أكد الحكم الدولي حمد بوجروة أنه يملك الأدلة الدامغة على الاتهامات التي وجهها إلى رئيس لجنة الحكام عبداللطيف الدواس عبر برنامج الديوانية، مشيرا إلى أن الأخير لجأ إلى اللقاء لحفظ ماء وجهه فقط.

Ad

شدد حكم كرة القدم الدولي حمد بوجروة على أن الشكوى التي تقدم بها عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم رئيس لجنة الحكام عبداللطيف الدواس إلى النيابة العامة ضده وضد مقدم برنامج الديوان بالقناة الثالثة بتلفزيون الكويت نادر كرم، تأتي لمجرد حفظ ماء الوجه وتجميل صورته فقط أمام الرأي العام ورجل الشارع الرياضي، وليس لتبرئة ساحته، أو نفي التهم عنه، خصوصا أنه لا يملك دليلا واحدا على البراءة، أو حتى نفي التهم التي وجهت له خلال البرنامج.

وقال بوجروة، في اتصال هاتفي مع "الجريدة" من السعودية، "أبلغني المذيع المتألق الصديق نادر كرم بشكوى الدواس، وحصلت على صورة منها، وقد تقدم بها الدواس بصفته، ولا علاقة لاتحاد الكرة بها من قريب أو بعيد، وعلى أي حال أهلا بالقضايا، التي ستكشف المزيد من تصرفات الدواس، خصوصا أن القضاء الكويتي عادل وشامخ، ودائماً ما تضع أحكامه العادلة الأمور في نصابها السليم".

وذكر: "لست نادما على تصريحاتي السابقة، ولن أعتذر يوماً عنها، أنا نادم فقط على اكتشاف الحقيقة عبر أصدقاء لي في وقت متأخر جدا، وكنت أتمنى اكتشافها مبكرا".

أدلة دامغة

وأضاف بوجروة: "لن أغير مبدئي أياً كانت النتائج، ولن أحيد عن الحق، ولن أقول غير الحق، فإذا كنت مخطئا فأهلاً بالعقوبات، أما إذا كنت صاحب حق فليتحمل الآخرون قرار القضاء أيا كان".

ولفت إلى أنه يملك الأدلة الدامغة والبراهين على الاتهامات التي وجهها إلى رئيس لجنة الحكام، مضيفا أن "هناك عددا كبيرا لا يتخيله الدواس أو غيره من الشهود الذين ينتظرون تحويل الشكوى إلى القضاء الكويتي النزيه للإدلاء بشهادتهم".

وأردف: "من المؤكد أنني لو لم أملك الدليل على كل الاتهامات التي وجهتها للدواس وغيره، لما نطقت بكلمة أو حرف واحد".

واقعة شهيرة

وشدد بوجروة على أن هناك واقعة شهدها دوري المراحل السنية للموسم الماضي ولا ينكرها أحد، حينما عرض إداري أحد الفرق 5000 دينار على أحد الحكام، حتى لا يكتب في تقريره ما يدين لاعبيه، كما أن هناك العديد من الوقائع التي يندى لها الجبين خجلاً، والتي حدثت خلال تولي الدواس رئاسة اللجنة.

وزاد: "لست على خلاف شخصي مع الدواس كما يتصور البعض، فما يربطني به هو رئاسته للجنة الحكام، التي انا أحد أفرادها، لذلك أتمنى ألا ينظر أحد للأمور من منظور شخصي، الأمر أكبر من ذلك بكثير، الأمر خاص بكرة القدم الكويتية العريقة بصفة عامة وحكامها بصفة خاصة".

وتابع: "أعتقد أنه ليس عيبا أن أكشف النقاب عن الأخطاء التي وقعت فيها اللجنة، مثل محاباة بعض الحكام على حساب آخرين أكفاء مشهود لهم بالنزاهة، وكذلك الخاصة بالذمم المالية".

لكل ظالم يوم

وأعرب بوجروة عن أسفه الشديد لاضطراره اعتزال التحكيم، لمجرد أنه تكلم بصراحة ودون خوف من أحد، ونقل الحقيقة كاملة للرأي العام، معربا عن أمنيته في العودة مجددا للتحكيم لكن عن طريق الإدارة مستقبلا، وبعد أن تذهب لجنة الدواس إلى أدراج الرياح، فالعمل مع هذه اللجنة وفي هذه الظروف يبدو مستحيلا.

واختتم تصريحه موجها كلامه إلى عبداللطيف الدواس قائلاً: "لكل ظالم يوم يا الدواس... وأعلم أن دولة الظلم ساعة، ودولة الحق إلى قيام الساعة".