نماذج الحوار الوطني

نشر في 05-04-2013
آخر تحديث 05-04-2013 | 00:01
هناك بعض النماذج الذين لا شغل لهم سوى نفخ الرماد تحت النار، ولا ينفكون من تكرار الأسطوانة الطائفية والقبلية مصرين على نظريتهم السخيفة، وللأسف، فمنهم من يدّعي النخبوية معتمداً على قدرته على التلون غير خجل... يتقلب كما الراقصة «فهمت كيف».
 أ. د. فيصل الشريفي قد يكون العنوان جميلاً، وقد يكون أجمل لو وجدت فعلاً أرضية صالحة يجتمع حولها كل مكونات المجتمع؛ بوضع رؤية وطنية تنهض بالوطن لا تقتصر على الجانب السياسي بل تشمل الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والصحية والإسكانية والخدماتية.

لكن واقع بعض أطراف الحراك ضاقت دائرته، فبدلاً من أن يكون شعاره تعزيز الوحدة الوطنية أصبح يقتات على ضربها، فبعض الأسماء أضرت بالحراك ولا أظن أنها تريده أن ينجح بأطروحاتهم التي أمطروا الشارع بها، ولم تصبّ باتجاه الوحدة أو تعزز العدالة الاجتماعية، ولا أعتقد أن أصحابها ممن يبحثون عن النجومية، لكنه ثمن مدفوع سلفاً أو دين يُرد!

لنتنقل قليلاً في تلك الدائرة الخانقة؛ ولنتعرف على بعض النماذج الذين لا شغل لهم سوى نفخ الرماد تحت النار، ولا ينفكون من تكرار الأسطوانة الطائفية والقبلية مصرين على نظريتهم السخيفة، وللأسف، فمنهم من يدّعي النخبوية معتمداً على قدرته على التلون غير خجل... يتقلب كما الراقصة "فهمت كيف".

هذه النخب يجب على الحراك تقزيمها وعدم إعطائها فرصة الظهور، فما يحمله بعضهم من أفكار ليس له علاقة بالمطالبات العامة للحراك، ولا تعزز مفهوم الديمقراطية إنما تحمل أجندات يجب الحذر منها.  

هذه النخب نجحت في تمزيق الشارع حتى أضحى لكل منهم "شبيحة" تدافع عنه بالباطل قبل الحق دون أن يعطى العقل فرصة للتفكير وتدبر الأمر، متجاوزين كل الحقائق والأدلة التي لو توقفوا عندها قليلاً لعرفوا من يحرك تلك الدمى عفواً النخب.  

شخصية جميلة

الاسم: فؤاد مانع الجمعة "بو همام"

الوظيفة: متطوع

المهنة: رئيس فريق "ديرتنا خضراء" مركز العمل التطوعي.

"بوهمام" يبدأ يومه بعد صلاة الفجر هو وفريقه بجولة تفقدية للمزارع التي يرعاها دون أجر، يروي الشجيرات والأزهار بالماء، ويقلِّب التربة دون أن يحدث أي ضجة، وإن صادفت "بو همام" لا تجده إلا والابتسامة تعلو وجهه، تتلوها الدعوات والتسبيحات مع كل غرسة يضعها في الأرض حتى لو كانت حبة لا تكاد تراها، فإذا جاءت ساعة صلاة الظهر اختفى "بو همام" وفريقه دون أن تشعر بهم... لتستمر الحال إلى ما بعد صلاة العصر فتجده بهياً كالأزهار التي يغرسها ليبدأ العمل من جديد كالنحلة يتجول بين الحدائق التي أوكل بها.

يا ترى لو كان عندنا ألف ألف مثل إخلاص "بو همام" فهل سنكون بحاجة إلى حوار وطني؟

شكراً كبيرة لكل من يعمل للكويت وأخرى أكبر منها حجماً لكل عمل تطوعي يقدم المصلحة العامة على مصلحته الشخصية، فجهود هكذا مخلصة تحب تراب الكويت... ألا ينبغي تكريمها ودعمها من قبل الجهات المعنية بالأمر؟

ودمتم سالمين.

back to top