بينما لم تظهر في الأفق أي بوادر لنجاح مهمة المبعوث العربي الدولي المشترك إلى سورية الأخضر الابراهيمي، تواصلت المعارك بشكل عنيف في أنحاء البلاد أمس، وسط استمرار الاتهامات لقوات للنظام باستخدام غاز الأعصاب في حمص.

Ad

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات دارت في محيط معسكر وادي الضيف قرب مدينة معرة النعمان (إدلب) وهي "الأعنف منذ بدء المعارك قبل أكثر من شهرين"، مشيراً إلى مقتل أكثر من عشرين مقاتلاً معارضاً وجرح العشرات منهم.

إلى ذلك، أعلن قائد الشرطة العسكرية السورية اللواء عبدالعزيز جاسم الشلال انشقاقه عن الجيش وانضمامه إلى الثورة. وقال في شريط فيديو ظهر خلاله مرتدياً بزته العسكرية وجالساً وراء مكتب مع جهاز كمبيوتر: "أنا اللواء عبدالعزيز جاسم الشلال، قائد الشرطة العسكرية في سورية، أعلن انشقاقي عن جيش النظام وانضمامي إلى ثورة الشعب".

وأوضح أن أسباب انشقاقه تكمن في "انحراف الجيش عن مهمته الأساسية لحماية البلاد وتحوله إلى عصابات قتل وتدمير للمدن والقرى وارتكاب المجازر في حق شعبنا الأعزل الذي خرج للمطالبة بالحرية".

سياسياً، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أمس، أن الإبراهيمي سيصل إلى موسكو السبت لإجراء مباحثات مع قادة روسيا، في حين أفاد مصدر دبلوماسي روسي بأن وفداً حكومياً سورياً يبدأ اليوم زيارة إلى موسكو يلتقي خلالها وزير الخارجية سيرغي لافروف.

إلى ذلك، عاد وزير الداخلية السوري محمد الشعار إلى دمشق أمس، بعد تلقيه العلاج في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت من حروق أصيب بها في تفجير استهدف مقر وزارة الداخلية في وقت سابق من الشهر الحالي.

(دمشق- أ ف ب، يو بي آي، رويترز)