«اجتماع الدوحة»: 9 دول تقرر تسليح المعارضة السورية

Ad

يصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى الكويت الأربعاء المقبل للاجتماع بكبار المسؤولين في الدولة، لبحث مجموعة من القضايا الثنائية والإقليمية، في إطار جولة خارجية شملت حتى الآن قطر، وستتضمن زيارة السعودية والأردن.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي، في بيان أصدرته مساء أمس الأول، إن كيري سيصل إلى الكويت 26 الجاري، حيث من المقرر أن "يجتمع بمسؤولين كويتيين بارزين لبحث مجموعة من القضايا الثنائية والإقليمية"، كما يتوقع أن يبحث كيري في الكويت ملف العلاقات الكويتية ـ العراقية، والملف الإيراني والأزمة السورية.

من جانب آخر، توصلت 11 دولة إقليمية ودولية بارزة أمس إلى توافق على ضرورة تقديم دعم عسكري للمعارضة السورية التي تخوض حرباً شعواء ضد نظام الرئيس بشار الأسد الحاصل على دعم لا محدود من قبل روسيا وإيران و"حزب الله" اللبناني وبعض المنظمات العراقية المسلحة.

وقررت الدول الـ11 الأساسية الداعمة للمعارضة أمس، خلال اجتماعها في الدوحة، تقديم دعم عاجل للمعارضة السورية على الأرض لمواجهة "الهجمات الوحشية للنظام وحلفائه"، على أن تختار كل دولة طريقة الدعم التي تريد.

وأورد البيان الختامي للاجتماع، الذي شارك فيه وزراء خارجية 11 دولة من بينها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، أن الوزراء قرروا "إرسال جميع المعدات بشكل عاجل إلى المعارضة على الأرض، كل دولة حسب طريقتها، لتمكين المعارضة من مواجهة الهجمات الوحشية للنظام وحلفائه وحماية المدنيين السوريين".

 وقررت مجموعة الدول الداعمة للمعارضة "تحويل كل الدعم العسكري من قبل الدول المعنية إلى رئاسة أركان الجيش السوري الحر" التي يقودها العميد سليم إدريس"، مشددة على "مسؤولية الجهات التي تتمتع بتأثير على النظام لوضع حد للعنف وضمان حل سياسي تفاوضي على أساس بيان مؤتمر جنيف".

وكان رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني قال، في مؤتمر صحافي أمس في ختام الاجتماع، إن المشاركين اتخذوا "قرارات سرية" لتغيير الوضع على الأرض، مشيراً إلى أن تسع دول في المجموعة متفقة على الدعم العسكري من خلال "المجلس العسكري للجيش السوري الحر"، مشيراً إلى تحقيق "نقلة نوعية" خلال الاجتماع.

وأوضح أن "أغلبية الدول متفقة، ماعدا دولتين، على كيفية تقديم الدعم العملي للثوار من خلال المجلس العسكري"، بينما الدولتان المتبقيتان ستدعمان بسبل أخرى، لافتاً إلى "وضوح الرؤية" بعد التأكد من استخدام السلاح الكيماوي وتدخل "حزب الله" في النزاع السوري بشكل مباشر.

من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، في المؤتمر الصحافي نفسه، إنه بعد التأكد من استخدام أسلحة كيماوية وتدخل حزب الله: "قررنا أنه ليس لدينا خيار للوصول إلى المفاوضات إلا بتقديم مساعدات أكبر، بشكل أو بآخر، كل دولة بحسب ما يناسبها، لكن كل الدول التزمت بالقيام بالمزيد لمساعدة المعارضة السورية".

وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أكد أن البيان الختامي للاجتماع "يطلب من الإيرانيين وحزب الله التوقف عن التدخل في النزاع السوري"، مضيفاً أن بلاده سلمت المعارضة السورية علاجات مضادة لغاز السارين "يمكنها حماية ألف شخص".

ميدانياً، واصلت القوات السورية الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد أمس هجومها على حيي القابون وبرزة في دمشق لليوم الرابع على التوالي، في وقت أطلقت مجموعات مقاتلة معارضة في مدينة حلب في شمال البلاد عملية عسكرية لـ"تحرير الأحياء الغربية" للمدينة.

في سياق آخر، أصدر الرئيس السوري بشار الأسد أمس مرسوماً بزيادة الأجور للموظفين والعسكريين في سورية وسط الارتفاع الجنوني للأسعار وتدهور سعر صرف الليرة السورية.

(واشنطن، الدوحة، دمشق  ــ كونا، أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)