«الإخوان» تفشل في شل العاصمة مجدداً... وتدعو إلى الزحف على «الاتحادية» اليوم

Ad

نجحت قوات الأمن أمس، في تحرير قرية كرداسة بمحافظة الجيزة من قبضة الإرهاب، في وقت تتواصل الجهود الأمنية لتثبيت الاستقرار في قرية دلجا بصعيد مصر، وسط فشل مخططات جماعة «الإخوان المسلمين» لثاني مرة في شل العاصمة.

فرض الأمن المصري سطوته أمس، في آخر البؤر الإرهابية التي يتحصن بها أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعته «الإخوان المسلمين»، بعدما نجحت قوات الجيش والشرطة في اقتحام قرية كرداسة بمحافظة الجيزة، التي تحصن بها إسلاميون متشددون منذ أكثر من شهر، بعد ارتكاب مذبحة قسم شرطة كرداسة التي راح ضحيتها 11 شرطياً، بالتزامن مع فض اعتصامي «رابعة العدوية» و«النهضة».

وأثناء عملية الاقتحام، استشهد مساعد مدير أمن الجيزة اللواء نبيل فرج، فيما أصيب 5 ضباط و4 مجندين، بعد أن أطلقت العناصر التكفيرية النيران على قوات الأمن، وأفاد مصدر أمني بأن عناصر إجرامية وإرهابية، اعتلت أسطح بعض المنازل والمدارس والمساجد، وأطلقت النيران بكثافة على قوات الشرطة.

وقال مدير المباحث بمحافظة الجيزة اللواء محمد الشرقاوي إن «عملية الاقتحام ارتكزت على محورين: الأول حصار جميع مداخل ومخارج القرية حتى تتمكن القوات من منع هروب المتهمين، والمحور الثاني هو اقتحام المدرعات والقوات للقرية».

وأضاف الشرقاوي: «نجحت قوات الأمن في إلقاء القبض على 48 متهماً من العناصر الإرهابية، من بينهم ثلاثة من المتهمين الرئيسيين في واقعة ارتكاب مذبحة قسم شرطة كرداسة، فيما تمشط أجهزة الأمن القرية بالكامل لضبط جميع العناصر المطلوبة».

وقال مصدر أمني لـ»الجريدة» إن عملية تطهير كرداسة تستهدف القبض على نحو 140 مطلوباً، وضبط كمية كبيرة من الأسلحة النارية الثقيلة والمتطورة، مشيراً إلى مشاركة 200 مجموعة قتالية من العمليات الخاصة، و40 تشكيلاً من الأمن المركزي، وقوات من البحث الجنائي والأمن الوطني في العملية بمعاونة قوات الجيش.

وفور اقتحام الأمن، بدأت نيابة شمال الجيزة الكلية تحقيقات موسعة فور إخطارها بأحداث كرداسة، وقال مصدر قضائي لـ«الجريدة» إن النيابة لم تبدأ بعد في سؤال المتهمين، الذين ألقت قوات الأمن القبض عليهم أثناء عملية الاقتحام، ومن المقرر أن يقوم فريق من أعضاء النيابة العامة، فور هدوء الأوضاع والسيطرة على الحالة الأمنية، بالانتقال إلى القرية ومواقع الاشتباكات بها لإجراء المعاينات اللازمة.

إبطال قنابل

 وبينما تتواصل العملية الأمنية في قرية دلجا بمحافظة المنيا جنوب القاهرة، لفرض سيطرة النظام، قال مسؤول أمني إن الأجسام المشبوهة التي عثر عليها صباح أمس على أحد خطوط مترو القاهرة لم تكن عبوات ناسفة.

وأفاد المسؤول أنه «بعد قيام خبراء المفرقعات بفحص العبوات تبين أنها أكياس أسمنت مربوطة بسلك كهربائي للإيحاء بأنها عبوات ناسفة». وفي السياق، قرر مجلس الوزراء تخفيف عدد ساعات حظر التجوال اعتباراً من يوم غد، في المحافظات التي يشملها قرار الحظر؛ لتبدأ من تمام الساعة الثانية عشرة منتصف الليل حتى الخامسة صباحاً، باستثناء يوم الجمعة.

في الأثناء، صرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة السفير إيهاب بدوي بأنه بناء على طلب من حزب «النور» السلفي، أصدر الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور، قراراً جمهورياً أمس، باستبدال ممثلي «النور»، في لجنة «الخمسين»، وفقا للإعلان الدستوري، بتعيين القيادي السلفي محمد إبراهيم منصور بدلا من بسام الزرقا أساسياً في «الخمسين»، وصلاح عبدالمعبود احتياطياً.

فشل

الى ذلك، فشلت دعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية، الذي تهيمن عليه جماعة «الإخوان»، لشل حركة مترو الأنفاق وحركة المرور في شوارع القاهرة أمس، بينما جدد «التحالف الوطني»، المؤيد للرئيس المعزول، الدعوة لتنظيم مليونية اليوم وللزحف على قصر «الاتحادية» الرئاسي، والاحتشاد في ميدان طلعت حرب، فضلاً عن تنظيم مسيرات لمحاولة احتلال ساحة مسجد «رابعة العدوية» والاعتصام فيه مجدداً.

في غضون ذلك، منعت سلطات مطار القاهرة أمس القيادي الإخواني محمد علي بشر، من السفر إلى الإمارات، بعدما تبين إدراج اسمه على قوائم الممنوعين من مغادرة البلاد.

ويعد بشر أحد أهم قيادات الإخوان في الفترة الحالية، كونه يدير ملف الاتصال السياسي مع النظام القائم، للتفاوض بشأن الخروج من المأزق السياسي الراهن.