7.5 مليارات دولار إيرادات العراق من النفط خلال 8 أشهر
صادراته بلغت 72.8 مليون برميل في ديسمبر الماضي
توقع وزير المالية القطري زيادة حجم الإنفاق على العمليات في الشرق الأوسط، داعيا إلى مواجهة التحديات في قطاع الطاقة.
توقع وزير المالية القطري زيادة حجم الإنفاق على العمليات في الشرق الأوسط، داعيا إلى مواجهة التحديات في قطاع الطاقة.
أعلنت وزارة النفط العراقية أمس أن صادراتها النفطية خلال ديسمبر الماضي بلغت 72.8 مليون برميل، بمعدل 2.34 مليون برميل يوميا، مشيرة إلى أن متوسط سعر البيع بلغ 103.7 دولارات للبرميل، وفق بيانات شركة تسويق النفط (سومو).وأضافت الشركة أن «الإيرادات التي تحققت من بيع النفط الخام خلال 8 اشهر بلغت 7.55 مليارات دولار»، لافتة إلى أن «عدد الشركات التي اشترت النفط بلغت 30 شركة عالمية، من بينها شركات أميركية وصينية وبريطانية».
وذكرت الحكومة العراقية أن شركة إكسون موبيل، النفطية الأميركية العملاقة، سألت رئيس الوزراء نوري المالكي «إذا كان بمقدورها مواصلة العمل في الحقول النفطية جنوب البلاد، وفي الوقت ذاته في إقليم كردستان شبه المستقل».اتفاقات غير قانونيةوتأتي المحادثات بين رئيس الوزراء و»إكسون»، في وقت تتخارج فيه الشركة من حصتها في حقل «غرب القرنة -1» العملاق في الجنوب، إثر خلاف مع بغداد بشأن اتفاقاتها مع حكومة إقليم كردستان في الشمال، وقد أثارت الشركة غضب الحكومة المركزية بتوقيعها اتفاقات مع إقليم كردستان، تصفها بغداد بأنها غير قانونية، ما هدد عمليات الشركة في حقول النفط بجنوب العراق.وقال المستشار الإعلامي للمالكي علي الموسوي، بعد الاجتماع، إن «إكسون» طلبت الاجتماع برئيس الوزراء لمعرفة رأيه في عقدي الشركة في الجنوب والمنطقة الشمالية، وإمكانية مواصلة العمل فيهما، مضيفا أن رد رئيس الوزراء كان واضحا بأنه لا يمكن للشركة مواصلة العمل في كلا العقدين في الوقت ذاته، وأن عليها الالتزام بقوانين العراق. ولم يورد بيان للحكومة الا أن الرئيس التنفيذي لـ»إكسون» ريكس تيلرسون عبر عن رغبة الشركة في مواصلة عملها في العراق وتوسيعه، وأنها ستتخذ قرارات مهمة في هذا الصدد، وكان مسؤولون عراقيون قالوا أواخر العام الماضي إن شركة البترول الوطنية الصينية (سي إن بي سي) هي الأوفر حظا في مفاوضات لشراء حصة «إكسون»، البالغة 60 في المئة في مشروع «غرب القرنة -1»، الذي تصل تكلفته إلى 50 مليار دولار.مواجهة التحدياتمن جهته، توقع وزير الطاقة القطري محمد السادة زيادة حجم الإنفاق على العمليات البحرية في الشرق الأوسط، داعيا إلى مواجهة التحديات في قطاع الطاقة، مؤكدا أن الطلب على الطاقة في المنطقة يشهد نموا، موضحا خلال افتتاح معرض ومؤتمر الشرق الأوسط لشركات الأوفشور 2013 أن قطر تسعى لزيادة إنتاجها النفطي في حقل بوالحنين من 45 ألف برميل إلى 90 ألفا.وأضاف السادة أن العمل مستمر لإنشاء مشروع برزان لإنتاج 1.4 مليار قدم مكعبة من الغاز يوميا للاستهلاك المحلي، معلنا أنه سيتم بناء أكبر ثلاث منصات بحرية في حقل الشمال ستكتمل في عام 2014، لافتا إلى أن قطر تسعى لمد كيبلين بحريين من مدينة رأس لفان الصناعية إلى جزيرة حالول لمدها بالكهرباء، وسينتهي العمل بهما في 2016.إلى ذلك، تراجعت أسعار العقود الآجلة لمزيج برنت إلى ما دون 112 دولاراً للبرميل، منهية موجة ارتفاع استمرت ثلاثة أيام، في وقت طغت فيه المخاوف الاقتصادية والقلق من وفرة المعروض على المخاوف من الاضطرابات في شمال افريقيا، وتجاوز المعروض النفطي العالمي حجم الطلب في 2012 كله، ما تسبب في تضخم المخزونات ووفر عامل دعم كبيرا لمواجهة أي اضطراب محتمل في الإمدادات.وبدأت منظمة أوبك خفض الإنتاج وضخ أقل كميات لها خلال أكثر من عام، لكن مستثمرين كثيرين يقولون إن هذا الإجراء ربما جاء متأخرا، ومن المرجح أن تنخفض أسعار النفط في الأسابيع القليلة المقبلة، وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 20 سنتا إلى 111.69 دولارا، وهبط سعر الخام الأميركي 40 سنتاً إلى 95.16 دولارا، بعد ارتفاعه لأعلى مستوى له منذ أربعة أشهر الأسبوع الماضي.(بغداد - رويترز)