تبحث 22  دولة أعضاء في إقليم شرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية التدابير الخاصة بالتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية، وذلك من خلال اجتماع رفيع المستوى تستضيفه دولة الكويت يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين.

Ad

تستضيف دولة الكويت الاثنين والثلاثاء المقبلين اجتماعا رفيع المستوى لإقليم شرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية، لمناقشة التدابير الخاصة بالتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية وعلى رأسها السكري وضغط الدم وأمراض القلب.

وقال وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الصحة العامة د. قيس الدويري في تصريح لـ”الجريدة”، إن "الاجتماع الموسع سيعقد يومي 29 و30 أبريل الجاري، ودعيت إليه 22 دولة من دول إقليم شرق المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية”، مشيرا إلى أن "المجتمعين سيناقشون بلورة الأفكار العامة التي تم بحثها في اجتماعات وملتقيات سابقة بخصوص الخطة الإقليمية للتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية”، مضيفا أنه سيتم كذلك مناقشة وبحث القدرات البشرية في التعامل مع هذه الأمراض، والإمكانات المتاحة في دول الإقليم، ووضع المعايير والمؤشرات للتصدي لتلك الأمراض المزمنة غير المعدية.

وأضاف أن الاجتماع التشاوري سيتم خلاله تبادل الآراء والخبرات، للوصول إلى تفاهم إقليمي لتطبيق وتنفيذ الإعلان السياسي الصادر عن الأمم المتحدة للتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية، والذي تم إقراره مطلع ديسمبر عام 2011، ووضع خطط تنفيذية وسياسات عمل لما جاء في هذا الإعلان السياسي، إضافة إلى بحث مؤشرات التقدم في تحقيق الأهداف ووضع آليات لتنفيذ البرامج، مشيرا إلى أنه ستتم مناقشة خفض استهلاك الملح في الأغذية لتفادي ومكافحة مرض ارتفاع ضغط الدم.

ضغط الدم

من جهته، دعا المدير الإقليمي لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية د. علاء علوان وزارات الصحة في دول إقليم شرق المتوسط إلى تكثيف الجهود للوقاية من ارتفاع ضغط الدم ومكافحته، لافتاً إلى أن أكثر من ثلث البالغين في جميع أنحاء العالم الذين تتراوح أعمارهم بين 25  وأكثر، أو نحو مليار شخص يعانون ارتفاع ضغط الدم.

وشدد علوان في تصريح لـ”الجريدة” على أهمية مكافحة ارتفاع ضغط الدم، إذ إن إهماله وتركه بدون ضبط يؤدي إلى أزمة قلبية وسكتة دماغية والفشل الكلوي والعمى.

الجدير بالذكر أن هذا الاجتماع سيناقش كذلك تحويل الالتزام السياسي للتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية إلى سياسيات وخطط عمل وبرامج وطنية لها مؤشرات محددة وفيها التزامات محددة على وزارة الصحة والوزارات والقطاعات الأخرى في الدولة، إضافة إلى بحث إدخال السياسات في البرامج الإنمائية، ليس في وزارة الصحة فقط ولكن في قطاعات الدولة الأخرى، كما ستتم مناقشة استراتيجية النشاط البدني.

يشار إلى أن هذا الاجتماع يعد تحضيرا وتمهيدا لاجتماع منظمة الصحة العالمية في جنيف من 20 حتى 28 مايو المقبل، والذي سيحضره جميع الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية.

يشار كذلك إلى أن متخصصين من مكتب منظمة الصحة العالمية الرئيسي في جنيف سيشاركون في فعاليات هذا الاجتماع رفيع المستوى.