لم ينجح العربي في استغلال عاملَي الأرض والجمهور لحسم نتيجة لقائه أمام ضيفه الرجاء في ذهاب نصف نهائي كأس الاتحاد العربي لكرة القدم، الذي انتهي بهدف لكل فريق.

Ad

صعب العربي مهمته في بطولة كأس الاتحاد العربي لكرة القدم بتعادله أمام ضيفه الرجاء المغربي في اللقاء الذي جمع بينهما مساء أمس في ذهاب نصف النهائي وانتهي بهدف لكل فريق.

افتتح العربي التسجيل عبر مرتضى فال في الدقيقة 61 من ضربة رأسية، وعادل الرجاء النتيجة في الدقيقة 81 عبر عبد الإله الحافظي.

بداية الشوط الأول جاءت حماسية من الفريقين، في محاولة كل منهما فرض أسلوبه على المباراة بشكل مختلف عن الآخر، فالعربي اعتمد على الكرات الطويلة من الخلف إلى الأمام مستغلاً سرعة أحمد هايل وحسين الموسوي بالاضافة إلى فهد الرشيدي، وكادت طريقة العربي تؤتي بثمارها أكثر من مرة لولا الرعونة أمام المرمى، بالإضافة إلى قلة دعم خط الوسط الذي اكتفى بالدور الدفاعي، وخط الدفاع الذي لم يظهر كثيراً في الجانب الهجومي باستثناء الكرات الثابتة.

أخطر فرص العربي في الشوط الأول كانت لفهد الرشيدي الذي تلقى تمريرة رائعة من محمد فريح انفرد على اثرها بالحارس المغربي خالد عسكرى، لكن الرشيدي سددها بجوار القائم.

في المقابل، حاول الفريق المغربي امتصاص حماس الأخضر في بداية الشوط، ولم يغامر بالهجوم الا بعد مرور الربع ساعة الأول من عمر اللقاء الذي دانت فيه السيطرة للعربي، بعدها بدأ فريق الرجاء الانطلاق نحو مرمى محمد غانم، مرتكزاً على التمريرات السريعة في وسط الملعب، ومن الجانب الأيمن للعربي، مستغلاً تقدم محمد فريح.

وكاد الرجاء يسجل اول أهداف هذا الشوط في الدقيقة 14 التي شهدت فرصة غريبة له، حيث ارتدت تسديدة مهاجمه محسن ماثولي الذي سددها من داخل منطقة الست ياردات مرتين من القائم الأيمن إلى محمد غانم، لتضيع أقرب الفرص للتهديف في هذا الشوط.

وواصل الرجاء ضغطه على العربي، لكن من دون خطورة حقيقية، في حين ظل الأخضر على حاله معتمداً على الهجمات المرتدة، لينتهي هذا الشوط بالتعادل السلبي بين الفريقين.

شوط مثير

ورغم بداية العربي المتعثرة في شوط المباراة الثاني، اذ جاءت المبادرة للرجاء الذي هاجم بغية تحقيق هدف التقدم، فإن الأخضر نجح في خطف هدف في الدقيقة 61 عبر المدافع العرباوي المجتهد مرتضى فال الذي حول ركنية علي مقصيد في شباك حارس الرجاء المغربي خالد عسكر.

بعدها واصل العربي ضغطه بغية تعزيز النتيجة، لاسيما أن الفريق المغربي أصيب بعد الهدف بحالة من التوهان، وكاد فهد الرشيدي يضيف الهدف الثاني إثر رأسية متقنة تصدت لها العارضة، لتضيع فرصة مؤكدة كانت كفيلة بتسهيل مهمة العربي في الدار البيضاء في مواجهة العودة.

وعلى عكس سير المباراة نجح الرجاء في ادراك التعادل بعد هجمة عنترية ومجهود فردي وأخطاء في التغطية الدفاعية تهيأت على إثرها الكرة لعبدالإله الحافظي الذي سددها ضعيفة من خارج منطقة الجزاء، أخطأ محمد غانم في تقديرها، لتضرب يده وتسكن الشباك في الدقيقة 81.

بعدها حاول العربي تكثيف هجماته لإدراك الفوز لكن من دون جدوى لتنتهي المباراة بالتعادل الايجابي، وهو ما يجعل مهمة العربي في مواجهة الاياب المقررة في الثالث من ابريل المقبل صعبة، لكنها ليست مستحيلة في ظل ظهور الرجاء المغربي بمستوى متوسط.