تفاعل نواب المجلس الكويتي مع المجزرة التي راح ضحيتها مئات القتلى منهم الأطفال والنساء في غوطة دمشق، مستنكرين ومدينين في الوقت نفسه التخاذل العربي والدولي عما يحدث في سوريا من قتل جماعي، مطالبين بتدخل فوري لانقاذ المواطنين السوريين.

Ad

في البداية، دان رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم المجزرة التي راح ضحيتها 1360 من المواطنين السوريين في مدينة الغوطة الشرقية في ريف دمشق واصفا اياها بالمأساة البشعة المؤسفة.

وقال الرئيس الغانم في تصريح صحافي اليوم انه يدين وبشدة هذه الجريمة البشعة التي استهدفت الاطفال والنساء من الابرياء داعيا الامم المتحدة الى القيام بدورها لوقف المجازر التي يقوم بها النظام السوري والتحقيق في ما حدث لاسيما ان هناك فريقا امميا للتفتيش عن الاسلحة الكيماوية موجودا في سوريا.

ودعا المجتمع الدولي الى التدخل لوقف سفك الدماء المستمر ووقف القتال والسماح لفرق الاغاثة والإنقاذ الانسانية الدخول لمساعدة المحتاجين مشيرا الى ان هذا اقل ما يمكن تقديمه للشعب السوري الشقيق الذي يعاني بشكل يومي تبعات هذه المأساة.

مجرم حرب

أستنكر النائب د. محمد الحويلة المجزرة غير الانسانية البشعة والجرائم الوحشية التي تعرضت لها المناطق السورية باستخدام نظام بشار للسلاح الكيميائي المحرم دوليا وما نجم عنها من سقوط مئات الضحايا من المدنيين الابرياء السوريين، بما يؤكد حجم المأساة الانسانية التي يتعرض لها الشعب السوري أمام مرأى ومسمع الضمير العربي والعالمي، مضيفاً بأنه لا يوجد وصف اسود يمكن ان توصف به المجزرة التي أوقعتها قوات الطاغية بشار بمئات الاطفال والنساء والأبرياء من ابناء الشعب السوري سوى انها أبشع ما يمكن ان يصدر عن عقل بشري، لتتساوى في ذلك مع أخواتها من المجازر الموصوفة في التاريخ الانساني، من ايام هولاكو وهتلر ومجازر رواندا وبروندي والبوسنة الى مذابح صبرا وشاتيلا، مشدداً على ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي من اجل منع استخدام وتداول كافة أنواع الأسلحة الكيماوية وكل تلك المحرمة والمجرمة دوليا.

ورأى الحويلة أنه يجب محاكمة طاغية الشام كمجرم حرب على هذه التصرفات غير المسئول وغير الإنسانية والتي تعد انتهاكا للمواثيق الدولية والإنسانية ومواثيق حقوق الإنسان وهذا يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته بأن يتجاوز خلافاته من اجل التوصل إلى حل يوقف إراقة الدماء والعنف والدمار المستمر على مدى أكثر من عامين ويحقق للشعب السوري الشقيق بمختلف مكوناته تطلعاته وطموحاته بإرساء الديمقراطية والحرية والكرامة.

وأكد الحويلة في تصريحه أنه لا حال في سوريا الا التدخل العسكري لوقف نزيف الدماء ولإنهاء الأزمة السورية محذرا من امتداد الأزمة لسنوات وازدياد الوضع سوءا ما لم يحدث تدخل عسكري حقيقي.

واختتم الحويلة تصريحه داعياً الى تكثيف الدعم المالي الرسمي والشعبي  للشعب السوري، من أجل تخفيف معاناة المتضررين من دوامة العنف.

بدوره، قال النائب عبدالكريم الكندري بأنه لا ينتظر إدانة من المجتمع الدولي اتجاه لمجزرة الغوطة الشرقية التي راح ضحيتها مئات الأبرياء فهم شركاء بها بتخاذلهم عن نصرة الشعب السوري.

تدخل فوري

من جانبه، استنكر النائب رياض العدساني ما اقترفه النظام البعثي السوري الدموي من جرائم شنيعة بحق الأطفال والنساء والأبرياء واستعمال اسلحة مجرمة دوليا، مطالبا دول العالم بالتدخل الفوري لوقف سفك الدماء بحق الشعب السوري الشقيق.

وقال العدساني ان على الحكومة إصدار بيان استنكار حول هذه الجرائم البشعة التي يقوم بها النظام البعثي السوري والوقوف إلى جانب الحق وهو الشعب السوري المظلوم من السلطة طوال سنوات وما يعانيه من ظلم وتشريد وبطش وعدم عدالة وفقر.

وطالب العدساني الحكومة بأن تأخذ الموضوع على محمل الجد فالكويت دائما ما ترفع شعار «حمامة السلام»، والنظام البعثي السوري لا يختلف عن اجرام النظام البعثي العراقي.

وقال النائب ماضي الهاجري بأن ما يقوم به طاغية العصر في استخدامه للكيماوي فاق الخيال، داعياً إلى تحرك عاجل لوقف بركان الدم ضد الشعب السوري الأعزل.

وبدوره، قال النائب محمد طنا العنزي بأن الشعب السوري يُقتل بشكل جماعي وبالأسلحة الكيماوية بينما يكتفي المجتمع الدولي بالتصريحات، مضيفاً بأن ما يحصل في سوريا أقصى أنواع الخذلان العربي.

تخاذل

وأشار النائب حمود الحمدان بأن ما حصل من قتل للمسلمين في سوريا بالأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً أمر لا يقبله دين ولا إنسانية ولا منطق، وسط تخاذل دولي وعربي مخزٍ.

وقال النائب أحمد مطيع العازمي بأن مجزرة الكيماوي البشعة تشيب لها الولدان في تجرد كامل عن أدنى معاني الإنسانية ضد أبرياء وأطفال ومستضعفين.