منتدى «المسؤولية المجتمعية» يوصي بالسماح للعمال بالانضمام إلى النقابات

أكدت رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في الكويت إيمان عريقات أن المنتدى الإقليمي الأول "دور المؤسسات في تعزيز المسؤولية الاجتماعية تجاه العمال في دول مجلس التعاون الخليجي"، الذي استضافته الكويت، يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط.

وقالت عريقات، في تصريح لـ"الجريدة" أمس، إن المنتدى الذي امتد ثلاثة أيام، تخللته 7 جلسات، تحدث خلالها 17 متحدثا قدموا أوراق عمل حكومية، إضافة إلى القطاع الخاص من مؤسسات بنكية وعلمية وخيرية ومستشفيات وشركات نفط ومنظمات مجتمع مدني.

توصيات المنتدى

وزادت عريقات: "إن المنتدى الذي أقيم تحت رعاية وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ذكرى الرشيدي، بالتعاون مع الامانة العامة للاوقاف ودعم سفارة هولندا لدى الكويت، خرج بتوصيات عدة، من بينها تطوير ميثاق ملزم لأطراف العملية التنموية في القطاعين الحكومي والخاص، ومنظمات المجتمع المدني لتحمل المسؤولية تجاه العمال".

وأضافت ان من التوصيات "ايجاد وسيلة للسماح للعمال بالانضمام إلى النقابات أو أي مظلة عمالية، إضافة إلى إيجاد مظلة للحوار الاجتماعي بين الحكومات وأصحاب الأعمال والعمال، وإيجاد مرصد لقضايا المسؤولية المجتمعية يبرز الايجابيات والسلبيات في قطاع الأعمال".

وذكرت: "أوصى المنتدى أيضا بضرورة بناء القدرات المعرفية المختصة بمفهوم المسؤولية المجتمعية، وحث الشركات على تبني وتطبيق هذا المفهوم، فضلا عن تشجيع ودعم وسائل الاعلام باعتبارها تؤدي رسالة وخدمة مباشرة للمجتمعات، وكونها قادرة على أن تكون أداة للمجتمعات في الرقابة على أداء الشركات، وأن تكون حلقة وصل بين المجتمعات والشركات والحكومة، وأن تسلط الضوء على قضايا العمال عن طريق تخصيص صفحة لذلك".

حملة توعية

واردفت عريقات ان هناك إجماعا على أن يتم اعتماد التوصيات كافة، التي من أهمها تبني فكرة حملة توعية على مستوى الكويت، ودول مجلس التعاون الخليجي، للتوعية بحقوق العمال وحقوق الإنسان، ومحاربة الاتجار بالبشر، إضافة إلى تبني فكرة الشراكة المجتمعية بين الحكومة والمؤسسات لتنفيذ هذه التوصيات.

وتابعت ان الهدف الأساسي من المنتدى مشاركة أطياف المجتمع كافة من حكومة وقطاع خاص وأفراد ومنظمات مجتمع مدني وعمل آلية تنفيذية لمتابعة تنفيذ هذه التوصيات، موضحة أن المنتدى وفر منبرا للشركات والمنظمات غير الحكومية والمنظمات الخيرية، والجهات الحكومية في الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي، لتبادل وجهات النظر حول الأنشطة المتعلقة بحماية العاملين ومجتمعاتهم.

ولفتت إلى أن وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ذكرى الرشيدي أكدت "أن إقامة شراكة بين القطاعين العام والخاص في مشاريع إنسانية واجتماعية للتطورات الاقتصادية هي التي تجعلنا جميعا ننجح".

بدوره، ناشد سفير مملكة هولندا لدى الكويت نيكولاس بيتس الشركات اعتماد سياسات المسؤولية الاجتماعية وتنفيذها من جانب الدول الاكثر نجاحا، التي ستتمكن من استمرار نموها الاقتصادي والتقدم الاجتماعي في السنوات المقبلة.