بحضور رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك نائباً عن سمو ولي العهد، تقام عند السادسة وعشر دقائق من مساء اليوم على استاد نادي الكويت المواجهة المرتقبة بين العربي والقادسية في نهائي بطولة كأس سمو ولي العهد لكرة القدم.
يشمل سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله برعايته المباراة النهائية التي تقام على كأس سموه بين فريقي نادي القادسية الرياضي ونادي العربي الرياضي وقد أناب سموه سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء لحضور المباراة في الساعة السادسة مساء اليوم الثلاثاء على استاد نادي الكويت الرياضي.ويتجدد الصراع بين الغريمين التقليديين في الكرة الكويتية، عندما يلتقيان في نهائي البطولة في نسختها العشرين.العربي والقادسية على قمة الأندية في تحقيق لقب هذه البطولة الغالية، إذ توج كل منهما بلقب البطولة ست مرات، والفرصة مواتية لكل منهما للتغريد منفردا في الصدارة، ولكل منهما دوافعه التي تجعل كأس الليلة هدفاً له، فالعربي حامل اللقب يود الحفاظ على البطولة في ظل العروض القوية التي يقدمها هذا الموسم مع المدرب البرتغالي خوسيه روماو، كما أن ابتعاد الأخضر قليلا عن لقب «الممتاز» اذ يحتل المركز الثالث بفارق تسع نقاط عن الكويت المتصدر، يجعل بطولة اليوم الملاذ الوحيد له للخروج من كبوته الحالية، لاسيما أنه مقبل على مواجهة من العيار الثقيل في السادس والعشرين من الشهر الجاري أمام النصر السعودي في إياب ربع نهائي بطولة كأس الاتحاد العربي.في المقابل، فإن دوافع القادسية لا تقل عن غريمه لانتزاع الكأس في مواجهة الليلة، فالأصفر يطمح إلى التتويج باللقب الأول هذا الموسم مع المدرب محمد إبراهيم، بعد خسارة لقب السوبر بداية الموسم الجاري أمام العربي عندما كان الكرواتي رادان في القيادة الفنية للأصفر، كذلك فإن الأصفر حامل لقب الدوري الممتاز في المواسم الأربعة الأخيرة بعيد بفارق سبع نقاط عن الكويت المتصدر. ويمني جنرال القادسية محمد إبراهيم النفس بالتتويج، ليؤكد أنه المدرب الأكثر تحقيقا للبطولات مع القادسية. وما سبق يرسخ أن الفوز ولا شيء غيره هو شعار القلعتين الخضراء والصفراء في مواجهة اليوم.طوق النجاة للعربييرى العربي في مواجهة القادسية طوق النجاة لاستعادة الثقة والمضي قدما فيما تبقى من منافسات هذا الموسم، لذلك فإن مدرب الفريق البرتغالي خوسيه روماو سيدفع بكل أوراقه الرابحة منذ بداية اللقاء، لاسيما أنه ادخر بعضاً منها في مواجهة السالمية الأخيرة في الدوري الممتاز، وهو ما كلف الأخضر الخسارة والابتعاد عن الصدارة بفارق تسع نقاط، وربما يكون روماو محقا عندما احتفظ ببعض من أوراقه الرابحة أمام السالمية، فالتعويض في «الممتاز» ما زال قائما، عكس المواجهات النهائية التي ترفع الفائز الى عنان السماء، وتقذف بالخاسر الى مصيره المجهول.صفوف العربي أكثر جاهزية لمواجهة القادسية أكثر من الوقت الماضي، فالأخضر استعاد جهود لاعبيه المنهكين من كثرة المشاركات في الوقت السابق، وأصبحت التوليفة المثالية التي يعتمد عليها روماو أكثر جاهزية من أي وقت مضي، لاسيما بعد دخول أكثر من لاعب مهم في حسابات المواجهة المرتقبة أمثال سليمان عبدالغفور حارس المرمى، وعبدالله الشمالي الذي تعافى من الإصابة، إضافة الى جاهزية القوة الضاربة للفريق أمثال أحمد هايل، وفهد الرشيدي، وحسين الموسوي، وعبدالقادر فال وغيرهم من اللاعبين الذين حاول الجهاز الفني إراحتهم في الفترة الماضية للاستعانة بقدراتهم كاملة أمام القادسية.تشكيلة العربي وخطة اللعبيتميز الجهاز الفني بقيادة البرتغالي خوسيه روماو بتشكيلة ثابتة يعتمد عليها في المواجهات الصعبة، خصوصا إذا توافرت عناصر هذه التوليفة، والتي ستضم في مواجهة اليوم سليمان عبدالغفور لحراسة المرمى، وعلي مقصيد، ومرتضى فال (عبيد منور)، وسيد عدنان، ومحمد فريح في خط الدفاع، وطلال نايف، وعبدالله الشمالي، وعبد العزيز السليمي، و حسين الموسوي (عبدالقادر فال) في خط الوسط، وفهد الرشيدي، وأحمد هايل في الهجوم. ويعتمد روماو في مواجهة القادسية على تأمين الشق الدفاعي من وسط الملعب مع الاعتماد على عنصر الهجمات المرتدة والسرعة في الهجوم، لاسيما أن لديه لاعبين يجيدون ذلك أمثال أحمد هايل، وعبدالقادر فال، وحسين الموسوي المتألق في المباريات الأخيرة.