رغم تشديد الحصار الغربي على إيران بسبب برنامجها النووي، بدت موسكو عازمة على مواصلة تعاونها مع طهران في المجال العسكري، إذ أعلنت أمس استمرار توريد الأسلحة للجمهورية الإسلامية في حدود التزاماتها أمام مجلس الأمن الدولي.
في حين أكدت روسيا استمرار تعاونها مع إيران في مجال توريد الأسلحة، كشفت الجمهورية الإسلامية عن تفاصيل جديدة حول إحباطها لمحاولات أميركية عدة للتجسس عليها باستخدام طائرات يو - 2 المتطورة والخفية. وأكد نائب رئيس الوزراء الروسي دميتري روجوزين أمس تعاون بلاده مع إيران في مجال توريد الأسلحة في حدود التزاماتها أمام مجلس الأمن الدولي. وأشار إلى أنه "لا توجد لدى روسيا أي مشكلات مع إيران، ونحن نتعاون باستمرار مع هذا البلد الذي يعتبر شريكاً مهماً لنا، وسيستمر تعاوننا مع الرئيس الجديد الذي جاءت به الانتخابات الأخيرة". ولفت روجوزين في تصريحات أوردتها وكالة "ايتار - تاس" الروسية للأنباء أن الجانب الإيراني مطلع على "المحظورات بشأن توريد الأسلحة والمعدات العسكرية الخاصة من روسيا". وأوضح أن الطرف الروسي يتقيد بدقة بالتزاماته الدولية، معرباً عن أمله ألا تتضرر العلاقات الروسية الإيرانية وتبقى ضمن إطار "الود والشراكة". التجسس في سياق آخر، قال قائد قوات الدفاع الجوي الايرانية العميد فرزاد اسماعيلي إنّ "الدفاعات الايرانية نجحت في إحباط عمليات تجسس أميركية عدة بواسطة طائرات يو - 2 المتطورة والخفية وتوجيه إنذارات لها وإرغامها على الابتعاد عن الأجواء الإيرانية". وأشار اسماعيلي إلى أن "المحاولات الأميركية المستمرة للتجسس على إيران، سواء باستخدام هذا الطراز من الطائرات أو أنواع أخرى، تبوء جميعها بالفشل بفضل تطور المنظومة الرادارية الإيرانية التي تستطيع الكشف عنها ومنعها من الاقتراب من أجواء البلاد". وأوضح أن سلاح المضادات الجوية والمنظومات الدفاعية الأخرى لم تنشر في المناطق الحساسة والمنشآت النووية فقط، بل نشرت في ارجاء البلاد كافة، وتستطيع الكشف عن مختلف الأجسام المعادية بسرعة ودقة عالية. وكشف اسماعيلي أن "إيران استطاعت إنتاج منظومة رادارية جديدة بعيدة المدى تسمى منظومة شهاب يبلغ مداها اكثر من 2500 كيلومتر وستستخدم في مختلف أرجاء البلاد خلال الأشهر السبعة المقبلة، وهذه التكنولوجيا لا يمتلكها سوى بلدين أو ثلاثة بلدان متقدمة". محتجزون سلوفاك على صعيد آخر، أطلقت السلطات الإيرانية سراح ستة من بين ثمانية مواطنين سلوفاك كانت تحتجزهم منذ شهر مايو الماضي للاشتباه في قيامهم بالتجسس بعد التقاطهم صور أثناء ممارستهم رياضة التحليق بالمظلات فوق أصفهان التي تضم منشآت نووية إيرانية يحظر تصويرها. وقال فلاديسلاف فريجو، وهو أحد السلوفاكيين المفرج عنهم، لوسائل الإعلام، إن أفراد المجموعة قاموا بتصوير الرحلة بهدف توثيقها فقط. وأشارت تقارير محلية أن الموقوفين المتبقيين سيظلان رهن الاعتقال إلى حين التحقيق معهما في التهم المنسوبة إليهما. وذكر رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيكو أثناء تقديم المجموعة المفرج عنها أمس للصحافيين أن المسؤولين الإيرانيين كانوا يعاملونهم بطريقة لائقة، لكنه نفى الاتهامات الموجهة إليهم بالتجسس. وﻛﺎﻟﺔ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﺬرﯾﺔ إلى ذلك، أعلن ﻧﺎﺋﺐ رﺋﯿﺲ الجمهورية رﺋﯿﺲ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻨﻮوﯾﺔ الإﯾﺮاﻧﯿﺔ ﻋﻠﻲ اﻛﺒﺮ ﺻﺎﻟﺤﻲ، عن استكمال اﻟﻤﻔﺎوﺿﺎت ﺑﯿﻦ إﯾﺮان واﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﺪوﻟﯿﺔ ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ اﻟﺬرﯾﺔ ﻓﻲ 27 من شهر ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ المقبل ﻓﻲ ﻓﯿﯿﻨﺎ. وأوضح ﺻﺎﻟﺤﻲ أمس الأول ﺑﻌﺪ اﺧﺘتام جلسة ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻮزراء ان اﻟﻤﻔﺎوﺿﺎت ﺑﯿﻦ اﻟﺠﺎﻧﺒﯿﻦ أﺻﺒﺤﺖ ﺣﺘﻤﯿﺔ. (طهران، موسكو - د ب أ)
دوليات
موسكو تجدد التزامها بتوريد الأسلحة إلى طهران
03-09-2013