الجماعة تستخدم حواجز خرسانية لمنع تقدم مدرعات نحو اعتصامي «رابعة» و«النهضة»

Ad

 كشر الجيش المصري أمس عن أنيابه بعدما فعَّل التفويض الشعبي الممنوح له لمواجهة الجماعات الجهادية التي تتخذ من جبال سيناء وكراً لها منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وبدت المؤسسة العسكرية المصرية مصممة على مواجهة تلك العناصر التي ألحقت خسائر بشرية ومعنوية بالجيش طوال فترة حكم الرئيس الإخواني محمد مرسي، الذي أطاحته ثورة شعبية مدعومة بتحرك الجيش ضده في الثالث من يوليو الماضي.

وأعلن المتحدث العسكري العقيد أحمد محمد علي أن العمليات الأمنية التي نفذتها القوات المسلحة في شمال سيناء أسفرت عن وقوع 25 فرداً من العناصر الإرهابية بين قتيل وجريح، لافتاً إلى تدمير مخزن للأسلحة والذخيرة، يستخدم في أعمال إرهابية، ضد القوات المسلحة والشرطة المدنية وأهالي شمال سيناء على حد سواء.

وقال المتحدث العسكري إنه "تم خلال العمليات التعامل مع مجموعة إرهابيين، من بينهم عناصر ممن تلوثت أيديهم بدماء شهداء مصر الأبرار في النقطة الحدودية برفح، في 5 أغسطس من العام الماضي، وبعضهم الآخر ممن شارك في عملية خطف الجنود السبعة في 15 مايو من العام الجاري"، في ما يبدو إشارة إلى ثأر الجيش المصري ممن اعتدوا على جنوده قبل نحو عام بالضبط.

في غضون ذلك، يبدو الخيار الأمني هو الأرجح في تعامل الحكومة المصرية مع معتصمي الإخوان في ميداني "رابعة العدوية" شرقي القاهرة، و"النهضة" جنوبي الجيزة، خاصة مع تضاؤل إمكانات الحل السياسي، عقب تعنت جماعة "الإخوان" وتمسكها بعودة مرسي إلى الحكم شرطاً لفض اعتصاماتها قبل الدخول في أي مقاربات سياسية.

ورفضت الجماعة أمس مبادرة أطلقها شيخ الأزهر أحمد الطيب لعقد لقاء موسع يضم فرقاء السياسة المصرية لوضع خطة حل تشمل جميع الأطراف تحت مظلة الأزهر.

وبدا واضحاً أن وزارة الداخلية المصرية انتهت من وضع اللمسات الأخيرة على خطتها الأمنية المعروفة باسم "حدوة الحصان" لفض  اعتصامي مؤيدي مرسي، إذ بدأت معالم الهلع تنتشر بين المعتصمين انتظاراً لبدء الشرطة تضييق الخناق عليهم.

وأفاد مصدر أمني مسؤول لـ"الجريدة" بأن قطع الكهرباء والمياه عن محيط اعتصام أنصار "الإخوان"، هو إحدى الوسائل التدريجية لفض الاعتصام.

في المقابل، كشفت حركة "إخوان بلا عنف"، المنشقة عن جماعة "الإخوان المسلمين"، أن قيادات الجماعة المعتصمة في مسجد "رابعة" وضعت خطة احترازية لمواجهة أي محاولات من قبل قوات الأمن لفض الاعتصام.

وقالت الحركة في بيان، إن "الخطة تتضمن وضع حواجز خرسانية بسمك معين لمنع المدرعات من اقتحام الميدان، مع حفر خنادق لضمان عدم تقدم  قوات الشرطة".