حشو شقوق الأسنان... هل يحارب التسوس؟

نشر في 03-03-2013 | 00:01
آخر تحديث 03-03-2013 | 00:01
No Image Caption
يعمد الأطباء عادةً إلى حشو شقوق أسنان الأطفال منعاً لإصابتها بالتسوس. هل يمكن ان يستفيد البالغون أيضاً من هذه التقنية وبالتالي حماية أسنانهم من التسوس؟
نعني بالشقوق في الأسنان تلك التي تشوب سطح الأسنان العلوي مشكّلةً الملجأ المثالي لفضلات الطعام والبكتيريا المسؤولة عن ظهور التسوس. تنتج البكتيريا التي تتغذى على السكر وفضلات الطعام أحماضاً تضعف مينا الأسنان وتعرَضها لخطر التسوس. لما كان التسوس لدى الأطفال يتشكل عموماً في الشقوق أو حولها، يساهم حشو الأخيرة في الوقاية منه.

 

ما هو حشو الشقوق؟

 يضع طبيب الأسنان راتنجاً على الضرس الأول أو الثاني لسدّ الشقوق ولبناء طبقة واقية خارجية.

يعتمد الأطباء حشو الشقوق خياراً لمعالجة الأطفال منذ عمر السادسة (أي منذ ظهور الأضراس الأولى) وحتى عمر الثالثة عشرة وهي فترة حساسة وحرجة جداً يرتفع فيها احتمال إصابة الطفل بالتسوس، لا سيما أنه يميل في هذا العمر إلى تناول الحلويات والسكاكر من دون أن ينتبه إلى نظافة أسنانه وأن يوليها العناية اللازمة.

إلا أن حشو الشقوق لا يُعتبر خياراً دائماً إذ لا بدّ من تجديدها لدى الأطفال المعرضين لخطرٍ معين وفقاً لاختصاصيي جراحة الأسنان.

هل يمكن اعتماد حشو الشقوق كخيار لمعالجة البالغين؟

 

يُعتبر حشو الشقوق خياراً مناسباً للبالغين ولكن الأطباء لا يلجأون إليه على الصعيد العملي إلا نادراً لأسباب متنوعة:

• حشو الشقوق ليس علاجاً بل خيار وقائي.

• حشو الشقوق ليس حلاً نهائياً، إذ يتطلب تجديده بانتظام ليتمكن من القيام بدوره الوقائي على أكمل وجه وإلا لا فائدة تُرجى منه.

• حشو الشقوق لا ينفع إلا لمعالجة الأضراس والضواحك ولا ينفع لحماية مختلف أنواع الأسنان من التسوس الذي قد يتشكل بين الأسنان.

• عالج البالغون عدداً من أسنانهم بواسطة ملغام أسنان يشكل حاجزاً في وجه التسوس لأنه يقضي على الشقوق وحاجزاً يمنع الطبيب من حشو الشقوق.

• خلافاً للأطفال، يعي البالغون جيداً أهمية نظافة الأسنان ويستطيعون تطبيق قواعدها تطبيقاً كاملاً وبهذا يمكنهم تجنّب التسوس.

• تُعتبر نظافة الأسنان والفم تقنية واقية فاعلة جداً إذ تحمي الأسنان والأجزاء السنية كافةً (الشقوق وما بين الأسنان) واللثة.

من تتعرض أسنانه للتسوس غالباً؟

قد يكون بعض الأشخاص أكثر عرضةً من غيرهم للتسوس، فيمضون حياتهم بأسنان سبق أن عالجوها. فالأشخاص المصابون بالسكري على سبيل المثال يتعرضون لخطر متزايد يجبرهم على التزام الحذر ويدفعهم إلى الاستفادة من عناية خاصة. أما أسنان الأشخاص الذين يعملون في بيئات حلوة والمعرضين لبخار السكر في أماكن عملهم (مصانع السكر)، فغالباً ما تكون بحالة سيئة لا تتطلب الوقاية فحسب إنما عناية تعتمد على تقنيات خاصة كاستعمال بضع قطرات من الفليورين.

 

وإن كنت «مدمناً» على السكر؟

 

يحيط خطر التسوس بأسنانك إن كنت ممن يتناولون كميات كبيرة من السكر. في هذه الحالة، لن يجدي حشو الشقوق نفعاً لأنه حلّ موقت لا يؤمن إلا حماية تتراجع مع مرور الوقت ولا يقي من التسوس وقايةً كاملة (بين الأسنان).

إليك النصائح الثلاث التالية:

- خفف من استهلاك السكر.

- اعتمد أسلوباً صارماً للحفاظ على نظافة الفم والأسنان (تنظيف بعد كلّ وجبة، استعمال الخيط...).

- راجع طبيب الأسنان لوضع برنامج خاص يحدد نمط زيارتك لعيادته.

back to top