إيران فاجأت واشنطن وحفّزت «5+1» وأزعجت إسرائيل

نشر في 18-10-2013 | 00:01
آخر تحديث 18-10-2013 | 00:01
No Image Caption
• طهران ستسمح بفحص منشآتها النووية • جولة مفاوضات 7 نوفمبر • نتنياهو يتحرك أوروبياً ويلتقي كيري
بعد يومين من محادثات معمقة وصفتها واشنطن بأنها «الأكثر تفصيلاً وصراحة»، اتفقت الدول الكبرى وإيران على عقد جولة جديدة من المفاوضات النووية في نوفمبر المقبل، بعد أن قدمت الأخيرة اقتراحا وصفته بأنه «اختراق» سيسمح «بفحص منشآتها النووية»، وتسربت أنباء عن شموله خفض نسبة تخصيب اليورانيوم.

ورغم الإحجام عن كشف أي تفاصيل للمفاوضات لحساسية الأمر، سواء في طهران، حيث ينظر المحافظون بتشكك إلى أي اتفاقات يمكن أن تقلص البرنامج النووي، أو في واشنطن حيث يرفض غلاة السياسيين تأييد أي تخفيف عاجل للعقوبات، أكدت إيران أمس الأول أنها تأمل «مرحلة جديدة في علاقاتنا مع المجتمع الدولي». 

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف: «نأمل أن تكون هذه بداية مرحلة جديدة في علاقاتنا»، معتبرا ان مجموعة «5+1» أظهرت «الرغبة السياسية» اللازمة للتقدم إلى الأمام.

وبينما ذكرت ألمانيا ان المفاوضات «عززت» الأمل في تسوية دبلوماسية لهذه المشكلة، قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أمس الأول: «لقد تقرر عقد الاجتماع التالي في جنيف في 7 و8 نوفمبر»، مؤكدة أنها تتلو القرار من بيان مشترك غير مسبوق اتفقت عليه بوصفها رئيسة فريق التفاوض الدولي، مع وزير الخارجية الإيراني.

ووصف البيان محادثات جنيف، التي جرت هذا الأسبوع، بأنها «مفيدة وتمهد الطريق إلى الامام»، واصفة الاقتراح الإيراني «أساساً مقترحاً للمفاوضات» و«مساهمة مهمة».

وبعد عرض استمر ساعة يوم الثلاثاء قدمه الفريق الإيراني باللغة الانكليزية لأول مرة في المحادثات النووية، قال كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي إن الاقتراح «يمكن أن يشكل انفراجاً»، مبينا أن الخطة الإيرانية تشتمل على ثلاث خطوات يمكن أن تحل الخلاف النووي «خلال عام»، ويمكن تحقيق أولى تلك الخطوات «خلال شهر أو شهرين أو حتى أقل».

وإذ أكد عراقجي أن اجراء عمليات تفتيش مباغتة لمنشآت إيران النووية جزء من الخطوة الأخيرة، أعرب مسؤول أميركي بارز مشارك في المحادثات عن تفاؤله، قائلا: «لم أشهد مثل هذه المحادثة المفصلة والصريحة مع الوفد الإيراني من قبل، فهذه مناقشات جدية تستحق أن تمنح فرصة».

واعتبر البيت الأبيض أن إيران أظهرت مستوى أكبر من «الجدية» في المحادثات النووية في جنيف. وقال المتحدث باسمه جاي كارني إن الاقتراح الذي قدمه الإيرانيون في المحادثات كان «مفيداً وأظهر مستوى من الجدية والمضمون لم نره من قبل».

في المقابل، وبعد استشعاره للخطر، بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التحرك، معلنا لقاء سيجمعه بوزير الخارجية الأميركي جون كيري، في العاصمة الإيطالية روما، الأربعاء المقبل، لبحث نتائج المفاوضات الأخيرة.

وأفادت الإذاعة الإسرائيلية بأن نتنياهو يعتزم خلال زيارته لروما لقاء بعض القيادات الأوروبية، في إطار مساعيه الرامية إلى دفع دول الاتحاد الأوروبي لتشديد موقفه إزاء إيران وملفها النووي، مشيرة إلى إجرائه الأسبوع الماضي سلسلة من الاتصالات بالقيادات الأوروبية، بينها رئيسا وزراء فرنسا وبريطانيا، لتأكيد موقف إسرائيل تجاه إيران، والقاضي ببقاء العقوبات على إيران حتى تفكيك ملفها النووي. 

(طهران، جنيف - أ ف ب، رويترز، يو بي آي)

 

back to top