسداك إلى 3400 (- 36 نقطة)، وتراجع مؤشر الـSandP الأوسع نطاقاً والذي يتكون من 500 شركة كبيرة عند 1612(- 13 نقطة).

وأغلقت المؤشرات الرئيسية في أوروبا على انخفاض خلال تعاملات الأربعاء، حيث تراجع كل من مؤشر «فوتسى» البريطاني عند 6299 (- 41 نقطة)، ومؤشر «كاك» الفرنسي إلى 3794 (- 17 نقاط)، ومؤشر «داكس» الألماني إلى 8143 (- 79 نقطة).

وارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم أغسطس بمقدار 15 دولار أو 1.1 في المئة لتصل عند التسوية إلى 1392 دولاراً للأوقية.

كما صعد خام «برنت» القياسي عند مستوى 103.49 دولارات للبرميل، بينما أقفل خام ويست تكساس ببورصة نايمكس عند 95.88 دولارا للبرميل.

«جهود قصوى»

وقال البنك المركزي الياباني في بيان إن الاقتصاد الياباني كان قد سجل ارتفاعا ومن المتوقع ان «يعود الى مسار معتدل للتعافي».

غير أن كورودا قال خلال مؤتمر صحافي «بفضل جهودنا القصوى لتحقيق المزيد من المرونة لعمليات السوق لدينا، استقر التقلب في سوق السندات.»

واضاف «لذا لا توجد حاجة محتملة لاتخاذ قرار بشأن أداة جديدة الآن».

وكانت البورصات العالمية قد سجلت ارتفاعا على نحو كبير منذ أن بدأت السلطات اليابانية برنامجا هائلا من اجراءت التحفيز في ابريل الماضي، بعد أن تعهدت بضخ 135 تريليون ين (1.4 تريليون دولار) في الاقتصاد بحلول نهاية 2014.

ودفع شينزو آبي، رئيس الوزراء الياباني المنتخب العام الماضي، البنك المركزي الياباني لبذل المزيد من الجهود الرامية إلى مساعدة الاقتصاد.

كما أطلق على خطته، التي تتألف من مزيج لانفاقات الحكومة فضلا عن برامج نشطة من جانب البنك المركزي لشراء أصول البنك المر، اسم ابينوميكس.

ضغوط على الذهب

وأدى استمرار برنامج التيسيرات الكمية لبنك الاحتياطي الفدرالي الاميركي (البنك المركزي الاميركي) بقيمة 85 مليار دولار في الشهر الى تشجيع المستثمرين، لكنهم أعربوا في ذات الوقت عن قلقهم ازاء موعد سحب هذه الاجراءات التحفيزية.

وكان البنك المركزي الأوروبي قد رفض في الاسبوع الماضي اتخاذ المزيد من الاجراءات لتعزيز النمو الاقتصادي، في الوقت الذي يناقش فيه الاحيتاطي الفيدرالي تخفيف برنامج التيسيرات الكمية.

وسجل الين ارتفاعا بنحو اثنين في المئة امام الدولار، فيما سجل سعر تداول الدولار 96.95 ينا، في الوقت الذي سجلت فيه توقعات المستثمرين اعتدالا نتيجة ضخ البنك المركزي المزيد من عملة الين الى الاسواق.

ودفعت اجراءات التحفيز التي اتخذتها البنوك المركزية في شتى ارجاء العالم أسعار الذهب الى تسجيل ارتفاع قياسي في السنوات الاخيرة نتيجة ابقاء الضغط على اسعار الفائدة مع زيادة المخاوف بشأن التضخم، غير ان التكهنات حاليا ربما تفرض ضغوطا على المعدن النفيس.

(سي إن إن)

back to top