بعد إشاعة وفاة صباح وفيفي عبده... النجوم بين الردّ والاستنكار
لماذا تنتشر إشاعات حول وفاة الفنانين أكثر من غيرها؟ ما الفائدة من ترويجها؟ أسئلة كثيرة تُطرح حول هذا النوع من الإشاعات من دون أن تجد أجوبة شافية لها، باستثناء الغيرة ورغبة دفينة في إلغاء هذا الفنان أو ذاك. تبقى صباح الأكثر تعرّضاً لهذه الإشاعات لدرجة أنها سألت ذات مرة بمرارة: لماذا يستعجلون وفاتي؟
مرة جديدة تداول بعض وسائل الإعلام خبراً مفاده أن الشحرورة صباح انتقلت الى ذمة الله، وسرعان ما تبيّن أن الخبر عارٍ من الصحة جملةً وتفصيلاً، إذ أكد جوزف غريب، صديق صباح المقرّب إليها، في حديث صحافي، أنها بخير وما قيل لا يغدو كونه إشاعات مغرضة. وطمأن الى صحتها بالقول {إنها مرتاحة ولم تتعرّض لأي عارض صحي استدعى هذه الأخبار}.بدورها تحدثت كلودا عقل ابنة شقيقة صباح، في مداخلة إذاعية لها، عن هذه الإشاعة، موضحة أنها استيقظت عند الخامسة صباحاً لتجد الخبر منتشراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وعزت أسباب الإشاعات إلى الغيرة والحقد والحسد، أو دفع أموال للترويج لها.
تابعت كلودا: {ما زالت صباح إلى الآن مصدر شهرة للآخرين وأنا اسميها {شباك التذاكر}، ذلك أن كل من يتوق إلى الشهرة يذكر اسمها. سيحاسب الله كل شخص يطلق هكذا أخبار. صباح بألف خير وترسل تحياتها للجميع}.فيفي أيضاًعند وصولها إلى مطار القاهرة عائدة من الأردن، فوجئت فيفي عبده بالعاملين في المطار ينظرون إليها بدهشة، وعندما سألتهم عن سبب هذه النظرة، أخبروها أنهم صدقوا إشاعة وفاتها التي تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي.نظراً إلى أن هذه الإشاعة تطلق عليها للمرة الخامسة تخشى عبده من أن يؤدي ذلك إلى عدم تصديق المقربين منها هذا الخبر، في حال حصل حقيقة، ولا يحضرون جنازتها اعتقاداً منهم أنه إشاعة على غرار باقي الإشاعات التى ترددت حول وفاتها. تلفيق بشعتصف مادلين مطر إشاعات الوفاة التي تطاول النجوم، بين الحين والآخر، بأنها أبشع الأخبار الملفقة التي تُروّج من هنا وهناك لأسباب غير مفهومة بغرض الأذية، وتقول:}لا يمكن أن استوعب كيف يستطيع البعض ترويج خبر وفاة فنان معيّن حتى ولو كانت ثمة حرب خفية بين أكثر من طرف، ولا أفهم كيف يلفق البعض هكذا أخبار لمجرد إحداث بلبلة سخيفة ومؤذية}. وتتساءل: {ألا يفكر هؤلاء بمشاعر الأهل والأصدقاء وماذا سيحلّ بهم عند سماع هذا الخبر وما قد ينجم عنه من جرح للمشاعر وأعراض صحيّة مفاجئة؟}.بدورها أكدت نيللي مقدسي، في حديث لها، أن الإشاعات تخطت حدودها واخترقت حياة الفنان الخاصة بطريقة بشعة ومدمرّة، واصفة من يقوم بمثل هكذا أفعال بأنه عديم الاخلاق والرحمة.أضافت أن إشاعات الموت هي الأبشع على الإطلاق ولا تعرف ما الفائدة التي تعود على مطلقها، باعتبار أن الفنان يمكن أن يكذّب الخبر في اللحظة ذاتها، مشيرة إلى أن الناس لا يصدقون مثل هذه الأخبار التي تصدر بين حين وآخر، وباتوا يعتمدون أكثر من مصدر مع تقدم وسائل التواصل الاجتماعي للتأكد من أي خبر مشكوك بأمره.من جهتها، ترى الفنانة نجوى سلطان ألا غرض من الإشاعات سوى إلحاق الضرر بالفنان الذي يتمتّع بقاعدة جماهرية، «حتى ولو كانت مؤذية إلا أنها إثبات إضافي على نجاحه وتميزه، إذ لا يمكن إطلاق إشاعة على فنان فاشل لأنها لن تقدم أو تؤخّر، أما الفنان الناجح فهو عرضة لأخبار ملفقة من هنا وهناك».تضيف: «إشاعات الموت مؤذية ليس للفنان فحسب بل لمحبيه وأهله، ليت من يطلق هذه الإشاعات المغرضة يفكّر بقلبه ولو قليلا، أو يعكس الموضوع بمعنى أن يقرأ هكذا خبر كاذب عن شخص يحبه ويختبر كيف سيكون شعوره».يذكر أن إشاعات الوفاة ليست جديدة، وطاولت فنانين كثراً على غرار: وائل كفوري، تامر حسني، عادل إمام، منّة شلبي، وائل شرف، يسرا وغيرهم... وقد تعرض لها البعض بكثرة إلى درجة لم يعد يكذبها.