لاتزال الضربة الغربية "المتوقعة" على النظام السوري تحتل صدارة المشهد السياسي في لبنان. ففي وقت استمر تدفق اللاجئين السوريين الفارين من العملية العسكرية، أعلن مصدر أمني لبناني رفيع لوكالة "رويترز" أمس أن 14 ألف شخص غادروا البلاد الخميس الماضي معظمهم أوروبيون.

Ad

وبعد تحذيرات الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، دعت وزارة الخارجية البحرينية مواطنيها إلى عدم السفر إلى لبنان في الوقت الحاضر، نظراً للأحداث التي تمر بها المنطقة، كما أهابت بالموجودين هناك المغادرة فوراً.

وفي حادثة غير مسبوقة، أعلنت قيادة الجيش أمس أنها تمكنت من اعتقال اثنين من المتورطين في إطلاق صواريخ من صور على الأراضي الفلسطينية المحتلة بتاريخ 22 أغسطس.

في سياق منفصل، أكد المحامي إبراهيم الأيوبي، الوكيل القانوني للشيخ الموقوف هاشم منقارة، أن "من ارتكب مجزرة المسجدين في مدينة طرابلس هو مجرم مجرد من أي شعور إنساني ويستحق الإعدام في موقع الجريمة كائناً من كان".

كما أكد أن "التسريبات التي تتداولها بعض وسائل الإعلام والمنسوبة إلى موكلي الشيخ هاشم منقارة محض تكهنات وافتراء ولا تمت إلى الحقيقة بصلة"، موضحاً أنّ "منقارة أحيل أمام قاضي التحقيق بشبهة جنحة المادة 398 من قانون العقوبات اللبناني وهي المتعلقة بكتم معلومات، وهي بالتالي تحتاج لثبوتها تحقق أركانها القانونية، وستبدأ التحقيقات الاثنين لدى قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبوغيدا وستتضح الحقيقة ويبان الحق للجميع".

من جهة ثانية، توجه الأيوبي إلى "أهلنا الصابرين في مدينتنا المكلومة التي غدرت بها يد الشر والحقد بتقديم أحر التعازي بالمصاب الجلل".

إلى ذلك، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن مركبين فقدا قبالة شاطئ العريضة الحدودية في شمال لبنان أمس بعد إطلاق النار عليهما من الجانب السوري. وأشارت الوكالة إلى أن أحد المركبين لبناني وعلى متنه أربعة لبنانيين والآخر فلسطيني وعلى متنه أربعة فلسطينيين، لافتة إلى أن جميعهم اقتيدوا إلى الداخل السوري.

في سياق آخر، نفى نائب القائد العام لـ"اليونيفيل" البريغادير جنرال باتريك فيلان، "الكلام الذي أثير في بعض وسائل الإعلام عن نيّة قيادة "اليونيفيل"، ترحيل عائلات ضباطها وموظفيها الأجانب من لبنان إلى بلادهم، على خلفية التطورات الإقليمية المرتبطة بالأزمة السورية والتهديدات الغربية"، مؤكداً أن "هذا الأمر غير صحيح، ولا قرار لدينا راهناً بترحيل أي موظف مدني ولا عائلاتهم"، مشيراً في المقابل إلى "إجراءات احترازية وقائية تتخذها الأمم المتحدة في ما يخصّ زوار العاملين فيها وعائلاتهم".

في سياق آخر، وبعد قيام أحد حواجز "حزب الله" بتفتيش سيارة دبلوماسية سعودية وأخرى كويتية، وهو الأمر الذي لاقى استنكارا لبنانياً واسعاً، أعلن الشيخ الشيعي عباس يزبك أمس تهجم عناصر أحد حواجز "حزب الله" في منطقة بعلبك له، واضعاً الحادثة في سياق "استباحة المنطقة والمواطنين وفكرة الدولة"، وأشار إلى أن "ما حصل هو نتيجة الأمن الذاتي الذي نبهنا منه تكراراً، وهو يؤدي إلى خراب البلد".