شددت الولايات المتحدة أمس على ضرورة أن تعي إسرائيل ان النشاط الاستيطاني "غير بناء" لقضية السلام، وانه لا بد من قيام دولة فلسطينية بحدود حقيقية. وعلقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي على إعلان إسرائيل بناء وحدات استيطانية جديدة في القدس الشرقية بالقول: "قلنا مراراً ان على الإسرائيليين أن يعوا ان الاستمرار في البناء بالقدس الشرقية غير بنّاء في قضية السلام، وانه لا بد من قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة لديها حدود حقيقية".

Ad

بدوره، ندد الاتحاد الاوروبي (الذي يقع مقره ببروكسل) أمس بالمشروع الإسرائيلي، مشدداً على أن التوسع في المستوطنات في الأراضي المحتلة يمكن أن "يجعل من المستحيل التوصل الى حل قائم على دولتين".

الى ذلك، بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس مع وزير الخارجية الاميركي جون كيري في اتصال هاتفي آخر تطورات جهود احياء عملية السلام. واشارت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية الى أن عباس اثار مع كيري "قضيتي الاستيطان والأسرى، مشدداً على ضرورة الإفراج عن الأسرى ووقف الاستيطان".

في المقابل، هاجم نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" ورئيس حكومتها المقالة في غزة إسماعيل هنية بشدة أمس الجهود الأميركية الجارية لاستئناف المفاوضات. وقال هنية، في خطبة الجمعة في أحد مساجد غزة ، إن "المشاريع والخطط الأميركية الأخيرة بمثابة خديعة وغش سياسي بهدف طمس الحقائق التاريخية والعقائدية للشعب والأرض"، مضيفا أن "الإغراء بالمال وسيلة أعداء الإسلام مقابل التنازل السياسي، فالمليارات تتدفق من الإدارة الأميركية مقابل التنازل السياسي والتطبيع مع العدو وتبادل الأراضي والتواجد الأمني والتخلي عن حق العودة".

الى ذلك، عثر على كتابات بالعبرية مناهضة للمسيحيين على جدران كنيسة رقاد السيدة (دورمتسيون)، إحدى الكنائس الرئيسية في القدس، كما افادت الشرطة ومراسل فرانس برس أمس.

وقالت الشرطة انها تشتبه في وقوف يهود متطرفين وراء ذلك، مضيفة أن الكتابات تضمنت "عبارات تعني ان المسيحيين عبيد والمسيحيين قردة إضافة إلى عبارات عن تدفيع الثمن وانتقام وغيرها". وأفاد مراسل وكالة فرانس برس انه كُتِب على باب المقبرة المجاورة للكنيسة والملحقة بها عبارة "يسوع قرد".

(القدس، رام الله، غزة ــ أ ف ب،

رويترز، د ب أ، يو بي آي)