فابيوس: انسحابنا سيتم بسرعة كبيرة... ولا ننوي البقاء طويلاً

Ad

طارد الجيش الفرنسي وعناصر من الجيش التشادي أمس، في أقصى شمال شرق مالي المقاتلين الإسلاميين الذين لجأوا إلى تلك المنطقة، بعد فرارهم من المدن الكبرى غاو وتمبكتو وكيدال، ويحتجزون على الأرجح سبعة رهائن فرنسيين.

وبينما تواصل مطاردة قادة الحركات الإسلامية المسلحة الموالية لتنظيم «القاعدة» في جبال ايفوقاس شمال كيدال قرب الحدود الجزائرية، تأمل فرنسا أن يحل محل جنودها في مالي جنود أفارقة بسرعة.

وصرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس صباح أمس، لإذاعة «فرانس أنتر» بأن «في المدن التي نسيطر عليها، نرغب أن تحل القوات الإفريقية محلنا سريعاً» في إشارة إلى قوات دعم مالي التي أقرت الأمم المتحدة تشكيلها.

ويفترض أن يبلغ عدد القوات الإفريقية، التي يجري نشرها في مالي حوالي ستة آلاف جندي من دول غرب إفريقيا وتشاد والذين تنتشر طلائعهم إلى جانب الجيش الفرنسي في كيدال حالياً.

وقال فابيوس من تمبكتو إن الانسحاب الفرنسي «قد يتم بسرعة كبيرة. نعمل على ذلك، لأننا لا ننوي البقاء هناك طويلاً».

وبشأن الغارات الجوية التي استهدفت نهاية الأسبوع جبال ايفوقاس، قال فابيوس إنها تهدف إلى «تدمير القواعد الخلفية» و»مستودعات أسلحة وذخيرة المقاتلين الإسلاميين». وأضاف أن هؤلاء الإسلاميين «لجأوا إلى شمال وشمال شرق البلاد، لكنهم لا يستطيعون البقاء هناك طويلاً، إلا إذا كانت لديهم إمدادات وبالتالي فإن الجيش ينسف ذلك بشكل فعال جداً». ولم تعلق الجزائر رسمياً أمس، على القصف الفرنسي عند مشارفها.

لكن محمد بابا علي نائب ولاية تامنراست (2000 كلم جنوب العاصمة الجزائرية) والقريبة من الحدود المالية، أعلن أن الجيش الجزائري عزز انتشاره عند الحدود المغلقة منذ 14 يناير «تفادياً لتسلل مجموعات إرهابية».

وفي غاو، التي انتزعتها القوات المالية والفرنسية في 25 يناير من الإسلاميين المسلحين بعد عام على سيطرتهم عليها، قال مصور من وكالة فرانس برس إن المدارس أعادت فتح أبوابها.

وقد توجه الطلاب من الجنسين، ومن كل الأعمار أمس، إلى المدارس العامة والخاصة في المدينة الواقعة في الشمال وتضم سبعين ألف نسمة.

(غاو ­ أ ف ب، رويترز)