• كيف تنظرون إلى زيارة البطريرك الماروني بشارة الراعي، وهي الأولى من نوعها، إلى سورية في ظل الظروف الراهنة؟

Ad

- أعتقد أن نيافة الكاردينال الراعي قادر على تقدير الأمور، وهذه مسألة تهمّه. الكل يعرف وضع النظام السوري، وبالتالي لكل رأيه ونحن نحترم رأي نيافة الكاردينال. لا نتدخل في حق كل إنسان في اتخاذ الرأي الذي يعتقد أنه يؤمّن وجهة نظره. ولا أستطيع أن أعبّر أكثر من ذلك.

• ما موقفكم من حادثة عرسال، خاصةً أنكم في تيار "المستقبل" تمايزتم عن بقية الكتل النيابية بوصف الشاب القتيل خالد حميد بـ"الضحية"؟

- لا نريد أن ندخل في العبارات والتسميات، هناك مسائل أساسية يجب أن نؤكدها، فنحن دعاة الدولة ونحن نرى أن لا قيامة للبنان بدون عودة الدولة لتسلم مسؤولياتها الكاملة على جميع الأراضي اللبنانية. وبالتالي، فإن أجهزة الدولة لاسيما الجيش وقوى الأمن الداخلي وجميع الأجهزة الأمنية، هي الأدوات التي تستعملها الدولة في فرض سلطتها الكاملة. وعندما يُصار إلى تنفيذ أمر معيّن، قد تكون هناك بعض الأسئلة أو الانتقادات لعمل الدولة، فنحن في نظام ديمقراطي حر وعلينا أن نبيّن وجهة نظرنا. على ما يبدو أن هناك عملية قام بها بعض الأفراد، يبدو أنهم كانوا في لباس مدني لا عسكري عندما تمت عملية القتل.

• ولكن الصور التي سُرِّبت أظهرت عناصر الجيش بلباسها العسكري، فما تعليقكم؟

- عندما تمّت عملية قتل خالد حميد، كان الذين قتلوه في لباس مدني وفي سيارة مدنية، وبعض المعلومات التي تحدثت عن تصفيته غير مؤكدة، لذلك نحن نطلب تحقيقات شفافة وكاملة لإزالة كل لبس في هذا الشأن.

• كيف تنظرون إلى مسألة البحث في قانون جديد للانتخابات التشريعية في ظل وجود اقتراح "اللقاء الأرثوذكسي" الذي يحظى بتأييد واسع؟

- نحن نتطلع إلى قانون الانتخاب على أنه يجب أن يكون قانوناً جامعاً، وليس مفرقاً للبنانيين ويجب أن يكون مستنداً إلى أحكام الدستور وإلى اتفاق الطائف، وأي أمر يخالف هذه النصوص فهو عملياً يخالف المبادئ التي يجب الاستناد إليها لإجراء الانتخابات. هناك اتفاق توصل إليه اللبنانيون وكان في أساس قيامة لبنان وعودته، وبالتالي فإن الدخول في مغامرات مثل مغامرة ما سُمي خطأً باقتراح اللقاء الأرثوذكسي لا يعبّر حقيقةً عن مصلحة لبنان ولا يؤدي إلى تعزيز الوحدة الوطنية والسلم الأهلي.  

• ولكن مقترحي مشروع قانون "اللقاء الأرثوذكسي" يطالبون بالمناصفة التي كفلها اتفاق "الطائف"؟

- هذا تفسير خاطئ لفكرة المناصفة.

• هل اهتزت علاقتكم كتيار "المستقبل" مع حلفائكم المسيحيين من جراء التمايز في مقاربة قانون الانتخاب؟

مازلنا على مبادئنا الأساسية التي انطلقنا منها معاً وهي فكرة "14 آذار"، كقوة جامعة للبنانيين تؤيد المبادئ والقيم الأساسية التي انطلقنا منها، وهي الحرية والسيادة والاستقلال والانفتاح والاعتدال والوحدة بين اللبنانيين. هذه هي القيم التي استندنا إليها والتي نسعى أيضاً من خلالها إلى أن نثبت مبدأ العدالة وعدم الفرار من وجه العدالة. هذه هي المبادئ التي تجمعنا بحلفائنا ونحن مستمرون عليها.

• هل اللقاء الأخير في باريس بين الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط يمهد لرأب الصدع بينكم وبين الحزب التقدمي الاشتراكي، والذي سببته تغطية الأخير لحكومة الرئيس نجيب ميقاتي، وبالتالي يمهّد لتحالفكم معه انتخابياً؟

كان هناك وجهات نظر مختلفة في الماضي، إنما نحن نؤكد على العلاقة التي يجب دائماً أن تسود بيننا وبين النائب جنبلاط، وهي مبنية على الاحترام وعلى الصراحة والتعاون. كما أنه ما من علاقة بين شخصين إلا وتتخللها بعض الخلافات من هنا واتفاق من هناك، وبالتالي نحن حريصون على العلاقة مع النائب جنبلاط. إنما الحديث عن تحالف انتخابي مع الحزب التقدمي الاشتراكي لايزال سابقاً لأوانه.