آشتون: العملية السياسية في مصر يجب أن تشمل الجميع

نشر في 04-10-2013 | 00:01
آخر تحديث 04-10-2013 | 00:01
• ملك البحرين يختتم زيارة قصيرة للقاهرة • إصابة ثلاثة جنود في هجوم شنَّه مسلحون في بورسعيد
شددت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أمس على أهمية أن تشمل العملية السياسية في مصر «جميع الأطراف»، عقب لقاءاتها بمختلف الأطراف السياسية في البلاد على مدار يومين، بينما جددت جماعة الإخوان المحظورة وعدد من التيارات السياسية الدعوات للنزول إلى ميدان التحرير في ذكرى انتصارات أكتوبر.

أنهت المفوضة العليا للشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، لقاءاتها بقيادات النظام المصري، أمس، في ختام زيارتها الثالثة لمصر في أعقاب إطاحة الجيش بالرئيس السابق محمد مرسي في "3 يوليو"، ولم تستطع آشتون تغيير موقف القاهرة المتمسك بالمضي قدماً في خريطة الطريق دون تعديل، قبيل يومين من نزول أنصار الإخوان إلى الشارع في تظاهرات الأحد المقبل، بالتزامن مع دعوات قوى سياسية للاحتفال بالذكرى الأربعين لانتصارات أكتوبر بميدان "التحرير".

واتفقت تصريحات المسؤولين الذين التقتهم آشتون على مدار يومين، على أن الأخيرة لم تتطرق إلى مصير "الإخوان"، بل بدت مرحبة بالمسار الذي تسير فيه القاهرة حالياً، ولم تخرج لقاءات آشتون، أمس، بكل من الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور، ووزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، ونائب رئيس الوزراء وزير التعاون الدولي زياد بهاء الدين، عن مناقشة تفاصيل المشهد الراهن وسبل دعم الاتحاد الأوروبي للعملية الديمقراطية.

وبينما أعلن منصور لآشتون التزامه بخريطة الطريق، قالت آشتون عقب لقائها بالسيسي، إنها تحدثت مع الأخير حول الوضع الأمني في سيناء، مؤكدة أنها لم تطرح أي مبادرات قائلة: "إنها لا تتوسط في أي محادثات بين الإدارة الجديدة والمعارضة، وأن المفاوضات تخص الحكومة المصرية وحدها"، مكتفية بالحديث عن ضرورة إيجاد طريقة لمشاركة جميع الأطياف في الحياة السياسية، مؤكدة أنها لا تلعب دور الوسيط.

استياء حكومي

مصادر رفيعة المستوى قالت لـ"الجريدة" إن وساطة آشتون باءت بالفشل، بعدما نقلت إلى الحكومة تصور جماعة "الإخوان" لحل الأزمة، باعتراف الجماعة بالمرحلة الانتقالية ووقف التظاهرات، مقابل اعتراف النظام بشرعية المعزول محمد مرسي، وهو ما رفضته الحكومة جملة وتفصيلاً.

مؤسسة "الرئاسة" بدورها تجاهلت تحركات آشتون، وأعلنت اعتزامها مواصلة مشاوراتها مع القوى السياسية الفاعلة في المشهد، في إطار جلسات الحوار الوطني، التي ستستأنف بعد انتهاء إجازة عيد الأضحى المبارك، بلقاء المستشار الإعلامي للرئاسة أحمد المسلماني، مع شباب جامعة الأزهر، بينما أكد مصدر رئاسي استئناف جلسات الحوار الوطني الموسعة، التي تضم التيارات والأحزاب والقوى السياسية وأسر الشهداء، على طاولة واحدة بقصر "الاتحادية" الرئاسي عقب إجازة العيد.

 

يأس إخواني

 

حملت تصريحات القيادي الإخواني عمرو دراج، يأس الجماعة من الوساطة الأوروبية، بعدما قال إن لقاء ممثلي "التحالف الوطني لدعم الشرعية" مع آشتون مساء أمس الأول، كان مجرد تبادل لوجهات النظر بين الجانبين، نافياً، في تصريحات صحافية، تقديمها أي مبادرات لحل الأزمة السياسية.

فشل جماعة "الإخوان" في إقناع آشتون بوجهة نظرها، دفعها نحو مزيد من التصعيد، عبر "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، الذي تهيمن عليه، بدعوته للتظاهر الأحد المقبل في ذكرى انتصارات أكتوبر، داعية أمس للحشد في ميدان "التحرير" ابتداء من اليوم.

في المقابل، انضمت جبهة "الإنقاذ الوطني" أمس إلى حملة "تمرد" في دعوتها جماهير الشعب للاحتفال بالذكرى الأربعين لانتصارات أكتوبر في ميدان التحرير وكل ميادين الثورة، ولإعلان تأييد القوات المسلحة في مواجهة الإرهاب.

الدعوات المتبادلة للتظاهر الأحد المقبل، أثارت مخاوف لدى مراقبين للشأن المصري، من وقوع اشتباكات خصوصا بعد وقوع صدامات مساء أمس الأول، بين أنصار الجماعة والأهالي في مدينة السويس، ما أسفر عن سقوط قتيل.

في غضون ذلك، اختتم عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة زيارة إلى مصر استغرقت نحو ثلاث ساعات، أمس.

والتقى ملك البحرين خلال زيارته القصيرة الرئيس المؤقت عدلي منصور وعددا من كبار المسؤولين، إذ تم بحث سبل دعم علاقات التعاون الثنائي، إلى جانب بحث التطورات الأخيرة في المنطقة.

ميدانياً، أُصيب ثلاثة جنود في هجوم شنَّه مسلحون مجهولون، فجر أمس، على نقطة أمنية بمحافظة بورسعيد.

وذكر مصدر أمني أن "ثلاثة مجندين أُصيبوا بعد إطلاق ملثمين يستقلون دراجة بخارية النار عليهم أثناء تأدية خدمتهم بمنفذ الجميل الجمركي في محافظة بورسعيد بالقرب من قناة السويس".

أقباط يُصلّون لعودة فتيات مختفيات

في محاولة لحث الحكومة المصرية على التوقيع على معاهدة لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة تنص على التزام الحكومات بحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، أعلنت رابطة «ضحايا الاختطاف والاختفاء القسري» تدشين أسبوع صلاة من أجل عودة الفتيات المختفيات بدءاً من 19 أكتوبر الجاري، وأكدت في بيان لها أمس الأول، أن الكنائس المصرية الثلاث أعربت عن تضامنها معها.

وقال مؤسس الرابطة إبرام لويس، في تصريحات لـ»الجريدة»، إن هذه الصلاة تأتي تضامناً مع أسر الفتيات اللواتي اختفين في الفترة الأخيرة، وهي محاولة للفت انتباه الحكومة وحثها على النظر إلى ملف المختطفات بطريقة جادة. 

 

back to top