واصل الجيش التونسي أمس، عملية عسكرية واسعة النطاق للقضاء على "إرهابيين" في جبل الشعانبي على الحدود مع الجزائر، في حين خرجت تظاهرة حاشدة جديدة أمام البرلمان بمناسبة مرور ستة أشهر على اغتيال المعارض شكري بلعيد.

Ad

وأعلن التلفزيون الرسمي أن الجيش واصل عملية عسكرية "واسعة النطاق" انطلقت الجمعة الماضية، في جبل الشعانبي للقضاء على إرهابيين قتلوا يوم 29 يوليو الماضي ثمانية عسكريين وسرقوا أسلحتهم ولباسهم النظامي بعدما ذبحوا خمسة منهم.

وقال إن العملية العسكرية تجري في ظل "تكتم شديد" حول نتائجها من قبل وزارة الدفاع.

وأكدت وزارة الداخلية التونسية أن مجموعة الشعانبي التي أطلقت على نفسها اسم "كتيبة عقبة بن نافع" مرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

ولفتت إلى أن الكتيبة تنوي "القيام بأعمال تخريبية في تونس تحت عنوان الجهاد أو احياء الجهاد وفرض الشريعة الإسلامية واستقطاب عناصر شبابية متبنية للفكر الديني المتشدد لتدريبها عقائديا وعسكريا وإرسالها للتدرب في معسكرات تابعة للقاعدة في ليبيا والجزائر".

إلى ذلك، خرجت المئات من العاملين في النقابات التابعة للإتحاد العام التونسي للنقابات وجمعيات النفع العام في تظاهرة حاشدة دعت إليها أحزاب المعارضة والنقابات أمام مقر البرلمان في العاصمة تونس أمس، بمناسبة مرور ستة أشهر على اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد الذي قتل بالرصاص في 6 فبراير الماضي.

وقال أحد المشاركين في التظاهرة إن الهدف من التظاهر هو "دعم الرسالة الموجهة إلى الائتلاف الحاكم الذي تقوده حركة النهضة الإسلامية بضرورة الرحيل إنقاذا لتونس. وحل المجلس التأسيسي والمؤسسات التنفيذية المتفرعة عنه"، مضيفا: و"تشكيل حكومة إنقاذ وطني محدودة العدد برئاسة شخصية مستقلة وعضوية كفاءات وطنية مستقلة لا تترشح للانتخابات المقبلة وتشكيل هيئة سياسية لجبهة الإنقاذ ودعوة سائر القوى الوطنية إلى الانخراط في مسار الإنقاذ.

(تونس - أ ف ب)