لاقت الدعوة الى الحوار التي صدرت من قبل رئيس الجمهورية ميشال سليمان مساء أمس الأول فتوراً من قبل كافة الأطراف، ولاقت نفس مصير دعوة أمين عام "حزب الله" حسن نصرالله الى العودة للحوار لمناقشة استراتيجية الدفاع الوطني فيما الحزب غارق حتى اذنيه في الوحول السورية.
وكان سليمان أشار في كلمة ألقاها خلال حفل تخريج طلاب الجامعة اليسوعيّة مساء أمس الأول الى الفشل في إقرار قانون انتخابي، والتعثر في تشكيل حكومة جديدة، مشيراً إلى أنّ "الحكمة والواقعية السياسية تقتضيان المضي قدما في تطبيق كامل بنود اتفاق الطائف بالشكل المنطقي وصولا الى الدولة المدنية". وطالب سليمان بـ"تحييد بلادنا عن الصراعات الإقليمية، أي عن لعبة الأمم والتداعيات المتنامية للازمة السورية"، مشدّداً على ضرورة "إعادة جمع شمل أطراف الحوار الوطني، لبحث أفضل السبل الكفيلة بمصلحة لبنان وادارة شؤونه". وأضاف: "سنعمل على إقناع جميع الأطراف بأن مصلحتهم هي في الحفاظ على الأمن، وتحييد لبنان عن الصراعات الاقليمية"، داعياً إلى "تكثيف عملية التشاور لتشكيل حكومة جديدة تحافظ على الاستقرار". وفيما بدا أنه رد مباشر على هذه الدعوات رأى رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون أن "الوطن بخطر بسبب التهرب المستمر من تحمّل المسؤولية من قبل من أسند اليهم تحمل المسؤولية وهم يقفون جامدين وخطر التفجير الأمني وارد جداً، وصحيح أنّه لن يكون جبهات ولكن قد يكون هناك تفجيرات"، مشيراً الى "أننا نذهب الى الحوار ولكن الحوار المجرّب منذ سنة 2006 حتى اليوم لم يعط نتيجة لأن لكل شخص موال في الحوار ولا أحد يفتّش على حل بل على موقف والكل يتفق على أن هناك مشكلة ولكن مشكلتهم مع الآخر". وكان رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أعلن أمس الأول أنّه "قبل أن يجف حبر اعلان بعبدا رأى الجميع مجموعات حزب الله القتالية تصول وتجول في أرجاء سورية من شمالها الى جنوبها ومشاركتها في القتال الدائر في هذا البلد"، واضاف: "من جرب المجرب كان عقله مخرباً"، وذلك رداً على دعوة نصرالله إلى استئناف الحوار مجدداً.
دوليات
لبنان: فتور حيال دعوات الحوار
22-07-2013