يبدو أن معظم الأندية الكويتية لم تستوعب أن منافسات الموسم الكروي الجديد ستنطلق بعد 16 يوما فقط بمواجهة السوبر التي ستجمع القطبين القادسية والكويت، فهناك العديد من الأندية لا تزال تبحث عن لاعبين سواء محترفين أو محليين، وهناك بعضها ما زال في انتظار مدربيها الأجانب، وهو ما يعني أن هذه الأندية خرجت وبكل رضا نفس عن أي طموح للمنافسة، بل انها ارتضت وقبل بداية موسم الدمج العجيب أن تكون محطة عبور الأندية الكبيرة المتوقع لها أن تسجل أرقاما قياسية في شباك الأندية التي وجدت نفسها بين عشية وضحاها في الدوري العام بعد اقرار الدمج.
العجيب والذي كشفت عنه استعدادات الفرق الصيفية والتي انطلقت منذ قرابة الشهر، أن الأندية الكبيرة أمثال القادسية والكويت والعربي والسالمية، وكاظمة، وضعت خطة مبكرة لتحضير نفسها بشكل جيد لمنافسات الموسم، عكس الأندية الصاعدة للمنافسات بقدرة قادر والتي من المفروض أن تبذل الغالي والنفيس للتعبير عن نفسها بالشكل المطلوب، إلا أن إدارتها نامت في العسل مع شهر رمضان الفضيل، ولن تستيقظ الا مع بداية الموسم للجلوس في المقصورة لمشاهدة فرقها وهي تتلقى الهزائم الكارثية، ومن ثم القاء اللوم على الأجهزة الفنية رغم أنهم في الأساس من تسبب في الوضع الذي سيكون قائما لا محالة. الكويت والقادسية الأكثر جاهزية كعادتهما في كل موسم القادسية والكويت دخلا في استعدادات مبكرة استعدادا لمنافسات الموسم الجديد رغم أن صفوفهما لم تشهد جديدا على مستوى اللاعبين باستثناء صعود المزيد من عناصر الرديف. وخاض الفريقان بعض المباريات الودية في الكويت، قبل ان يغادر الابيض الى الامارات للمشاركة في دورة الجزيرة الودية ويحقق المركز الثالث، في حين فضل القادسية البقاء في الكويت لمواصلة فترة الاعداد، ومن ثم غادرا امس الى الامارات من جديد لوضع آخر ترتيبات الموسم الجديد، حيث ان مشوار الأصفر والأبيض عامر هذا الموسم بمنافسات ربع نهائي كأس الاتحاد الآسيوي الى جانب التنافس الكبير بينهما على كافة البطولات المحلية. العربي والسالمية على الطريق الصحيح دخل السالمية والعربي في الموسم الجديد على خط التحضير الجيد وفي وقت مناسب، ونجحا في ابرام صفقات من العيار الثقيل وبشكل مبكر، والمشاركة في دورات ودية بالامارات كشفت للأجهزة الفنية مواطن الخلل لمعالجتها قبل بداية الموسم. العربي شد الرحال الى مدينة لشبونة البرتغالية للدخول في معسكر مغلق سيواجه فيه العديد من فرق ومنها بنفيكا البرتغالي ليعود وعلى مهل مستعدا لمنافسات الموسم الجديد، والذي سيشارك خلاله في البطولة العربية الى جانب لبطولات المحلية. أما السالمية فارس الانتقالات الصيفية بالعديد من الصفقات المحلية واللاعبين المحترفين، فشد الرحال الى سلوفاكيا مع المدرب المخضرم ميهاي والذي عاد ليرسم من جديد خارطة الطريق للسماوي مع رئيس النادي الشيخ تركي اليوسف. أسلوب مغاير لكاظمة يسعى كاظمة هذا الموسم للظهور بشكل مختلف حتى في فترة الاعداد التي خاضها اعتبارا من منتصف الشهر الماضي تحت قيادة المدرب المساعد وليد نصار، في حين أن مدرب الفريق البرازيلي داسيلفا حضر قبل الدورة الودية في الامارات والتي كشفت عن حاجة السفير لجهد جهيد للعودة الى طريق الانتصارات من جديد. ورغم الحذر والكتمان الذي تتعامل بهما ادارة كاظمة هذا الموسم الا أن الأخطاء توالت من البداية، فبعد ترتيبات كبيرة لمعسكر الفريق في ألمانيا اتجهت البوصلة ومن دون مقدمات الى الامارات بحجة عدم الحصول على تأشيرات دخول لـ11 لاعبا، الأمر الذي قد يؤدي الى انخفاظ معنويات اللاعبين وهو ما يعاني منه الفريق منذ الموسم الماضي. طريق النصر واضح انتهى فريق النصر من وضع خطته للموسم الجديد حيث استقر على 4 محترفين كان آخرهم التونسي بن سلامة الذي انضم لتدريبات الفريق قبل الخروج الى معسكر الامارات في امارة عجمان، ومن خلال الفترة الأولى فان النصر يعد من أكثر الفرق التي شاركت في مباريات ودية منذ انطلاق فترة الاعداد وهو ما كشف وبوضوح الصورة أمام مدرب الفريق البرتغالي غاريدو. خيطان أبرز الفرق الصاعدة استعدادا بقيادة وطنية للمدرب خالد احمد حيث انطلقت استعدادات خيطان مبكرا لمنافسات الموسم الجديد، فتعاقد النادي مع رباعي مغربي جيد وهو ما ظهر في المباريات الودية، وحدد أيضا فترة اعداد في المغرب انطلقت منذ أمس، ليكون خيطان أبرز الأندية الصاعدة للدوري تنظيما قبل انطلاق المعترك نهاية الشهر الجاري. مشي حالك! اعتمدت باقي أندية الدوري في الموسم الجديد الصليبيخات، والجهراء، والتضامن، والفحيحيل، والساحل، واليرموك، والشباب سياسة مشي حالك، والجودة من الموجود، فالتعاقدت الصيفية لم تكن على مستوى الطموح لهذه الأندية التي انتظر معظمها الفائض من اللاعبين عن حاجات الأندية الكبيرة وقاموا بالتعاقد معهم نظير مبالغ مالية زهيدة، كما أن معظم هذه الأندية تعتبر نفسها في فترة الامان ولا تكترث لاقتراب منافسات الموسم الجديد. فالجهراء والصليبيخات مثلا يعولان على معسكر الامارات في تجهيز جميع اللاعبين واندماجهم قبل بداية الموسم وهو أمر صعب نظريا، في حين أن فريق الشباب مثلا مع مدربه المخضرم البرتغالي راشاو يعول على معسكر دبي في التجهيز رغم أن النادي لا يزال في انتظار وصول المحترفين الثلاثة البرتغاليين الذي رشحهم راشاو من أجل الانضمام لصفوف الفريق. أما التضامن الذي ظل طويلا ينتظر مدربه البرازيلي واللاعبين الذين سيجلبهم معه، أو الساحل الذي أبرم أولى صفقاته مؤخرا بالتعاقد مع البرازيلي رودريغو والنيجيري ايفاساو سيبحث عن باقي المحترفين لاحقا، وأيضا الفحيحيل واليرموك فموقفهم بات صعبا في الظهور بما يناسب وضعهم الجديد في دوري الدمج.
رياضة
استعدادات غير جدية للأندية الكويتية في الموسم الجديد
12-08-2013