الشباب العاطلون عن العمل أكبر مشكلة في أوروبا
ذكرت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ان العدد القياسي للشباب العاطلين عن العمل «ربما يكون اكثر المشاكل الملحة التي تواجه اوروبا»، محذرة من خطر نشوء «جيل ضائع»، في تصريحات عشية اجتماع لبحث هذه الازمة.ومع مؤشرات الى ان اكثر من نصف الشباب دون سن 25 عاما عاطلون عن العمل في اليونان واسبانيا وعدد آخر من الدول، واستضافت ميركل امس اجتماعا مع نحو 20 رئيس دولة وحكومة، لبحث سبل معالجة انتشار البطالة بمعدلات قياسية.
وذكرت ميركل، التي يقول عدد من الناقدين ان سعيها لضبط الميزانية هو السبب في خنق انتعاش منطقة اليورو، لمجموعة من ست صحف، انه «عندما تبدأ الامور في التعثر، فإن مهمة السياسيين اصلاح الوضع»، مضيفة ان «بطالة الشباب مرتفعة جدا في عدد من الدول منذ عدة سنوات، والآن ادت الازمة الى ارتفاع معدل البطالة بشكل اكبر». وتابعت: «لا يمكن لذلك ان يستمر في قارة شعبها متقدم في السن. يجب الا نسمح بوجود جيل ضائع»، في اشارة الى نحو 6 ملايين شاب دون العشرين عاطلين عن العمل.وبينت ميركل، التي تسعى للفوز بولاية ثالثة في الانتخابات التي ستجرى في 22 سبتمبر، ان من هم غير مسؤولين عن الازمة هم من يدفعون اعلى ثمن، مضيفة: «يؤسفني انه في غالب الاحيان فإن من ليس لهم علاقة مطلقا بتدهور الامور وهم الشباب والفقراء، هم من يتحملون اكثر المصاعب اليوم».وقالت ميركل: «من المؤسف تماما ان عددا من النخب الاقتصادية لا تتحمل مسؤولية الوضع السيئ»، مشيرة الى ان المانيا، التي تسجل اقل نسبة بطالة بين الشباب والبالغة 7.6%، يمكن ان تطلع الآخرين على نظامها المزدوج الذي يجمع بين التدريب الاكاديمي والتدريب الوظيفي أثناء فترات تدريب الطلاب.وزادت: «نحن في المانيا تعلمنا الكثير من النجاح في خفض البطالة عن طريق الاصلاحات الهيكلية منذ اعادة توحيد (الالمانيتين)، ويمكننا ان نعرض هذه التجربة»، متابعة: «يجب الا نحاول ان نجعل شبابنا اكثر اكاديمية، في المانيا نرى الآثار الايجابية لتمتع العمال المهرة والحرفيين بسمعة ممتازة».