الأسد: لا نخشى إلا التدخل العسكري الأجنبي وهو مستبعد

نشر في 05-07-2013 | 00:01
آخر تحديث 05-07-2013 | 00:01
No Image Caption
«الائتلاف الوطني» يبدأ اجتماعه لانتخاب رئيس وبت المشاركة في مؤتمر «جنيف 2»
أكد الرئيس السوري بشار الأسد أنه واثق من إمكانية نظامه الصمود أمام المعارضة وتخطي "العاصفة"، إلا أنه عبر عن خشيته من تدخل عسكري أجنبي رغم استبعاده هذا الخيار بسبب التردد الدولي والمواقف الدولية المتباينة من المعارضة.

أبدى الرئيس السوري بشار الأسد في حديث لصحيفة «الثورة» الحكومية نشر أمس ثقته بأن حكومته ستتجاوز الحرب الأهلية لأنها تحملت كل ما يمكن للمعارضة أن تفعله للإطاحة به وأنه ليس هناك ما يمكن أن يغير هذا سوى التدخل العسكري الاجنبي المباشر وهو «احتمال بعيد نظرا لوجهات نظر القوى العالمية المتباينة في المعارضة» التي يسيطر عليها بدرجة كبيرة متشددون إسلاميون.

وقال الأسد: «هم جربوا كل الوسائل المتاحة والخيار الوحيد أمامهم هو التدخل العسكري الاجنبي المباشر»، واستطرد أن هناك «تردداً ورفضاً للتدخل من جانب معظم الدول ولذلك اذا تمكنت سورية من تجاوز هذه المرحلة بالعزم والادراك فلن يكون هناك ما تخشاه».

واعتبر أن هدف اعدائه كان «ضرب البنية التحتية والاقتصاد واحداث حالة كاملة من الفوضى في المجتمع حتى تصبح سورية دولة فاشلة لكن حتى الآن لم تصل البلاد الى هذه المرحلة».

واعتبر رأس النظام السوري أن الغرب لم يعد يرى «ثورة» في سورية، وأوضح أن الإعلام الغربي وبعض الغربيين «المعادين» لسورية، «لم يتمكنوا من تجاوز حقيقة أنها لم تكن ثورة. لم يعودوا يذكرون كلمة ثورة، يتحدثون الآن عن الإرهاب»، واضاف: «هم انتقلوا إلى مرحلة أخرى. التمييز بين إرهابي جيد وإرهابي سيئ بنفس الطريقة الأميركية، لكن كلمة ثورة لم تعد مذكورة».

دول غربية تدعم الإرهاب

ورأى الأسد ان «دولاً غربية تدعم الإرهاب في سورية لاعتقادها أن هذه المجموعات الإرهابية التكفيرية التي شكلت لها هاجساً أمنياً على مدى عقود ستأتي إلى سورية وتقتل، وبالتالي يتخلصون منها وينقلون المعركة من دولهم ومناطق نفوذهم الى سورية، فيتخلصون منها دفعة واحدة»، واضاف أن «الغربيين يعتقدون انهم من خلال هذا الدعم يضعفون سورية الدولة أيضاً»، معتبراً أن «ما يحصل الآن هو تحويل سورية إلى أرض للإرهاب».

اجتماع المعارضة

وفي اسطنبول، بدأ الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أمس اجتماعا يستمر يومين لانتخاب خلف لرئيسه المستقيل أحمد معاذ الخطيب، وسط تباينات بين مكوناته المنوعة.

وافاد مصدر في الائتلاف ان خمس شخصيات قدمت ترشيحها رسميا لمنصب الرئيس، هي جورج صبرة الذي يتولى حاليا رئاسة الائتلاف بالانابة، والرئيس السابق للمجلس الوطني السوري برهان غليون، واحمد عاصم جربا الذي يمثل مجموعة المعارض البارز ميشيل كيلو، والامين العام الحالي للائتلاف مصطفى الصباغ، ولؤي صافي أحد المتحدثين باسم الائتلاف.

وكان اختيار رئيس جديد مقررا في اواخر مايو المنصرم لكنه ارجئ لعدم التوصل الى اتفاق بعد ثمانية ايام من الاجتماعات المتواصلة وسط تنافس على النفوذ بين قطر والسعودية، وانتهت بتوسيع قاعدة الائتلاف بعد ضغوط من الدول الداعمة للمعارضة.

كما يناقش أعضاء الائتلاف البالغ عددهم 114 شخصا، تسمية وزراء رئيس الحكومة الانتقالية غسان هيتو، وموضوع المشاركة في مؤتمر «جنيف-2» الذي تقترح الولايات المتحدة وروسيا عقده بمشاركة ممثلين لطرفي النزاع.

حمص صامدة

الى ذلك، قصف الطيران الحربي السوري أمس مناطق في مدينة حمص، مع مواصلة القوات النظامية لليوم الخامس على التوالي حملتها على الأحياء الواقعة تحت سيطرة المقاتلين المعارضة، من دون ان تتمكن من التقدم، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد : «تستمر القوات النظامية في قصفها على أحياء حمص المحاصرة، فيما نفذ الطيران الحربي اربع غارات على الاحياء المحاصرة في حمص منذ الفجر»، واشار الى تعرض حيي القصور وجورة الشياح للقصف، تزامناً مع اشتباكات عنيفة على أطراف حيي باب هود والخالدية «في محاولات من القوات النظامية اقتحام الأحياء المحاصرة» منذ أكثر من عام، والواقعة في وسط مدينة حمص.

وافاد مدير المرصد رامي عبدالرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس» أن القوات النظامية «لم تتمكن بعد من اقتحام هذه الأحياء أو التقدم في داخلها».

(دمشق - أ ف ب،

رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top