يعاني نحو 12 في المئة من سكان الصين البالغين مرض السكري، وقد ازدادت هذه النسبة 10 مرات في غضون 30 سنة بحيث باتت تعد من الأوبئة التي تضرب البلاد، وفق ما جاء في دراسة نشرت في الولايات المتحدة.

Ad

واعتبر القيمون على هذه الدراسة التي أشرف عليها الطبيب يو كزو من جامعة الطب في شنغهاي أن "هذه المعطيات تدفع إلى الظن أن مرض السكري من النوع الثاني المعروف بسكري البالغين قد بلغ مستويات مثيرة للقلق في الصين، مع احتمال تسببه على المدى القصير في أمراض ومضاعفات مرتبطة به، من بينها أمراض القلب والأوعية الدموية والجلطات الدماغية ومشاكل مزمنة في الكلى".

ويواجه 50 في المئة من الصينيين البالغين خطر الإصابة بمرض السكري.

وفي مقدمة ممهدة للدراسة، وصفت الطبيبة جوليانا تشان من مستشفى أمير ويلز التابع لجامعة هونغ كونغ مرض السكري "بتحد مجتمعي معقد جدا بالنسبة إلى نظام الصحة، إذ انه ناجم عن عوامل بيئية وجينية في الوقت عينه".

وأضافت أن "التحديث السريع استحدث بيئة مواتية للبدانة يكثر فيها الإفراط في الأكل وقلة الحركة والضغوطات النفسية".

وفي الولايات المتحدة حيث تصيب البدانة ثلث السكان، يتحول هذا المرض إلى وباء يصيب 25.8 مليون شخص (8.3 في المئة من إجمالي السكان)، بحسب معطيات رسمية تعود الى عام 2010. و27 في المئة من هؤلاء الاشخاص (أي 7 ملايين شخص) لا يدركون حقيقة وضعهم.                         (د ب أ)