الحرب في الإسلام شُرعَت لتحقيق العدل

نشر في 29-07-2013 | 00:01
آخر تحديث 29-07-2013 | 00:01
يزعم الكثير من المشككين في الإسلام أنه كدين لم ينتشر إلا بحد السيف وأن فتوحات المسلمين العسكرية هي التي نشرت الإسلام، حيث اضطهد المسلمون أهل البلاد المفتوحة حتى أجبروهم على اعتناق الإسلام.

يقول الدكتور إسماعيل الدفتار عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر: الأصل في علاقة المسلمين بغيرهم، ومن ثم في نشر دعوتهم، هو السلم ما لم يطرأ ما يقيد هذا الأصل، وقد أمر الرسول (صلى الله عليه وسلم) المسلمين أن يدعوا إلى سبيل ربهم بالحكمة والموعظة الحسنة، وأن يجادلوا بالتي هي أحسن، كذلك فإن الإسلام وضع قواعد عادلة حكيمة في التعامل مع أهل البلاد المفتوحة، ويدل على ذلك سيرة الرسول، وتاريخ الخلفاء الراشدين من بعده الذين طبقوا هذه القواعد الحكيمة بكل ما تحمله من معانٍ، هذا فضلاً عن معاملة غير المسلمين المسالمين داخل المجتمع الإسلامي. ولعل رسالة النبي للمسلمين في حروبهم تؤكد حقيقة هذا الدين، حيث كان النبي يخاطب قادة السرايا والفتوحات هو والخلفاء الراشدون من بعده قائلاً: لا تقتلوا شيخًا، ولا امرأة، ولا صبياً، ولا عابداً في محرابه، ولا راهباً في صومعته، ولا شاباً ما دام لا يحمل السلاح، ولا تقطعوا شجرة ولا تعفروا -‏ تردموا - بئراً،‏ ولا تجهزوا على جريح، ولا تمثلوا بقتيل فتلك هي وصايا الإسلام للذاهبين إلى الحرب والعنف، وتعريض الأرواح للخطر أمام عدو لا يرحم ومع هذا تقال لهم هذه التعليمات ذات الطابع الأخلاقي النبيل،‏ فهل يقال بعدها إنه دين نشره صاحبه بالسيف!

back to top