يوضح المؤلف والمخرج أحمد اسماعيل الحريري أن فيلم «المماليك» يعكس قصة حقيقية للواقع المعاصر، من خلال رصد تاريخ شخصيات معينة خلال سنوات طويلة، ويؤكد ألا علاقة له بفيلم «مماليك» للمنتج حلمي رفلة، إنما هو مجرد تشابه أسماء.

Ad

يضيف أن التصوير أوشك على الانتهاء ويبقى له أسبوع واحد، وأن الفيلم سيعرض في نهاية مارس بعد الانتخابات البرلمانية في مصر، ليتابعه أكبر عدد من المشاهدين، مشيراً إلى أنه مختلف ومتميز ويستحق المتابعة، خصوصاً أنه يضم عدداً من الفنانين، من بينهم: غادة جريشة، رامي وحيد، آلاء المصري، محمد الصاوي، عمرو عبد العزيز، حنان يوسف، نادية العراقية، بالإضافة إلى مجموعة من المغنين، من بينهم: محمود الحسيني، رجب البرنس، أحمد العيسوي، حسام الشرقاوي، المغنية سمية، وفريق غنائي شعبي.

عبيد المال

يكشف السيناريست عمرو فهمي أن الفيلم يتحدث عن عبودية الناس للمال التي انتشرت في الفترة الأخيرة، «يظهر ذلك من خلال نماذج عدة: الموظف الذي يبيع ضميره، والفتاة التي تبيع شرفها، والأب الذي يبيع ابنته}.

ويضيف فهمي أن الفيلم يتمحور حول فتاة تعاني قسوة أهلها وسوء معاملتهم لها فتهرب من المنزل، وتسوقها الظروف في طريق الانحراف إلى أن تتوب في النهاية، وخلال هذه الأحداث يظهر أناس يبيعون ضمائرهم، منهم من يعود عن هذه الطريق ومنهم من يستمرّ فيه.

يشير فهمي إلى أن الفيلم يهدف إلى توجيه رسالة مفادها أن الشخص عندما يرتكب خطأ لا يعني ذلك أن التوبة بعيدة عنه، بل بإمكانه العودة إلى المسار الصحيح للأخلاق والقيم، لأن الله غفور ويسامح عبيده الخاطئين.

يذكر فهمي أن ضيوف شرف يشاركون في الفيلم، من بينهم: الفنانة القديرة مديحة حمدي، محمد عبد الجواد، عصام جيجا، أحمد الحلواني، محمد عباس، وراندا البحيري.

اللافت أن البحيري نفت

لـ «الجريدة» مشاركتها في الفيلم، موضحة أنها حضرت المؤتمر الصحافي الذي عقد للإعلان عنه لتهنئة أصدقائها أبطال «المماليك» والتمني لهم بالنجاح، مؤكدة أن الحديث عن مشاركتها فيه مجرد كلام لم يدخل حيز التنفيذ.

طاقات شابة

يقول المنتج محمد الفايد إنه خاض تجربة الإنتاج في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها البلاد، رغبة منه في تقديم عمل مميز يحافظ على صناعة السينما في مصر، وتحفيز وجوه شابة على إظهار طاقات فنية جديدة، من بينها: إسماعيل فرغلي، سيلين، هدى المختار، وفينوس.

بدوره يعرب رامي وحيد عن سعادته بخوضه تجربة «المماليك» في هذا التوقيت، مشيراً إلى أن «القصة عبارة عن قصص حقيقية حدثت بالفعل وكتبت بشكل درامي رائع، لنوضح للجمهور أن المشاكل لا تتغير على مرّ الزمان، ويواجهها الناس في العصور كافة، ولدى كل شخص قناعات تحدد خياراته نابعة من البيئة التي نشأ فيها».

يضيف وحيد: «أن يواجه الإنسان مشكلة معينة كحاجته إلى المال، فهذا اختبار من الله لقوة إيمانه وحسن تصرفه. كذلك يرسم الفيلم علامة استفهام حول مدى صحة الخروج من المشاكله عبر ارتكاب الأخطاء كالسرقة أو قبول رشوة أو غيرها من طرق غير سوية!

وعن دوره في «المماليك» يقول: «أجسد شخصية شاب يغادر بلدته الريفية حيث يعيش مع أهله وينتقل إلى القاهرة، فيتعرض لظروف وضغوط، فهل سينجح في التغلب عليها أم سيفشل؟ هذا ما سيحدد تعاطف الجمهور معه أو نفوره منه».

يؤكد وحيد أنه رغم كونه بطلاً للفيلم إلا أنه يرفض هذا اللقب لأنه يرى نفسه بطلا في كل مشهد يؤديه وفي أي عمل، مشيراً أنه رفض بطولات عرضت عليه كون لقب بطل مطلق للعمل ينطوي على مسؤولية كبيرة، وتأثير وحجم لا يفضلهما، مستشهدا بملصق «المماليك» الذي أصرّ الأبطال أن يكونوا مجتمعين فيه معتبرين أن السينما عمل جماعي.

«المماليك» ثالث أعمال الفنان الشاب خالد حمزاوي السينمائية بعد «سبوبة» و{هيصة» الذي يعكف على تصويره حالياً تزامناً مع «المماليك»، موضحاً أنه يجسد فيه شخصية موظف في إحدى شركات السياحة يرتكب عمليات نصب واختلاسات ويجند العاملين فيها لصالحه ومن بينهم رامي وحيد.

يضيف أن علاقة تجمع بين «المماليك» القديم وبين «المماليك» الجديد، إلا أنه يتحفظ عن ذكر التفاصيل كي لا يحرق الأحداث، مشيراً إلى أنه يتبقى له أسبوع واحد فقط لينتهي من تصوير مشاهده.

يفضل حمزاوي المشاركة في بطولة جماعية لأنها أكثر جذباً للجمهور، في رأيه، وتضمن إيرادات أعلى للمنتجين، وهي مفيدة على المستوى الفني للمشاركين فيها.

مشكلات اجتماعية

يجسد المغني محمود الحسيني شخصية سائق «توك توك» يغرم بفتاة، إلا أن الظروف تعيقه عن توفير نفقات الزواج، فيضطر إلى العمل سائق تاكسي أيضاً ويصادف مفارقات مضحكة.

ومن الوجوه الجديدة في الفيلم آلاء المصري التي تجسد شخصيّة إنجي، فتاة فقيرة تحاول التغلب على مشكلاتها الاجتماعية، فتضطر إلى العمل كمضيفة في أحد المطاعم السياحية، وتفاجأ في ما بعد بأنه ملهى ليلي، فتقرر والفتيات العاملات فيه أن يكون زيهن موحداً، هكذا تتصاعد الأحداث والمواقف.

تؤدي غادة جريشة دور فتاة فقيرة ساذجة تعمل في محل أكسسوار إلا أنها تغادره بسبب تحرّش صاحبه بها، ثم تعمل مضيفة في أحد البارات الذي يملكه صبري (عمرو عبد العزيز)، وتتطور الأحداث بعد أن تقابل فتى أحلامها (رامي وحيد).

توضح غادة أن الفيلم ينبض بقصص اجتماعية تخص كل فتاة تعمل في الملهى.