جاهزية القادسيةأما الفريق القدساوي فيعيش حالة من الثقة المفرطة في الوقت الحالي في ظل حالة فنية وجاهزية في الصفوف مطمئنة الى حد أقلق الجهاز الفني بقيادة محمد ابراهيم، والذي طلب من لاعبيه تقديم أقصى ما لديهم أمام العربي إذا أرادوا الظفر بالكأس الغالية.ويملك إبراهيم أوراقا رابحة كثيرة، سيحاول الاستفادة منها بشكل كبير، فعودة مساعد ندا الى خط الدفاع، الى جانب بدر المطوع، وضاري سعيد، وحسين فاضل، وطلال العامر، وجميعهم حاول الجهاز الفني إعطاءهم راحة في الفترة السابقة، ستكون إضافة كبيرة للأصفر، الى جانب العناصر الشابة في الفريق أمثال سلطان العنزي، وسيف الحشان، ومحمد الفهد وغيرهم من اللاعبين المحترفين في الفريق كيتا، والسومة، وسمبيليسيو.ويدرك الأصفر بقيادة مدربه المخضرم محمد إبراهيم أن خصمه العربي يكون في أفضل حالاته وهو يلاقي القادسية، لذلك فإن إبراهيم يود الاعتماد على توليفة من اللاعبين تستطيع التكيف مع مجريات المباراة أيا كانت الظروف، ومن أجل ذلك قرر الاعتماد على نواف الخالدي في حراسة المرمى، وضاري سعيد، ومساعد ندا، وحسين فاضل، وخالد القحطاني في خط الدفاع، وإبراهيما كيتا، وطلال العامر (سلطان العنزي) وفهد الأنصاري، وحمد أمان في خط الوسط، وفي الهجوم بدر المطوع، والبرازيلي سمبيلسيو، ليبقي إبراهيم على دكة البدلاء أوراقا رابحة أمثال عمر السومة، وحمد العنزي، وسيف الحشان للدفع بهم حسب مجريات اللقاء.الأصفر لن يتراجع عن الأداء الهجومي في محاولة لكسب الجولة منذ البداية، مع تأمين دفاعاته، لاسيما أن الأخضر يستطيع العودة في أي وقت وهو ما يدركه الجهاز الفني للأصفر. وعموما فإن جماهير الكرة في انتظار وجبة كروية دسمة بين الغريمين التقليدين، لتخرج هذه الجماهير راضية بعيدا عن حسابات الفوز أو الخسارة.الشيخ: العربي محظوظطالب كابتن القادسية صالح الشيخ زملاءه بكسر حاجز الخسائر التي تواجه الفريق هذا الموسم في كل مرة يواجه فيها العربي، وقال الشيخ: «أتمنى أن يوفق الأصفر في إحراز لقب بطولة كأس سمو ولي العهد على حساب العربي، خصوصا أن الأصفر التقى العربي في مناسبتين هذا الموسم ولم يكتب له التوفيق فيهما».وأشار الشيخ إلى أن أداء القادسية في ارتفاع خلال الفترة الأخيرة، وهو ما يعطى مؤشرات ايجابية لكسر حظ العربي في الموسم الحالي أمام القادسية، مناشدا الجماهير القدساوية الحضور لدعم الأصفر أمام الغريم التقليدي العربي. البلوشي: الروح سلاحناأكد لاعب فريق النادي العربي مبارك البلوشي أن الأخضر جاهز لخوض مواجهة القادسية بمعنويات عالية، ورغبة كبيرة في الحفاظ على اللقب، مبينا أن هذه الروح هي سلاح الفريق خلال المواجهة.وقال البلوشي إن نتيجة المباراة ستذهب إلى الفريق الأكثر اجتهادا وتنظيما داخل الملعب، مطالبا الجماهير العرباوية بضرورة الحضور لدعم اللاعبين في جميع أوقات المباراة، من اجل إعطائهم دافع اكبر لإحراز اللقب.وأشار إلى أن مصافحة من ينوب عن سمو ولي العهد تعد مكسباً وشرفاً كبيراً لكلا الفريقين. روماو يشدد على جاهزية فريقه وإبراهيم واثق بلاعبيهالتمس المدير الفني لفريق العربي خوسيه روماو العذر للاعبيه على تراجع النتائج في الفترة الأخيرة، وقال في المؤتمر الصحافي الذي جمعه مع مدرب القادسية محمد إبراهيم أمس في مقر الاتحاد، إن «خوض مباراة كل 48 ساعة أمر ليس بالسهل على لاعبين هواة، فهم ليسوا آلات، وفي حاجة الى الراحة ليتمكنوا من تقديم مستويات جيدة ترضي الجميع داخل المستطيل الأخضر».وشدد رماو على جاهزية الأخضر في الوقت الحالي لخوض مواجهة القادسية، مبيناً أن «ما ذكره لن يمنع العربي من تقديم أفضل ما لديهم من اجل الحفاظ على اللقب الغالي، وأن اللاعبين سيبذلون أمام القادسية كل ما في وسعهم من اجل الفوز باللقاء».من جانبه، بدا المدير الفني لفريق القادسية محمد إبراهيم في المؤتمر واثقاً بقدرة فريقه على حسم اللقب، مؤكداً أن «الأصفر يتميز في الوقت الحالي بتوليفة رائعة تجمع عنصري الخبرة والشاب، وهو مؤشر جيد لحسم الديربي والتتويج بكأس سمو ولي العهد للمرة السابعة في تاريخه وتاريخ النادي».وأضاف أن «فريقي لا يعاني أي إصابات أو غيابات باستثناء مدافع الفريق محمد راشد»، لافتاً إلى أن العربي واجه ظروفا صعبا، سيمر بها القادسية خلال الفترة المقبلة حيث سيخوض الأصفر مواجهة بالأردن أمام فريق الرمثا في كأس الاتحاد الآسيوي في مارس المقبل، ثم سيلتقي العربي في القسم الثالث بالدوري بعد الوصول بيوم واحد.
رياضة
«ديربي» اللقب السابع
19-02-2013