المالكي يحذر من حرب طائفية لا يسلم منها أحد
حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس من التهاون مع الأزمة التي تمر بها البلاد، لأن الحرب الطائفية على الأبواب، ولن يسلم منها أحد.وقال المالكي، في كلمة ألقاها بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة العالمي، في فندق الرشيد وسط بغداد، إن «على المتظاهرين والسياسيين أن يحذروا من التهاون مع الأزمة الحالية التي تشهدها البلاد، لأن الحرب الطائفية على الأبواب ولن يسلم منها أحد، حتى تجار الحروب لن يربحوا».
ودعا إلى «النظر للدول التي تعاني الآن التخبط بعد التغيير»، متسائلا: «هل يريدون أن يصبحوا مثل هذه الدول؟»، مضيفا أن «هناك من يثير الحمية عند الشعب عن طريق استخدام شعار الاعتداء على السجينات»، مشيرا إلى أن «التعامل مع الحقوق يجب أن يكون منصفا، ونحن إلى الآن لم ننصف ضحايا النظام السابق بالكامل».من جهة أخرى، دعا المالكي إلى إنشاء هيئة قضاء مستقلة، مضيفا ان الدستور يحتاج إلى تعديل، وهناك ملاحظات على بعض فقراته، «ومن لا يؤمن بالدولة فعليه أن يخرج منها، لأن نظامنا شرعي، ومن يخرج عن النظام يخرج عن الشرعية»، متابعا: «لدينا ملاحظات على بعض الفقرات في الدستور، انه يحتاج إلى تعديل، لكن مع كل الخلل الموجود فيه يجب أن يكون هو الحاكم والمرجع لخلافاتنا». على صعيد آخر، قال مصدر برلماني أمس إن «مجلس النواب صوت بالأغلبية على الموازنة العامة للعام الجاري، بواقع 139 تريليون دينار، أي ما يعادل 118 مليار دولار»، مبينا ان «المجلس استحدث ثلاث مواد، وأصبحت مواد الموازنة 29 مادة بدلا من 26».وبشأن مستحقات الشركات النفطية العامة في الإقليم، التي كانت سببا في تأجيل التصويت ثلاث مرات، أكد المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «مجلس النواب صوت على المادة 24، التي تتضمن تخصيص 750 مليار دينار لهذا الأمر من الوفرة أو الخزينة العامة».الى ذلك، قتل شرطي وأصيب آخر في هجوم استهدف دوريتيهما في محافظة كركوك أمس، كما أصيب ثلاثة جنود عراقيين في انفجار سيارة مفخخة قرب دوريتهم غرب مدينة الموصل مركز محافظة نينوى.(بغداد - يو بي آي، كونا)