الجارالله: موقفنا من سورية لن يشذ عن المنظومتين الخليجية والعربية
«كنا نتمنى أن تأتي المبادرة الروسية قبل الآن ولا تقتصر على الكيماوي»• شارك سفارة فيتنام بذكرى استقلال بلادها
قال وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله "أنا سعيد بمشاركة أصدقائنا في فيتنام هذه المناسبة الوطنية، ونحن حريصون بالفعل على الوجود في مثل هذه المناسبات الوطنية لجميع أصدقائنا، وحريصون على تطوير علاقاتنا الثنائية مع هذا البلد الواعد، فعندما نتحدث عن فيتنام فنحن نستذكر أروع صور النضال لهذا الشعب العظيم والتي سطرها في سبيل نيل حريته واستقلاله، وها هو اليوم مستمر في مسيرة النضال عبر التنمية والبناء".وأكد الجارالله أهمية التطور الاقتصادي الذي تشهده فيتنام قائلا إنه "اقتصاد واعد وينبئ بإمكانات غير عادية، والكويت بدورها تدرك هذا التقدم، ولذلك اتجهت للاستثمار من خلال مشروع مصفاة البترول، وهو مشروع تنموي ضخم يصل حجمه إلى 9 مليارات دولار، إضافة إلى مشاريع استثمارية ناجحة أخرى تحرص الكويت على الوجود والمشاركة فيها مع هذا البلد الصديق".زيارات متبادلة وشدد الجارالله على أن هناك زيارات متبادلة بين الكويت وفيتنام، منها زيارة الوفد الفيتنامي الذي تواجد في منتدى حوار التعاون الآسيوي ACD وكانت مشاركته فعّالة جداً، وستستمر هذه الزيارات أكثر مستقبلا لمسؤولين من البلدين" و"نحن نتطلع إلى تعميق وتطوير هذه العلاقة والمشاريع التنموية، سواء على مستوى الحوار الآسيوي أو العلاقات الثنائية".وفي ما يتعلق بالتطورات الأخيرة في الشأن السوري، قال الجارالله إنه "صدر عن وزارة الخارجية تعليق رسمي يتضمن تأييد دولة الكويت لما ورد في مبادرة مجموعة 11 المنبثقة عن مجموعة العشرين، وأكد أن الكويت تعايش الوضع في سورية باستمرار وتتألم لما يجري هناك، ونأمل بالفعل أن يتوقف نزيف دم الشعب السوري الشقيق".أسلحة كيماويةوأضاف أن "موقف دولة الكويت بشكل عام ينطلق من منظومتين، المنظومة الخليجية والمنظومة العربية"، مبينا أن "الكويت لا يمكن أن تشذ عنهما على الإطلاق، نتحرك في إطارهما ونلتزم بما يصدر عن هاتين المنظومتين".وحول المبادرة الروسية التي أعلن فيها تخلي النظام السوري عن الأسلحة الكيماوية قال الجارالله "إنه من المؤسف أن تأتي هذه المبادرة الآن، كنا نتمنى لو جاءت منذ زمن، وألا تقتصر فقط على نزع السلاح الكيماوي، وإنما تكون مبادرة توقف نزيف الدم والمجازر التي حصلت في سورية الشقيقة".وفي ما يتصل بموضوع الضربة المحتملة التي طلب الرئيس الأميركي باراك أوباما موافقة الكونغرس عليها، أوضح الجارالله أن دولة الكويت قامت بالفعل بالاستعداد لأي طارئ في هذا الخصوص، وأكد أن الحكومة أطلعت النواب على هذه الإجراءات، حيث أبدى الجميع ارتياحهم لهذه الجهود، وأضاف أن "الأمن الغذائي وتأمين المنشآت وغيرها هي من البديهيات التي لا تحتاج إلى تأكيد فهي موجودة على الدوام".وحول جهود وزارة الخارجية من أجل إعفاء المواطنين الكويتيين من الحصول على فيزا لدخول دول الاتحاد الأوروبي (شنغن)، قال الجارالله إن "هناك بالفعل محاولات واتصالات كثيرة في هذا الموضوع، ونتمنى أن نصل إلى نتيجة مع أصدقائنا في الاتحاد الأوروبي"، مضيفا أنه "قد تسبقنا بعض الدول الشقيقة في هذا الاتجاه ولكنه يبقى بالنسبة لنا هدف نسعى إليه ونواصل السعي مع أصدقائنا في الاتحاد الأوروبي لتحقيقه".وأشار إلى أن الاتصالات ليست فقط مع الاتحاد الأوروبي بل هناك جهود أيضاً مع أصدقائنا في بريطانيا، موضحاً أن "هناك تقدما كبيرا في ملف إعفاء المواطن الكويتي من الفيزا لدخول بريطانيا، ونأمل أن ننتهي من تحقيق هذا الهدف في المستقبل القريب".