تقرير محلي : تسكين وكلاء «الإعلام»... آمال بمرحلة جديدة للإعلام الرسمي

نشر في 20-02-2013 | 00:01
آخر تحديث 20-02-2013 | 00:01
أسدل مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة أمس الأول الستار عن أسماء الوكلاء المساعدين في وزارة الإعلام بعد ما يقارب العام من التكليف، وهم الشيخ فهد المبارك، وطارق المزرم، وفيصل المتلقم.

ويرى المراقبون للشأن الإعلامي أن تسكين الشيخ المبارك، والمتلقم، والمزرم يأتي في إطار انطلاق مرحلة جديدة في وزارة الإعلام وتوجه نحو إجراء تغييرات جذرية على الخطاب الإعلامي وشاشة تلفزيون الكويت، كما يأتي ذلك في ظل حالة من الانتظار والترقب لاعتماد مجلس الخدمة المدنية للهيكل التنظيمي الجديد لوزارة الإعلام، والذي جهز من قبل وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، الذي يتطلع إلى تحقيق مرحلة جديدة للإعلام الرسمي الكويتي بعد سنوات من الغياب القصري عن الساحة الإعلامية المحلية والمنطقة العربية!

توقعات

وعما إذا كان هناك توجه لإجراء تدوير للوكلاء المساعدين بعد هذه التعيينات توقعت مصادر مطلعة إبقاء الشيخ الحمود للوكلاء المساعدين في مناصبهم باستثناء الوكيل المساعد لقطاع التلفزيون علي الريس، الذي من المتوقع أن يكلف بقطاع الهندسة، ويسكن الشيخ فهد المبارك في قطاع التلفزيون.

وأضافت المصادر أن عدم تسكين الوكيل المساعد للشؤون الإدارية والمالية خالد السبيعي في جلسة مجلس الوزراء أمس مع زملائه جاء بسبب تجاوز خدمته الـ35 عاما، كما تناقل البعض ذلك، فإن السبيعي يبقى من أبرز المرشحين لمنصب وكيل وزارة الإعلام خلفا للشيخ سلمان الحمود، خصوصا بعد نجاح السبيعي خلال العام الماضي في تشكيل ثنائي متناغم مع الشيخ الحمود وفريق متجانس مع زملائه الوكلاء المساعدين في إيقاف التجاوزات الإدارية والمالية التي كانت تمتلئ بها أروقة وزارة الإعلام، والعمل على إيجاد بدائل قانونية من خلال اعتماد لوائح ونظم تسهل وتدعم القطاعات الإعلامية وتسهل مهام عملهم التي تتطلب أحيانا قرارات بعيدة عن البيروقراطية الحكومية. ولفتت إلى انه في حال تم اختيار السبيعي وكيلا للإعلام فإن هناك أسماء مرشحة أيضا للقطاع الإداري والمالي، ومن أبرز هذه الأسماء نايف العويهان، ومحمد الشمري ولافي السبيعي، على اعتبار أنهم من رحم هذا القطاع فضلا عن ان الخبرات التي يمتلكونها تؤهلهم لشغل مثل هذا المنصب.

مرحلة حساسة

وأكدت المصادر أن المرحلة المقبلة ستكون حساسة ومهمة للوكلاء المساعدين الجدد نظرا لوجود ملفات مهمة تنتظر منهم الحسم، ومنها تسكين من يستحق في الوظائف الإشرافية المنتظر اعتمادها في الهيكل التنظيمي الجديد، خصوصا في ظل تلويح البعض باللجوء إلى القضاء في حال تم استبعاده من الترشيحات، وآخر يسعى إلى الضغط على متخذ القرار في «الإعلام» للفوز بمنصب!

وأوضحت أن التحدي الأكبر هو إحداث تغيير جذري على شاشة تلفزيون الكويت، فبرغم من استعانة «الإعلام» بعدد من المستشارين خلال العام الماضي فإن من الملاحظ أن الوضع لا يسير على النحو الذي يطمح له وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود، ولا تزال شاشة تلفزيون الكويت لا تغري المشاهد، لذلك سيتعين على الوكلاء الجدد وخصوصا وكيل التلفزيون ووكيل الأخبار البحث عن تصور وخطة تعيد لتلفزيون الكويت وجوده على الساحة المحلية والإقليمية.

وبين كل هذا الحراك الذي تشهده وزارة الإعلام يتطلع المراقبون إلى أن تكون المرحلة المقبلة مرحلة عمل وإنجاز وتنفيذ للخطط الموضوعة والبعد عن البيروقراطية وتصفية الحسابات بين القياديين، وهي السياسة التي ظلت جاثمة على الوزارة طوال العقد الماضي، لتتمكن وزارة الإعلام من أن تلحق بركب الإعلام المتسارع والمتطور.

back to top